الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 07:24 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

أسامة شعث: الهجوم البري على غزة سيكون جحيمًا على المحتل.. وننتظر من مصر وأد الحرب

د.  أسامة شعث - أستاذ العلاقات الدولية
د. أسامة شعث - أستاذ العلاقات الدولية
  • العدوان البري على غزة لا يستهدف المقاومة وحدها وإنما قوى إقليمية
  • الجيش الإسرائيلي هلامي، لديه إمكانيات لكن لا يمتلك العقيدة
  • الفلسطينيون باقون في أرضهم ولن يتخلو عن الوطن
  • أمريكا تحرك بوارجها للهجوم على شعب أعزل
  • اقتحام غزة سيكون جحـيما على الجميع
  • على مصر وأد هذه الحرب قبل بدايتها

يضع التهديد الإسرائيلي بتنفيذ اقتحام بري لقطاع غزة للثأر من عملية طوفان الأقصى، العالم في حالة تأهب، خشية وقوع كارثة إنسانية أكبر في القطاع المحاصر، في ظل ميل كفة المجتمع الدولي نحو إسرائيل، والاحتضان الأمريكي على وجه الخصوص للكيان المحتل وتهديد كل من يقترب منه.

ويقول المحلل الفلسطيني البارز الأستاذ الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، في مقابلة مع جريدة الطريق، إن مصر وروسيا عليهما عامل كبير في منع العدوان البري على غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة خسرت ما لديها من أوراق ضغط على الدول العربية وعلى الشعب الفلسطيني، وأكد أن معركة طوفان الأقصى وحدت الفلسطينيين بشكل كبير، وأن أي هجوم بري على غزة ستكون نتائجه كارثية على المحتل قبل الشعب الفلسطيني والمنطقة.

هل ينفذ نتنياهو تهديداته بشن هجوم هجوم بري على غزة، وما عواقب هذا الهجوم؟

الاحتلال وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو جميعهم يعانون من انهيار كبير في معنوياتهم وقدراتهم، ولواء غزة الذي كان ينتشر على طول حدود قطاع غزة من الجهة الشرقية انهار على المستوى المعنوي والبشري، حيث هناك المئات من القتلى من جيش الاحتلال ما بين جنود وضباط.

الآن، نتنياهو يحاول تشكيل حكومة طوارئ وتشكيل هيئة حرب مع المعارضة الإسرائيلية، لذلك يخطط أولا لاستعادة الروح القتالية لجيشه ثم البدء في التفكير بضبط منطقة الحدود وتأمينها باستعادة هيبة الجيش وتدبير آليات عسكرية جديدة بدلا من التي تم إعطابها وخرجت عن الخدمة، وأقصد هنا عشرات الدبابات والمدافع العسكرية والأسلحة الفتاكة والمتفجرات التي كانت في الدبابات حيث تم إخراجها عن الخدمة وبالتالي هم بحاجة على الأقل إلى 200 دبابة عسكرية ومدفعية للانتشار حول غزة قبل التفكير في اقتحام غزة.

ويجب إدراك أن اقتحام غزة سيكون جحيما على الجميع، وليس الفلسطينيين فحسب، ونتنياهو يدرك ذلك ويخشى من ذلك، والتصريحات التي يطلقها بأنه يريد تغيير وجه التاريخ في غزة وفلسطين وإخراج سكانها خارج الحدود لن يكون، والفلسطينيون صامدون وباقون في أرضهم، وسيدافعون عن كرامتهم وأرضهم ووطنهم حتى آخر لحظة في حياتهم، وليس لهم أي مكان في العالم إلا البقاء في الوطن إما أحياء او شهداء.

ما الذي قد يؤخر أو يحول دون الهجوم البري على قطاع غزة؟

الاحتلال الإسرائيلي رغم أن لديه الطائرات والقدرات العسكرية المتطورة، فهم لا يستطيعون إلا الضرب من الأجواء أو من مسافات بعيدة من البر أو البحر، لكن الاقتحام البري للقطاع بالأفراد، سيكون جحيمًا بالنسة إلى نتنياهو، وبالإضافة إلى ذلك هناك أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، والاحتلال اعترف بوجد 100 أسير من جيش الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية، وهذا في حد ذاته رادع كبير للاحتلال الإسرائيلي بأن لا يجتاح غزة بشكل مباشر.

