الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:35 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تركيا تخوض حربا استعمارية بشباب سوريا لتحقيق أطماعها في ليبيا

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

يستمر الديكتاتور العثماني رجب أردوغان في محاولاته لفرض الهيمنة بالقوة على خيرات ليبيا، إلا أن مخططاته الشيطانية دائما ما تقابل بالردع من قبل قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

أردوغان دمية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أنصار المشير خليفة حفتر، شبهوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الدمية"، وحملوا صورا مضحكة له، معربين عن رفضهم لكافة التصرفات التي يمارسها وتدخله المستمر في الشأن الداخلي الليبي.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن أردوغان كان مخادع حينما نقل شباب سوريا من محافظة إدلب للعاصمة طرابلس، حيث ادعى أن عملهم سيقتصر على الخدمة في خط الدعم والوحدات الطبية، نظير الحصول على عائد مادي مغري.

اقرأ أيضا: أردوغان يتآمر على مصر ويشعل فتنة بين الأطباء

وأكد أحد المقاتلين المقبوض المدعومين من تركيا، أن بعض السوريين المتواجدين في ليبيا يبحثون فقط عن المال، مشيرا إلى أن كثيرا منهم لا يعرفون السر وراء مطالبة تركيا المعارضة السورية بالقتال في ليبيا.

السيادة الجيوسياسية

ترى "الجارديان" أن أكثر من 10000 من المرتزقة الآخرين، يبعدون عن وطنهم على بعد أكثر من 2000 كيلومتر، للعمل كمرتزقة لصالح تركيا في ليبيا، مشيرة إلى أن أردوغان يحاول استغلالهم لفرض السيادة الجيوسياسية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة أنه ذات عقيدة استعمارية تؤمن بأن البحر المتوسط وبحر إيجه نطاق للنفوذ التركي وإرث للإمبراطورية العثمانية.

اقرأ أيضا: نهاية الخليفة المزيف.. تدخلات إدلب وليبيا وخسارة روسيا.. كوارث عجّلت بسقوط أردوغان

حكومة الوفاق الوطني

وتابعت: "يستلزم من الأمم المتحدة إعادة التفكير في الدعم الذي تمنحه "تركيا وقطر" لحكومة الوفاق الوطني، كونها باتت تمتلك قوة ضئيلة جدا على الأرض، علاوة على أن ثقة الشعب فيها لم تعد كالسابق، خاصة في ظل سياستها ذات التوجه الإسلامي المتشدد.

واعتبرت الصحيفة، أن الاتفاقيات التي أبرمها الرئيس التركي مع فايز السراج والمتعلقة بالحدود البحرية والتعاون العسكري كانت بمثابة تحديا منه لأعدائه الاستراتيجيين عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات جعلت أنقرة شبه بلد معزول على المسرح الدولي، كما أن التدخل في الشأن الليبي الداخلي لا يحظى بقبول من الناخبين الأتراك، وهو ما يشكل خطورة على مصير أردوغان.

اتفاق أردوغان والسراج

يعد الجزء البحري من اتفاقية أردوغان والسراج، هو من أغضب دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، وجعل الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض مزيدا من العقوبات على عمليات الحفر التركية القائمة قبالة ساحل قبرص.

ووفقا للصحيفة، "إن تمكنت المحاكم الدولية من استبعاد هذه الاتفاقية، لا شك أن المعارك القانونية التي لا تزال عالقة أدت لتأخير مشاريع الاستكشاف التي تتعلق بمنافسي أنقرة، والآن على الساحة يوجد جهدا مشتركا بين قبرص واليونان وإسرائيل لبناء خط أنابيب غاز يتجاوز تركيا".

اقرأ أيضا: تحذيرات أوروبية لأردوغان بسبب عمليات التنقيب قبالة قبرص

فرض القوة السياسية

مصطفى كرهان، مدير شركة "دراجون إنرجي"، اعتبر أن دفع المال من أجل فرض السيطرة سواء عل نفط أو غاز حوض البحر الأبيض المتوسط لا يعد مشروعا اقتصاديا، موضحا أن إمدادات الغاز ليس أمرا ملحا بالنسبة لتركيا، لكن الأمر يتعلق بفرض القوة السياسية.