الطريق
الخميس 17 أبريل 2025 02:18 صـ 19 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصادر طبية: 35 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة ضياء رشوان: نزع سلاح حماس من قطاع حماس مقترح إسرائيلي فيديو| المجاعة في غزة.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية| عرض تفصيلي مع عمرو خليل أول محامي من المنيا يتهم الفنان «محمد رمضان» بأشد وأغرب الاتهامات لفعله الفاضح توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد العمال والقومي لحقوق الإنسان لتعزيز حقوق عمال مصر باقة منوعة من الفعاليات بالغربية للاحتفاء بالأديب الراحل نجيب محفوظ نقيب البترول: قانون العمل الجديد يعكس حرص الدولة على بناء بيئة عمل عادلة وآمنة تحمي حقوق العامل وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقى وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد منطقة الأعمال المركزية والحي السكني الخامس R5 بالعاصمة الإدارية الجديدة في ذكرى ميلاده.. مراد عمار الشريعي: والدي كان يحتفل بعيد ميلاده وسط أصدقائه.. وورثت عنه الإبداع أسامة ربيع: قناة السويس تواصل دورها المحوري في تعزيز حركة الملاحة البحرية رئيس هيئة الدواء المصرية يتابع جهود سحب الأدوية منتهية الصلاحية

اطمئني بدونك كل شيء ناقص

د. يحيي خير الله
د. يحيي خير الله

ما بين الكلمات والجمل تتناثر الحروف المبعثرة، بمعانيها تقابلها الألوان المجنونة وهي تتدرج بين عمقها وفتوحها، فتقفز الفرشاة وترسم لحظة اللقاء المنتظر طويلا في صوره المتجددة، كلما أحرق الشوق دواخل الفؤاد، والدم يغلي في العروق بحرقة الشمس، كلما حاول رصد الجمل وقف التحدي اللغوي سدا منيعا بحروفه القمرية، قمرا مستترا مقترنا بالحروف الشمسية، ليظهر جليا بريق الألوان النارية الحاضرة والمتصدرة لذلك المشهد المتوهج من اللقاء الأول المتجدد كل مرة.

ترسم اللوحة وقبل اكتمالها يظهر يسارا صدر مفعم بالشوق واللهفة ولوعة اللقاء، يهمس متسللا ليعتذر من الظلام الدامس، عذرا أيتها الظلمة، لقد أضمرت ذلك اللهيب المتقد من المشاعر البريئة، ثم يتوارى شيئا فشيئا وجلا خلف ضوء شمعة باكية بحرقة الشوق، ما زالت اللوحة تبحث عن أنامل الرسام لتكتمل، بألوانها القرمزية تخفي ضمن أدق تفاصيلها ملامح رح رجل في بداية العقد الخامس من عمره، ليست اللوحة وحدها من يبحث عن شيء ليتمه، إنه يبحث عنها في أشيائه الخفية لأنها تعني له كل الشيء، فبدونها لا يكتمل أي شيء، ومن غيرها كل شيء ناقص، فهل تقبل صلاة دون وضوء أو تيمم، أو يجوز حج دون الوقوف بعرفة، وهل يكتمل الإيمان دون النطق بالشهادتين، اطمئني واهدئي وتيقني، بدونك كل شيء ناقص.

موضوعات متعلقة