الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:41 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ولد ورحل في اليوم نفسه.. ما لا تعرفه عن ”قيثارة السماء” الشيخ محمد رفعت

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

يوافق، اليوم، عيد ميلاد وذكرى وفاة صاحب الصوت عذب، وتلاوة خاشعة، وترتيل يصل بروحك للسماء، ذو ملامح مصرية، يرتدي عمامة أزهرية تستطيع أن تتبينها على بعد، لطالما عرف بقيثارة السماء، لما في صوته من حلاوة، أحد أعلام قراءة القرآن في مصر، افتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934.

إنه الشيخ محمد رفعت، أحد أهم القراء في العالم العربي، ولد ومات فى نفس اليوم، وهو 9 مايو ، ولد الشيخ محمد رفعت في 9 مايو 1882، وتوفي في نفس يوم مولده الموافق 9 مايو 1950.

نشأته

اسمه الشيخ محمد رفعت ووالده اسمه محمود رفعت وجده اسمه محمد رفعت فكانت اسمائهم كلها مركبة ولد في يوم الإثنين الموافق 9 مايو عام 1882م ، بدرب الأغوات، في حي المغربلين بالقاهرة، في الثانية من عمره فقد بصره، وبدأ في حفظ القرآن في عمر الخامسة، والحقه والده بكتاب ملحق بمسجد فاضل باشا في درب الجماميز بالسيدة زينب، حفظ القرآن على يد د الشيخ محمد حميدة كما حفظ مجموعة من الأحاديث النبوية، رشحه شيخه لإحياء الليالي الدينية وهو في الـ11 من عمره.

زواجه وأولاده

تزوج الشيخ محمد رفعت من سيدة تدعى زينب تعود أصولها لقرية الفرعونية بالمنوفية،. وأنجب منها أربعة أبناء أكبرهم محمد المولود عام 1909م وكان يرافق والده في كل مكان، ثم أحمد ولد عام 1911 م وقد سار على نهج أبيه وحفظ القرآن ودرس القراءات ونال الإجازة فيها، ثم ابنته بهية وولدت عام 1914 م تزوجت من الدكتور عبده فرّاج، ثم حسين وولد عام 1920 م وكان يقرأ لوالده الكتب، وقد توفوا جميعا.

أشهر أوقات تلاوته

كان يقصده الملك فاروق لسماع تلاوته الفريدة للقرآن، وكانت تبث الإذاعة المصرية حفلاته من هناك، كما كان يتلو القرآن في جامع المرسي أبو العباس بالإسكندرية، ويتلو بشكل حي الحية من دار الإذاعة المصرية التي تعاقدت معه منذ افتتاحها وكان يتلو يوميا في رمضان مرتين على الهواء فيما عدا يوم الأحد على أن يكون ميعاد المرة الأولى من الساعة التاسعة وحتى العاشرة إلا الربع مساءً، والتلاوة الثانية من الساعة العاشرة والنصف وحتى الحادية عشرة والربع مساء.

تسجيلاته

كان يسجل زكريا باشا مهران أحد أعيان مركز القوصية في أسيوط وعضو مجلس الشيوخ المصري، تراث الشيخ رفعت الصوتي، لأنه كان من محبيه، لحرصه على تسجيل حفلاته التي كانت تذاع على الإذاعة المصرية على الهواء وأحضر من ألمانيا اثنين من أجهزة الجرامافون ، وعندما انتشر خبر مرض الشيخ رفعت أسرع إلى الإذاعة وترك لهم تلك الأسطوانات، وطلب من مسؤولي الإذاعة عمل معاش للشيخ رفعت مدى الحياة، وبالفعل خصصت الإذاعة مبلغ 10 جنيهات معاش شهري للشيخ رفعت، ولكن الشيخ توفي قبل أن يتسلمه [3]، تبرع زكريا باشا بالأسطوانات و حصل عليها وراثة الشيخ محمد رفعت بعد وفاة زكريا باشا مهران عن طريق زوجته ''زينب هانم مبارك''.


اقرأ أيضا: مائل للحرارة وبارد ليلًا.. الأرصاد تعلن طقس الـ72 ساعة المقبلة

مرضه ووفاته

أصيب الشيخ محمد رفعت بمرض في حنجرته، وذلك عام 1943م وهو "الزغطة، فواق"، تقطع عليه تلاوته، فتوقف عن القراءة حتى لا يزعج الناس، وقد تسببت الزغطة في ورم بحنجرته عندما جمعوا له مبلغ لعلاجه رقص قائلا "إن قارئ القرآن لا يهان".

غيب الموت الشيخ محمد رفعت عن عالمنا في 9 مايو عام 1950م ونفذت رغبته بالدفن بجوار مسجد السيدة نفيسة حتى تقرر منحة قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليها.

موضوعات متعلقة