الطريق
السبت 19 أبريل 2025 01:07 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الشيخ سعد الفقي يكتب: بريد القراء يصنع كتابًا أحمد يحيى: «الشباب خط الدفاع الأول عن الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية» الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى الصدر والحميات ببورسعيد وزير الإسكان: استكمال أعمال تطوير الطرق ورفع الكفاءة بالمناطق الصناعية بعددٍ من المدن مجدى عباس عواجة: مشروع النقل الجماعى دوميط كامل: الجفاف الثلجي يهدد الأمن المائي العالمي وارتفاع الحرارة هو السبب الأول حفاظًا على ”الهوية” و”التراث”.. نائب محافظ الوادي الجديد تبحث توثيق ”القصر الإسلامية” رقميًا وزير الأوقاف يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد اختيار الدكتور محمد جلال مستشار رئيس جامعة الأزهر للابتكار وريادة الأعمال إعلان نتائج بطولة المصارعة للجامعات والمعاهد العليا المصرية رقم (52) الشهيد الرفاعي رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بعدد من المصانع بالعاشر من رمضان الأوقاف تصدر العدد الجديد من مجلة «الفردوس» للأطفال

أيمن رفعت المحجوب يكتب: من هم الأدباء المحترمين؟

يمن رفعت المحجوب
يمن رفعت المحجوب

حينما يتعلم المرء شيئا من فروع العلم كالطب مثلاً فيصير طبيباً، وشيئا من علوم الهندسة أو الحقوق فيصير بذلك مهندساً أو مشرّعاً.

نعرف ذلك ولكن لا نعرف بالضبط متى يصير المرء أديباً، إلا أنى أعرف أن الأديب يجب عليه أن يكون قد قرأ كثيراً مما كتب فى التاريخ والنقد والشعر، وما وقع الاجماع على بلاغته فى كتب السيرة أو القصص، وما وضعه الكتاب والشعراء السالفون والمعاصرون، وبلغ الشهرة العامة وأطرافا من نكات محاورات الأدباء الأقدمين، وأذكر منهم أمثال عميد الأدب العربي طه حسين وتلاميذة امثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم واحسان عبد القدوس وأنيس منصور ويوسف ادريس ويوسف السباعى (كتاب الزمن الجميل) رحمة الله عليهم جميعاً، والباقية القليلة من الكتاب المعاصرين ذوى الصفات سابقة الذكر، وإن ندر وجودهم هذه الأيام، وحل محلهم أدباء السوق الذين يؤلفون ما يؤلفونه طبقاً لقواعد العرض والطلب والتوزيع والربح والخسارة.

وحيث أنه من اجتمع له بذلك الصفات الحميدة للرواد الأوائل، قلة أو أكثر، فهو أديب مع مراعاة البيئة التى هو فيها أو التى سمته أديباً، ولو كان هذا الأديب، أو من يعرف نفسه على إنه
" أديب"، لا يعرف نظام المجموعة الشمسية من الفلك ولا قاعدة عكس مربع البعد فى علم الطبيعة، ولا مساحات المستويات الهندسية العادية، ولا شيئاً من أوليات العلوم القديمة والحديثة!!!

فهو ليس "بأديب" كما يصور هو أو غيره لنا هذه الأيام، ويملئ الورق بحبر أغلى من قيمة ما يكتبه، ويشغل حيزاً من الجرائد ومطبوعات دور النشر، أولى أن يأخذها الأساتذة أمثال
احمد عبدالمعطى حجازى او محمد سلماوى أو يوسف زيدان، أو يوسف القعيد، أو جمال الغيطانى وآخرين من الأدباء المحترمين المعاصرين.

موضوعات متعلقة