الأخبار

النقل والكهرباء والبترول.. ملفات هامة على طاولة رئيس الوزراء والوفد الأردني

السبت، 12 ديسمبر 2020 05:26 مـ بتوقيت القاهرة

عُقدت جلسة مباحثات ثنائية بين وفدى مصر والأردن، اليوم السبت، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين المعنيين في البلدين، وذلك عقب انتهاء جلسة المباحثات المشتركة بين مصر والعراق.

ورحب مدبولي، بالأشقاء من المملكة الأردنية الهاشمية، وهنأهم بالثقة التى أولاها لهم الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، بتوليهم مناصبهم في الحكومة الجديدة، متمنيًا لهم النجاح فى تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأردنى الشقيق.

وأكد رئيس الوزراء، على عمق الروابط بين البلدين، وشعبيهما، والتى يظهر تميزها بتنسيق ثنائي عالي المستوى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشقيقه الملك عبد الله الثاني، وتوجيهاتهما الدائمة بالعمل على تفعيل التعاون المشترك بين البلدين.

وأعرب مدبولي، عن سعادته بتواجد الوزراء الأردنيين بالقاهرة، للاشتراك فى جلسة مباحثات ثنائية، يعقبها اجتماع ثلاثي ينضم له الوفد الوزاري العراقي.

وأوضح رئيس الوزراء، أن ذلك تنفيذًا لتوجيهات القمة الثلاثية التى استضافتها العاصمة الأردنية عمان، والتى تضمنت أيضاً تكليفات واضحة بأن يكون هناك تحديد لمشروعات مشتركة الثلاث دول، بما يحقق التكامل بينهم، ويخدم القطاعات التنموية، وينعكس إيجابيا على المنطقة التي تواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة الراهنة.

وتابع مدبولي، أن مصر تتطلع لعقد اجتماع اللجنة المشتركة مع الأردن، والتى حالت الظروف دون انعقادها بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، والتغيير الوزاري الذي شهدته المملكة.

وشدد رئيس الوزراء، على أهمية تحديد نقاط محددة للتعاون المشترك بين مصر والأردن، والمُضي قدما من خلال التشاور بين وزيرة الصناعة الأردنية، ووزيرة التعاون الدولي المصرية، لبدء عمل اللجان الفنية التي يتعيّن تفعيلها خلال الفترة المقبلة في كافة مجالات التعاون المشترك.

وأكد مدبولي، أنه في مقدمتها مجال النقل البري للأفراد والبضائع، والذي تفرض عليه الظروف الراهنة تحديات كبيرة، وأهمها أزمة فيروس كورونا المستجد التي فرضت على الدول اتباع إجراءات وقائية لضمان سلامة أفرادها وأراضيها من انتشار هذا الوباء، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تذليل كافة التحديات لدفع التعاون الثنائي قدما بين البلدين.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن أهمية قطاع الطاقة في تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والأردن، والثلاثي بانضمام العراق، سواء فيما يتعلق بالربط الكهربائي، أو في مجال البترول والغاز، معربًا عن أمله في أن يكون هناك تواصل دائم بين الوزراء المعنيين؛ لدفع التعاون في هذا القطاع جنبا إلى جنب كافة القطاعات الأخرى؛ وذلك حتى يتسنى بناء قاعدة قوية لعقد اللجنة الثلاثية بين البلدين.

وطالب مدبولي، الوفد الأردني بنقل تحياته إلى شقيقه رئيس الوزراء الأردني؛ لحين لقائه في فرصة تتاح قريبا، متمنيا للحكومة الأردنية الجديدة دوام التوفيق والسداد.

وأعرب محمد حسن داوودية، وزير الزراعة الأردني، ورئيس الوفد في المباحثات الثنائية، عن سعادته لتواجد مدبولي في جلسة المناقشات التي تتم بين البلدين، مؤكدًا أن هذا تكريم للوفد الأردني، ونحن نقدره، وهو تعبير صادق عن السعي لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتفعيل التعاون المشترك.