وعموما الأحداث متغيرة، لكن تنفيذ هجوم بري في خلال 48 ساعة كما قال نتنياهو أو حتى في خلال أسبوع، لا أعتقد أن ذلك سيحصل، لأن نتنياهو يحاول لملمة جيشه وشعبه من خلال حكومة الطوارئ التي يشكلها لتدير المرحلة الحالية، وقد يكون هناك خطة لكن تنفيذها ليس بالسهولة، وإذا قررت الولايات المتحدة الدخول على الخط وتنفيذ قصف على غزة لدعم الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام القطاع شكل بري، فستغرق هذه الحكومة الحالية في وحل غزة وسيكون هناك رد عنيف من أبناء غزة، وهذه المعركة وحدت الفلسطينيين بشكل كبير قد لا يتصوره البعض، سواء على المستوى الفصائلي أو على المستوى الميداني.

ومن المثير أن البوارج الأمريكية، وهي السلاح الأخطر في الجيش الأمريكي، تتحرك للهجوم على شعب أعزل لا يمتلك إلا بعض الأسلحة الخفيفة التي لا تؤثر في أنظمة وجيوش الدول، ليدعم جيش يصورونه على أنه أحد أهم 10 جيوش في العالم، لكن تبين أنه جيش وهمي هلامي، لديه إمكانيات لكن لا يمتلك العقيدة التي نمتلكها نحن كشعب فلسطيني وكأمة عربية مسلمة، لأننا أصحاب حق وصاحب الحق قوي في كل الأحوال حتى لو كان لا يملك شيئ.

هل تتوقعون دعما خارجيا لقطاع غزة في حال نفذ نتنياهو المدعوم أمريكيا الهجوم البري؟

إسرائيل تدرك أن الشعب الفلسطيني يتعاقب النضال، وأي عدوان بري على غزة لا يستهدف المقاومة فحسب وإنما يستهدف قوى إقليمية، لتغيير معادلات إقليمية واستراتيجية واقتصادية على مستوى دولي، وتغيير ما بعد 7 أكتوير سيغير وجه التاريخ في المنطقة، والإقليم كله، لأن هناك تحالفات ودول ستدخل على الخط مع الشعب الفلسطيني في غزة لوقف هذا العدوان، والاتحاد الروسي لن يسمح بأن يكون هناك عدوان على غزة بهده الكيفية وهذه الطريقة وستقف ضد التدخل الأمريكي السافر مع هذا الاحتلال لأن الحرب ورغم أنه من مصلحة الروس اشتعال الحرب في غزة لأنها ستخفف وتشغل الولايات المتحدة عن أوكرانيا، لكنها لن تسمح أيضا بإنهاء الوجود الفلسطيني، لأننا أصبحنا حلفاء للاتحاد الروسي، وموسكو أصبحت صديقة للعديد من الدول العربية خصوصا السعودية ومصر قطر وليديها تحالف كبير جدا مع الصين وإيران، وكل ذلك يؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد خسرت كل ما لديها من أوراق ضغط على الدول العربية وعلى الشعب الفلسطيني والمشروعات الدولية للتأثير الهيمنة على الإقليم وعلى إفريقيا وآسيا كلها تتراجع تدريجيا ونحن أمام تحول كبير جدا.

وإذا ما استمرت الحرب الحالية على غزة فإنها ستنذر بكوارث كبيرة، لذلك المطلوب فعله أن تتحرك الدول العربية وبالأخص مصر وبشكل عاجل مع كل القوى الدولية المؤثرة والهامة لأن الضرر الأكبر سيقع على مصر أكبر بحكم الجيرة، والضغوط الدولية ستكون كبيرة على مصر لذلك القاهرة عليها التحرك لمنع أي عدوان بري على غزة لأنه سيدفع بالعالم لفتح ممرات إنسانية لمرور السكان وتهجيرهم، وبالتالي يجب على القيادة المصرية وأد هذه الحرب قبل بدايتها حتى لو تطلب الأمر التحذير من مغبة هذه الحرب؛ وبالمناسبة البيان الرسمي المصري بخصوص الحرب على غزة متقدم جدا والشعب الفلسطيني سعيد بالتحرك المصري، ومن المؤكد أنه لن يمكن يكون هناك قبول مصري لاستمرار حالة الحرب في غزة لأن المصير واحد، وننتظر تشكيل فريق من السلطة الفلسطينية ومصر لاستقبال وإيصال المعونات الغذائية والطبية إلى غزة عن طريق مطار العريش.

اقرأ أيضا: أيمن الرقب: المقاومين مرغوا أنف إسرائيل النووية.. وتسكين الصراع «عديم الجدوى»