الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:24 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”قهوة سر السعادة”.. ”حسن” بكالوريوس تجارة بدأ مشروعه على دراجة: الشغل مش عيب

حسن حبيب ومحررة الطريق
حسن حبيب ومحررة الطريق

لوحات تشير للتفاؤل مكتوبا عليها "قهوة سر السعادة"، على شاطئ البحر وسط معزوفة الموج الموسيقية، تستنشق رائحة القهوة وهى على شعلة من الفحم تأخذك إلى عالم من الراحة النفسية، يعدُها شاب مبتسم على دراجة مبهجة ومزينة بالورود .

يقف "حسن حبيب" يجهز المشروبات الساخنة والقهوة على شاطئ البحر محولاً دراجته إلى قهوة متنقلة ومصدر رزق يعينه على متطلبات الحياة، لا ينتظر وظيفة بل قرر أن يبدأ مشروعا صغيراً لنفسه، فقام بجلب أنواع القهوة وشواية للفحم وبدأ يعدها ويبيعها للمارة وزوار البحر للاسترخاء.

اقرأ أيضا: التنمية المحلية: 2500 مشروعا صغيرا ومتوسطا نفذها "مشروعك" خلال شهر

 

 

حسن حبيب، ابن محافظة الإسكندرية وصاحب دراجة "قهوة سر السعادة" تحدث لـ"الطريق" عن تجربته ومشروعه الصغير،قائلاً: "عندى 28 سنه وخريج بكالوريوس تجارة وفكرة المشروع بسيطة جداً لأى شخص يريد أن يبدأ يشتغل لأن الشغل مش عيب ولا تنتظر الوظيفة، فكرت خارج الصندوق بعيداً عن شهادتى، وفى البداية كأى شاب كان عندى عجلة وصممت الصندوق ولوحات والشواية وركبتها على العجلة وبدأت المشروع منذ سنة ونصف".

حسن: أنا خريج تجارة.. والشغل مش عيب

 

وتابع "حسن": "تعلمت عمل جميع أنواع القهوة وميكسات النسكافيه وغيرهم وطورت من طريقة إعدادها لمذاق مختلف على الفحم، وبدأت الناس تشجعنى وتلتف لمشروعى فأحببت عملى ووضعت لافتات تجذب المارة وتعطى تفاؤل وإيجابية مثل: الروح للروح بتحن والسعادة سر الرضا ومن هنا قررت أن أسمي دراجتى قهوة سر السعادة".

وأكمل لم التفت يوماً للتعليقات السلبية والمحبطة بل كنت أحولها لإيجابية واستمر، وبدأ لى متابعين وذبائن من محافظات وأماكن مختلفة ويزورونى بإستمرار لأن دراجتى أمام البحر ومن حولى موسيقى هادئة فتتغير نفسيتهم للأفضل، وبالنسبة للأسعار فى متناول الجميع وتبدأ من 5 جنيهات وربحى من المشروع يسد احتياجاتى.

وواصل: "أمنيتى أن يكبر مشروعى ويتحول إلى سلسلة من الكافيهات يوماً ما، وأنصح الشباب بأن لا يستسلموا للظروف ولا ينتظروا الوظيفة فكروا خارج الصندوق وابتكروا أفكار بسيطة فى يوم هتكبر وتكون مصدر ربح ومشروع خاص للزمن، كلنا ليس لدينا مواهب ولكننا نفكر حتى نصل ونتعايش مع الظروف ونتخطى حواجز قسوة المعيشة، الربح هو أن تصل بنفسك إلى بر الراحة".