الطريق
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:03 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الغربية يتابع معدلات الإنجاز بملف التصالح والمرحلة الثالثة من الموجة الـ23 وزير الثقافة يشهد فعاليات النسخة الثانية من ”ملتقى العاصمة لفنون الطفل” بساحة دار الأوبرا المصرية محافظ الغربية يتابع رصف شارعي البروة والتأمين الصحي بمركز ومدينة بسيون 1224 مستفيدا من قافلة تنموية شاملة لجامعة القاهرة بقرية المعتمدية بالجيزة حسين لبيب يحيل عضو مجلس إدارة الزمالك للتحقيق بعد تجاوزات داخل النادي أحمد حجازي يكشف تفاصيل جديدة حول استبعاده من منتخب مصر: ”لم أقدم أي اعتذار” قبل عرضه بالسينمات.. طرح البوستر الرسمي لـ فيلم عاشق عايدة محى الدين تشارك فعاليات مؤتمر قمة مجموعة البريكس بروسيا إفتتاح 13 معرض ”أهلاً مدارس” بالبحيرة حتى الآن لتوفير المستلزمات الدراسية صفاء حسن تحرز الميدالية البرونزية في دورة الألعاب البارالمبية بباريس محافظة البحيرة تبدأ مرحلة التقييم للمشروعات الخضراء الذكية لتصعيد 18 مشروع متميز للمنافسة في المبادرة الوطنية التطورات جديدة بشأن مستقبل محمد صلاح مع ليفربول.. التفاصيل

حبر الدماء يكتب أسرارا في كتب الغدر: زعماء في مرمى نيران الاغتيالات أبرزهم السادات ورابين

الرئيس الراحل محمد أنور السادات
الرئيس الراحل محمد أنور السادات

كثير في عالم السياسة مثير بين تطورات الأحداث والمفاجآت، "الاغتيالات السياسية" هي المفاجئة التي تجعلنا تبحث ونحلل ما الدافع وراء حدوث هذا الأمر، وكثير من زعماء الدول راح ضحية الدفاع عن بلادة أو لموقفه السياسي الذي حاز على إعجاب الكثير والعكس صحيح.

الحكايات التي تدور حول الاغتيالات للزعماء ورؤساء الدول جعلت جريدة "الطريق" تستعرض في السطور التالية أبرز حالات الاغتيال لزعماء ومعرفة السبب وراء.

الرئيس الإيراني ودائرة الشكوك

في بداية الأمر، الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، والذي توفى والوفد المرافق له منذ أيام، وذلك في حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم في أذربيجان الشرقية، وحسبما صرحت وسائل الإعلام الإيراني، عملت فرق الإنقاذ للوصول على الموقع الحادث بسبب الظروف الجوية الصعبة لساعات.

وتجدر الإشارة إلى أن التأثير الصادم لوفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية، بضربة موجعة للنظام الإسلامي الإيراني، ومرشده الأعلى آية الله علي خامنئي، في حين أن الأمر لم يتمثل في كون "رئيسي" كان حاكمًا بارزًا ينتهج سياسات جذرية من شأنها إعادة تشكيل مستقبل الجمهورية الإيرانية.

ومما لا شك فيه سيحكم التاريخ على أن فترة ولاية "رئيسي" القصيرة كان لها تأثير أقل من تأثير أسلافه مثل محمد خاتمي، الذي اتبع أجندة إصلاحية، أو حسن روحاني، الوسطي الذي كان المهندس الرئيسي والمدافع عن الاتفاقية النووية التي أبرمتها طهران مع القوى العالمية عام 2015.

ما دوافع اغتيال "السادات"؟

وننتقل إلى شخصية أخرى، وتعد من أشهر حوادث الاغتيالات، وهو حادث اغتيال الرئيس المصري "محمد أنور السادات"، في يوم 6 أكتوبر عام 1981، حيث أطلق خالد الإسلامبولي الرصاص عليه، وذلك خلال العرض العسكري المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل، ليسقط "السادات" قتيلا وسط جنوده وقادة جيشه وأركان نظامه.

وفي تحقيقات النيابة بعد الاغتيال؛ قال المتهم الأول عضو تنظيم "الجماعة الاسلامية" المتطرفة، "خالد الإسلامبولي" عندما سُئل عن سبب قتله لـ"السادات" إن القوانين التي يجري بها الحكم في البلاد لا تتفق مع تعاليم الإسلام وشرائعه، وبالتالي فإن المسلمين كانوا يعانون كافة صنوف المشقات، كما أن السادات أجرى صلحا مع اليهود، واعتقل علماء المسلمين وأهانهم.

هل "المخدرات" وراء مقتل الملك فيصل؟

في رواية أخرى من حوادث الاغتيالات، نستعرض تفاصيل حادث اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، في 25 مارس 1975 تم اغتيال ثالث ملوك المملكة العربية السعودية على يد ابن شقيقه الأمير فيصل بن مساعد بإطلاق النار عليه داخل القصر في حادث لا يزال يحيط به بعض الغموض.

وكان "فيصل" أكثر نشاطًا وتحديثًا من سابقيه في البرامج الاقتصادية والتعليمية. وعلاوة على ذلك، جعلت إصلاحاته البيروقراطية المالية العامة للدولة وعملياتها أكثر كفاءة، بينما سمح تدخل الدولة في أرامكو بمزيد من الإشراف والنفوذ على موارد النفط في البلاد.

