مجدى عباس عواجة: مشروع النقل الجماعى

من أنجح وأهم المشروعات العامة التى حققت نجاحا غير مسبوق بل وحافظت على ثبات واستقرار أجرة الركوب لسنوات طويلة جدا مشروع النقل الجماعى للركاب والذى ادارته واشرفت عليه الوحدات المحلية وبتمويل ذاتى ٠٠هذا المشروع الاقتصادى وفر للشعب وسيلة مواصلات راقية وباجرة ركوب رخيصة للغاية بالقياس لأسعار جميع المواصلات ٠٠وكان هذا المشروع مصدر دخل للدولة وللوحدات المحلية بل وساهم ومول مشروعات خدمية وانتاجية أخرى من العائد الكبير له كما وفر آلاف من فرص العمل الفعلية وكانت اتوبيسات المشروع تعمل من الخامسة فجرا حتى الواحدة صباحا يوميا فكانت نعم العون للعمال والموظفين والطلاب الذين استغنوا عن المدن الجامعية بسبب وفرة المواصلات فى جميع الأوقات فضلا عن الاشتراك السنوى المغرى جدا وركوب أصحاب الهمم والأمراض المزمنة مجانا ٠٠الى أن تم فجأة تصفية المشروع وهو بحالتة بحجج واهية ومبررات كاذبة بواسطة اباطرة الحزب الوطنى البائد ولصالح حفنة من رجال الأعمال مستوردى سيارات الميكروباص؟!٠٠وتم بيع اتوبيسات النقل الجماعى وهى بحالتها على أنها لوط وخردة وهناك تقارير رقابية ثابت بها ذلك وأنتهى وإلى الأبد مشروع شعبى جماهيرى مازال عالقا باذهان الناس ومن أفضل وانجح المشروعات التى مولتها البنوك بضمان الحكومة وقطعا لا نطالب الحكومة بعودة المشروع كما كان فى الماضى ولكن تستطيع الحكومة إعداد قانون به حزمة حوافز مغرية جدا تشجع رجال المال والأعمال على انشاء شركات نقل جماعى بأجرة ركوب يتم تحديدها سلفا لصالح المواطنين فارباح المشروع مضمونة واستمرار واستقرار نجاح المشروع مؤكد مائة بالمائة