هل تعود سيدة المحكمة إلى عملها بالنيابة الإدارية بعد براءتها؟
مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أشهر، أظهر واقعة تعدي سيدة على ضابط داخل محكمة مصر الجديدة، حين طلب منها ارتداء الكمامة التزاما بإجراءات التدابير الاحترازية، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، لترد على طلبه لها بارتداء الكمامة بالرفض، والتطاول عليه بالسب والقذف كما ظهر في الموقف، لتعرف بعدها باسم "سيدة المحكمة"، والتي تبين أنها مستشارة في النيابة الإدارية، التي أحالتها للمعاش بسبب السن والظروف الصحية بعدها.
وبعد عدة أشهر من التقاضي، قررت محكمة جنح النزهة تبرئة المستشارة نهى الإمام، من الاعتداء على الضابط وليد عسل بمحكمة مصر الجديدة، وبرائتها من تهمة إهانته، وحبسها شهرًا عن التهمة الثالثة "إتلاف أموالا منقولة لا تملكها" مع إيقاف تنفيذ العقوبة.
وكانت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في قضية تعدى المستشارة نهي الامام، على قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة وليد عسل، بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتداء الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية.
ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم ما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا، أنها بعدما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، تعدت عليه، وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرًا لها.
الأحكام على سيدة المحكمة ليست لها علاقة بعملها
"الحكم بحبسها شهرا من المفترض ألا يؤثر على حياتها العملية"، حسبما قال الدكتور محمود شعبان المستشار القانوني، لافتا إلى أنها حكم عليها في ثلاثة قضايا، منهم التعدي على ضابط الشرطة أثناء تأدية عمله، القضية الثانية إهانته، والأخيرة إتلاف رتبة الضابط العسكرية والجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، وتمت تبرئتها في اثنين منهم، والثالثة حكم عليها بالحبس شهرا مع إيقاف التنفيذ.
وأضاف المستشار القانوني في تصريحات لـ"الطريق"، أن الأحكام القضائية التي صدرت بحقها من الدرجة الأولي، حيث تستطيع أن تقوم بالاستئناف وتحصل على براءة أو يتم إدانتها بنفس الحكم الذي صدر بحقها من قبل.
اقرأ أيضا: من الاعتداء على ضابط للبراءة..قصة سيدة المحكمة
وأشار إلى أن القضية لا تؤثر على عملها، مضيفا أنها أحيلت إلى المعاش لأسباب أخرى، وأن الإحالة إلى المعاش تعني أنها غير قادرة على العودة للعمل في النيابة الإدارية مرة أخرى، وهو أمر بعيد تماما عن قضيتها مع الضابط.