وبعد حادث الاغتيال، وصفه البروفيسور إدوارد روزيك، الأستاذ في جامعة كولورادو، بأنه طالب متوسط من الناحية الأكاديمية، وأن دافعه لذلك الاغتيال لا بد أن يكون المخدرات، وفق ما نشرته الـ"بي بي سي"، فقد ألقي القبض عليه في عام 1970 في بولدر بكولورادو لبيعه عقار إل إس دي والحشيش، وقد أسقط المدعي العام التهم عنه آنذاك.

الرئيس الأمريكي جون كينيدي.. "غموض وملابسات دوافع الاغتيال"

وننتقل إلى شخصية أخرى، وهي شخصية الرئيس الأمريكي "جون كينيدي"، والذي اغتيل في 22 نوفمبر 1963، برصاص بندقية أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس. وكان يركب سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين، وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، وقد أصيب حاكم تكساس، الذى كان جالساً أمام الرئيس، بجروح، فيما يعتبر اغتيال الرئيس الأمريكي، عام 1963 من أشهر حوادث الاغتيال السياسي عبر التاريخ، ولا يزال الغموض يلف ملابسات ودوافع اغتياله.

مع ذلك، اعتقل قاتل الرئيس الأمريكي "كينيدي"، وهو شخص يدعى، "لي هارفي أوزولد" يعيش في ولاية "دالاس"، يوم إطلاق النار واتهم باغتيال " كينيدي"، لكنه نفى التهم التي وجهت له مدعيًا أنه "مجرد شخص ساذج، ولكن في 24 نوفمبر، قُتل "أوزولد" بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس، على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي محلي.

وفي التقرير النهائي لاغتيال الرئيس الأمريكي، والذي نشر في سبتمبر 1964، إن لي هارفي أوزولد، قد أطلق النار على موكب الرئيس من مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، فيما قالت اللجنة التي اعدت التقرير إنه لا يوجد دليل على أن لي هارفي أوزولد أو جاك روبي كانا جزءًا من أي مؤامرة محلية أو أجنبية.

اغتيال "غاندي" وراء التعصب العقائدي

في مساء يوم 30 يناير عام 1948، أطلق أحد الهندوس المتشدد يدعى "ناثورام فيناياك جودسي"، ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على الزعيم الهندي آنذاك المهاتما "غاندي"، وأرداه قتيلاً بينما كان يوصف "غاندي" بالأب الروحي للهند، خارجًا من اجتماع للصلاة في العاصمة دلهي.

فيما كان "جودسي"، الهندوسي المتعصب البالغ من العمر 38 عامًا، والعضو في منظمة هندو ماهاسابها الهندوسية، وهي حزب يميني قومي هندوسي متعصب، قد اتهم الزعيم "غاندي" بخيانة الهندوس بسبب احترامه حقوق الأقلية المسلمة، وموقفه التصالحي تجاه باكستان.

وفي نوفمبر عام 1949، حكمت المحكمة على "جودسي" بالإعدام، وذلك بعد عام من اغتياله لـ"غاندي"؛ وأُعدم شنقًا بعد أن حصل الحكم على تأييد المحكمة العليا، كما حكم على نارايان أبتي الذي ساعد جودسي، بالإعدام أيضًا، وعلى ستة آخرين بالسجن مدى الحياة.

"الحريري" والأزمة في لبنان لم تنتهي

يذكرنا يوم 14 فبراير عام 2005، باغتيال رئيس الوزراء اللبناني، "رفيق الحريري"، والذي مثل لحظة تحول كبري في تاريخ لبنان، والذي لقي مصرعه في انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات لدى مرور سيارته قرب فندق سان جورج ببيروت أثناء عودته من جلسة برلمانية.

وحادث الاغتيال يعد مؤشرًا لا نعرف لتفجير الاحتجاجات شعبية في شوارع بيروت، وألتي أفضت إلى إنهاء الوجود العسكري السوري، والذي دام هناك 29 عامًا، وتجدر الإشارة إلى أن كثيرون يرجعون الفضل لـ"الحريري في نهوض لبنان بعد حرب أهلية استمرت 15 عامًا، ولذلك ظل قوة مؤثرة في المشهد السياسي اللبناني، حتى بعد وفاته.

وفي عام 2007 أنشأت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية المحكمة الخاصة ببيروت في لاهاي بهولندا، للتحقيق في عملية اغتيال الحريري وحوادث قتل سياسية أخرى وقعت في الفترة التي تلتها، هذا، وقد وجهت المحكمة الدولية الاتهامات لأربعة أعضاء في حزب الله.

هل كان اغتيل "رابين" بسبب عملية السلام؟

في نوفمبر عام 1995، بينما كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلية آنذاك، "إسحق رابين" يشارك في مسيرة مؤيدة للسلام مع الفلسطينيين في بلدة حيفا، اقترب اليهودي المتطرف ويدعى "يغال عامير" منه وأطلق عليه النار ليقتله.

تخرج "رابين" في عام 1953 من كلية الأركان العسكرية في بريطانيا، وعاد إلى صفوف الجيش الإسرائيلي ليتولى رئاسة الأركان عام 1964، حيث شارك في المعارك عام 1948 ضد الجيش المصري في صحراء النقب.

وانخرط عام 1973 في العمل السياسي وانتخب نائبًا في الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل بزعامة "جولدا مائيير" رئيسة وزراء إسرائيل إبان حرب أكتوبر، والتي استقالت عام 1974 ليتولى رابين زعامة الحزب، ورئاسة الحكومة خلفًا لها، وقد تولى رئاسة عدة حكومات وكان هدفًا لهجمات اليمين الإسرائيلي المتطرف بسبب إبرامه اتفاقيات أوسلو مع السلطة الفلسطينية عام 1993.