الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:29 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أردوغان يتآمر على مصر ويشعل فتنة بين الأطباء

الخلية الإرهابية
الخلية الإرهابية

يوما تلو الآخر، تتكشف الحقائق حول دور الخليفة المزعوم بالتدخل السافر في شؤون الدول الأخرى من أجل بث الفتنة وزعزعة الاستقرار، في انعكاس واضح للدور الذي يقوم به الديكتاتور وحمل في مضمونه العديد من المؤامرات الخبيثة، خاصة ضد مصر التي أحبطت مخططاته لسرقة ثروات الدول الشقيقة.

مساعي رجب طيب أردوغان ورجاله تجاه مصر، لا تختلف كثيرا عما كشفته دول مثل ليبيا وسوريا والعراق" من مؤامرات تخريبية، تهدف إلى إسقاط الأنظمة وإشعال حرب أهلية تكون أنقرة الفائز الأكبر بها.

وعندما حانت فرصة أمام الديكتاتور العثماني داخل مصر، سارع إلى استغلالها باحثا عن وسيلة لإسقاطها، انتقاما لجماعة الإخوان الإرهابية.

اقرأ أيضا: أردوغان يتجاهل فلسطين ويرسل دعما جديدا إلى إسرائيل

جاءت نقطة البداية من خلال إشراف المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية في عهد حكومة الإخوان الإرهابية في مصر، والمقيم حاليا في تركيا، الدكتور يحيى موسى، على تنفيذ خطة لإشعال فتنة بين الأطباء في ظل مواجهة الدولة جائحة كورونا.

وكالة فرات للأنباء نقلت عن مصادرها، بتعاون موسى مع جمعية المصريين العاملين في مجال الصحة داخل تركيا، وعدد من الشخصيات التركية بينهم مستشار الرئيس التركي ياسين آقطاي، والإعلامي التركي الموالي للنظام متين توران، بالعمل على خطة لإشعال فتة بين أطباء مصر بتوجيه من المخابرات التركية.

خطة إشعال الفتنة في مصر، انطلقت بتعليمات من جهاز المخابرات التركية إلى موسى، بتفعيل دوره استنادا على خبرته في مجال تخصصه، وعلاقاته السابقة في القطاع الطبي، من أجل استغلال المقربين من الجماعة الإرهابية والمنتمين لهم من بين العاملين في القطاع الصحي، للحصول على أكبر قدر من المعلومات التي تساعدهم في تنفيذ مخططهم، وتحريك العناصر على الأرض.

اقرأ أيضا: انتهاكات أردوغان.. أنشطة تجسسية تهدد أمن اليونان القومي (وثائق)

المخطط الإجرامي الذي كشفت عنه المصادر تضمن (افتعال المشكلات بمراكز العزل الصحي والإضراب، والتشكيك في أداء وزارة الصحة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتحريض نقابة الأطباء ضد الوزارة، وذلك بعد فشل التحرك نحو أطقم التمريض مبكرا).

القيادي الإخواني الهارب الذي يعمل على تأجيج الفتنة من خلال التخابر مع دولة أجنبية، عمل في العديد من الأنشطة التخريبية التي استهدفت مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان 2013.

ووصلت مشاركة موسى إلى تنفيذ عمليات إرهابية بالتعاون مع المخابرات التركية، ومجموعات مثل لواء الثورة وحركة حسم ومكملين، حسب المصادر.

ثم يأتي دور الإعلامي توران، الذي يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الجاليات العربية في تركيا، حيث تواصل مع الأطباء المصريين العاملين في تركيا والخارج، لتحريض زملائهم على إعلان العصيان، تزامنا مع إعلان أطباء إخوان تركيا تسخير إمكاناتهم للصحة التركية.

اقرأ أيضا: الوطية الجوية.. مخطط تركي لمحاصرة أوروبا وسرقة غاز المتوسط

لكن ما لا يدع مجالا للشك، أن غضبة بعض الأطباء في مصر لم تأت من فراغ، كونها جاءت بالتزامن مع تصريحات والدة زوجة شهيد الجيش الأبيض الدكتور وليد يحيي، والتي هاجمت وزارة الصحة والدولة بقصور في تعاملها مع حالة مصابة.

ليس هذا فحسب، فقد عاد المقاول المصري محمد علي إلى الساحة مجددا، من بوابة قطاع الصحة في مصر، حيث ظهر للجميع للحديث عن أزمة الأطباء التي كشفت تحقيقاتها عن قصور إداري من قبل العاملين بالمستشفى.

كل ما سبق يؤكد المؤامرة الخبيثة من تركيا تجاه مصر، لا سيما أن توران، تم ترحيله من مصر على خلفية المشاركة في فبركة مقاطع مصورة وتقارير تتعلق بتعامل السلطات المصرية مع العناصر الإخوانية الإرهابية التي هاجمت المنشآت بعد سقوط التنظيم 2013.

ويحظى توران بعلاقة قوية بياسين أقطاي مستشار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، حيث يشارك أكتاي بفعالية في دعم المنصات والمنظمات التي تستهدف تجنيد الشخصيات العربية الزائرة والمقيمة في تركيا، ويديرها توران بعد سقوطه في مصر وعودته إلى أسطنبول، حسب المصادر.

 

العلاقة الوطيدة بين الإعلامي ومستشار أردوغان أزاحت الستار عن الدور العثماني ومخطط الشر الذي يتبناه أردوغان لضرب استقرار مصر.