”حسن حبيب”..شاب يتغلب على البطالة بـ”عجلة”مشروبات على الفحم

على أنغام أم كلثوم، يقف شاب بجوار محطة المترو الموجود بميدان التحرير، وأمامه دراجة رياضية، مرصوص عليها بعض الأكواب البلاستيكية، وأكياس من المشروبات المشهورة في فصل الشتاء مثل الكابتشينو، والنسكافية، والكاكاو، بجانبيهم إناء نحاسي به فحم، ويحمل في يده مروحة صغيرة تعمل بالبطاريات، يقربها من النار كلما اقتربت من الإنطفاء.

صاحب دراجة المشروبات الساخنة

حسن حبيب، صاحب الـ25 عاما، حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، بتقدير جيد جدًا، بعد تخرجه بعدة أشهر لم يستطع الحصول على وظيفة، فاستسلم فترة للظروف السيئة المحيطة به، لكنه سريعًا ما فكر في مشروع ينفق به على نفسه، ويساعد أهله في مصروفات منزلهم، فشاهد في فيديو على اليوتيوب شاب إنجليزي يتجول بدراجة، في الشوارع واضعاً عليها أدوات عمله.

بادر حسن بتنفيذ الفكرة فور رؤيته لها، واشترى دراجة رياضية جديدة، على الرغم من امتلاكه لواحدة، لكنها لا تصلح لذلك العمل، واشترى أدواته، التي تتكون من إناء نحاسي للفحم، وأكواب من البلاستيك، وبعض أكياس المشروبات الساخنة، والفحم، ونزل بها لميدان التحرير.

زبائنه

لاقت فكرته رواجًا من المصريين والأجانب في الشارع، وبدأ يأتي له الناس خصيصًا، لأنهم معجبون بفكرته، ويتهافت السياح لتناول مشروبات على الفحم من صنع يداه، خاصًة لأن الفكرة جديدة، وتربط القديم بالحديد، من صنع مشروبات على الفحم مثل أجدادنا في الريف، والجديد فبها هو نوعية المشرويات المقدمة، مثل الكابتشينو، النسكافية، وغيره من المشروبات الساخنة المنتشرة في الشتاء.

لم يستسلم العشريني للظروف السيئة التي يمر بها الشباب، وابتكر فكرة جديدة، لتوسع رزقه، وكانت بداية الخير له، لأنه بات مشهورًا، ويأتي إليه السياح ليستمتعوا بمشروباته، وطعمها المختلف على حد قولهم له، ويتحاورون معه عن سبب إنشائه لذلك المشروع الصغير، ويحفزونه على إكماله.

يتعلم حسن اللغة الإنجليلزية من كورسات أونلاين، حتى يتقن التحدث بها، ليستطيع الحديث إلى السياح بشكل أفضل، ويتمكن من جذبهم.