وأكد وزير الزراعة الأردني، أن الوزراء الأردنيين مكلفون أيضاً بتنفيذ تكليفات الملك عبد الله الثاني بشأن تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال داوودية: "نحن أمامنا في الجلسة المشتركة بعض المسائل والملفات سنعمل معا للتوصل إلى مقترحات تنفيذية محددة بشأنها، مؤكدًا انهم سيعملون في الوقت نفسه على تحديد صيغة مشتركة لكافة المعوقات التي قد تواجه تنفيذ المشروعات المشتركة".

وشكر وزير الزراعة الأردني، الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية بكافة أعضائها على الاهتمام الكبير الواضح؛ من أجل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وقالت المهندسة مها عبدالرحيم، وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، إن اللجنة المصرية الأردنية تعد من أكثر اللجان المشتركة المنتظمة، وهو ما يدل على اهتمام قيادتي الدولتين بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية.

وأضافت عبدالرحيم، أن هناك سعيًا دائمًا من الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري، والعمل على إزالة أية معوقات من الممكن أن تواجه تحقيق هذا الهدف، مؤكدة أنه في الوقت نفسه جار التوصل إلى مذكرة تفاهم فيما يتعلق بالتعاون في مجال الدواء وتسجيله في كل من البلدين، وهناك تنسيق في عدد من ملفات التعاون الأخرى التي تشهد تنسيقا مستمرًا من مسئولي البلدين، كما يتم متابعة ما يتم الاتفاق عليه، بما يخدم مصلحة الشعبين.

وكشفت المهندسة هالة زواتي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، إن الجانبين المصري والأردني يعملان على تفعيل المشروعات المشتركة في مجال الطاقة بين البلدين، معبرة عن ثقتها في أن قطاع الطاقة من الممكن أن يكون نموذجا للتعاون المشترك بين البلدين.

وأشارت زواتي، إلى أن استمرار التفاهم والتنسيق مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بشأن المشروعات المشتركة التي يمكن تنفيذها معا لخدمة الشعبين الشقيقين.

وأكد وزير الكهرباء، أن هناك بالفعل خط ربط كهربائي مع الأردن، وهناك خطط توسعية تتم بالفعل حاليا في هذا المجال، ونعمل جاهدين لتذليل أي معوقات قد تحول دون تنفيذ هذه الخطط التوسعية على الفور وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما عبر وزير البترول المصري، عن سعادته بمسار التعاون المشترك مع المملكة الأردنية، الذي يشهد نجاحا ملحوظا، متطلعًا إلى زيادة تفعيل أطر هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة.

وقال المهندس يحيي موسى، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، إنه يسعى للتنسيق مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مؤكدًا أن هناك مجالات عديدة للعمل المشترك يمكن أن تتم دراستها خلال لقائه بشقيقه وزير الإسكان المصري، وبالأخص في مجالات التشييد، والمقاولاتو الاستشارات الهندسية، وإعادة الإعمار بالنسبة للتعاون الثلاثي مع العراق.

وأكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هناك مشروعات شهدها على أرض الواقع بالأردن في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي، والمشروعات القومية في مجال الإسكان، والتي يمكن أن ننطلق منها في التعاون المشترك بين البلدين، في المناقشات التي سيشهدها اللقاء الثنائي قريبا.

وأعربت الدكتور نذير مفلح، وزير الصحة الأردني، حرصها على مناقشة كل أوجه التعاون في مجال الصحة مع وزيرة الصحة المصرية، ولا سيما في مجال الصناعات الدوائية.

وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه خلال اللقاء الذي تم صباح اليوم، بالخروج عن الإطار التقليدي للتعاون بين البلدين، مؤكدة أنه سيتم فتح آفاق جديدة في مجال تصنيع المواد الخام الخاصة بالصناعات الدوائية.

وأعربت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، عن أملها في أن تنجح كل الجهود التي تبذل من أجل مصلحة شعبي البلدين.