ناقد فني يكشف سبب ظهور الإرهابي هشام عشماوي بوجه عابس دومًا
جسد الفنان أحمد العوضي شخصية الإرهابي هشام عشماوي، الذي كان يعمل في سيناء، لكنه فصل عن عمله بسبب أفعاله وتحريضه ضد جيش بلاده، ونجح "العوضي" في أداء الشخصية على أكمل وجه، فظهر في كل المشاهد متجهما، لا تعرف الابتسامة طريقها إليه، فلماذا يبدو بتلك الهيئة طوال الوقت، وهل في ذلك صعوبة؟
أجاب عن هذا السؤال الناقد الفني محمود عبدالشكور، عبر منشور له كتبه على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك" قائلا: "أحمد العوضي في دور هشام العشماوى يترجم بهيئته وبجديته وبهذا القناع الثابت على الوجه شخصية صعبة ومعقدة".
وتابع الناقد الفني قائلاً: "سؤال وهل هناك إنسان فعلًا بهذا الشكل الغاضب الدائم؟ الإجابة: نعم، هو أولًا ضابط صاعقة صارم وشرس، وهو ثانيًا مؤمن بأنه رجل سيذكره التاريخ كما يقول، أى أنه زعيم وقائد وصاحب رسالة، إنه من البداية يرى نفسه شخصًا مختلفًا وغير عادى، وهو ثالثًا قطع صلته بمجتمع يراه كافرًا".
واضاف" عبد الشكور": المفارقة الشعورية، كما يسمونها، جزء أساسى من الفكر التكفيرى، بل هى أول خطوة فيه "أنت لست مثل هؤلاء البشر الذين خدعتهم الدنيا، وجعلتهم يلهون ويلعبون، أنت جاد وحامل مسئولية خطيرة، وفى أحد المشاهد يتحدث العشماوى ترجمة لهذه المفارقة عن ضرورة وجود أقل قدر من الارتباط بأسرته حتى لا يضعف أو يتراجع، وهو رابعًا رجل حرب وقتال، ليس داعية أو واعظًا يستميل الناس أو من حوله، ليس هذا دوره، لا يحاور أو يناور، حياته خطوط مستقيمة وأبيض وأسود".
واختتم: "أحد مظاهر التحول والتطرف هذه الهيئة الجامدة، وهي بالمناسبة ليست حكرًا على جماعات التكفير الإسلامية، ولكنها فى كل جماعات العنف والقتل، وقد أدهشني ذات مرة أنني شاهدت فيلمًا إيطاليًا عن مقتل ألدو مورو رئيس وزراء إيطاليا على يد جماعة الألوية الحمراء، فوجدت نفس العبوس والوجه الكئيب الذى يتقنع به رجال التكفير والهجرة الذين قتلوا الشيخ الذهبى، بل إن تفصيلات القتل كانت متشابهة إلى حد كبير، للتعصب دين واحد وهيئة واحدة".
يذكر أن اليوم هو موعد الحلقة الـ١١ من مسلسل الاختيار، الذي يحكي قصة حياة البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي، الذي استشهد في سيناء.
