مقالات الذكاء الصناعي تعرض صحيفة أمريكية لسخرية واسعة

أوقفت صحيفة كولومبوس ديسباتش الأمريكية العملاقة المملوكة لشركة جانيت، مؤقتًا استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة المقالات بعد أن تعرضت للسخرية الوحشية على وسائل التواصل الاجتماعي.

كانت شركة جانيت، التي تمتلك مئات الصحف المحلية في الولايات المتحدة، تقوم بتجربة استخدام أداة الكتابة الرياضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي LedeAI في منشوراتها الإقليمية. ومع ذلك، سرعان ما أشار القراء إلى أن العديد من هذه المقالات كانت تفتقر إلى التفاصيل، ومكتوبة بشكل سيئ، ويُشعر عند قراءتها كما لو أن الكاتب لم يشاهد الرياضة المعنية من قبل.

عيوب مقالات الذكاء الاصطناعي

وأكد متحدث باسم جانيت لموقع انسايدر Insider أن الشركة أوقفت مؤقتًا استخدام أدوات LedeAI لكتابة المقالات، وقال: "بالإضافة إلى المئات من وظائف إعداد التقارير في جميع أنحاء البلاد، قمنا بتجربة الأتمتة والذكاء الاصطناعي لبناء أدوات لصحفيينا وإضافة محتوى لقرائنا".

وأضاف: "لقد أوقفنا مؤقتًا تجربة LedeAI الرياضية، وسنواصل تقييمها للتأكد من أن جميع الأخبار والمعلومات التي نقدمها تلبي أعلى المعايير الصحفية".

وقد تعرضت بعض المقالات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تكرارها المصطلحات والكليشيهات الصارخة، وافتقارها للتفاصيل.

ولوحظ تعديل المقالات بعد انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أضافت صحيفة ديسباتش ملاحظة مفادها أنه "جرى تحديثها لتصحيح الأخطاء في الترميز أو البرمجة أو الأسلوب".

الصحافة المولدة بالذكاء الاصطناعي

حدد موقع انسايدر مقالات الذكاء الاصطناعي في مجموعة من منشورات جانيت المحلية الأخرى، تتميز جميعها باللغة المتكررة والروبوتية.

تعد جانيت من بين عدد من المنشورات التي جربت الصحافة المولدة بالذكاء الاصطناعي، وكانت النتائج مختلطة.

ومنعت المنشورات الكبرى مثل نيويورك تايمز وبلومبرج زاخف الويب من شركة OpenAI بسبب مخاوف من أن شركة الذكاء الاصطناعي تستخدم محتواها لتدريب برنامج شات جي بي تي ChatGPT.

اقرأ أيضا: «الذكاء الاصطناعي» والكذب على العقل البشري