إسرائيل تسعي للحرب ضد إيران وأمريكا تفضل السلام

يبدو أن حالة التفاؤل التي أسفرت عنها المحادثات النووية الأميركية الإيرانية في روما قد أشاعت في المقابل أجواء تشاؤمية في تل أبيب خوفًا من أن تكتسب إيران شرعية دولية تسمح لها بالتحرك كدولة إقليمية كبرى من خلال برنامج نووي طموح، وإقتصاد قوي بدون عقوبات.
برنامج طهران النووي يهدد وجود إسرائيل
وفور انتهاء محادثات روما، خرجت الدعوات في تل أبيب لإستغلال الفرصة وتوجيه ضربة عسكرية لإيران باعتبارها تشكل تهديدا لوجود دولة إسرائيل.
وكان مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان، قد قالوا لرويترز، يوم السبت، إن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، مع أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حاليًا لدعم مثل هذه الخطوة.
وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من إمتلاك سلاح نووي، ويصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي.
أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تعوّل كثيرا على أحد كبار الضباط في القيادة العسكرية الأميركية وتنظر إليه كحليف رئيسي لها ولا تريد ضرب إيران من دون وجوده.
وأوضحت، في تقرير لألون ستريملينغ رئيس مكتب الأخبار ليديعوت أحرونوت بمنطقة تل أبيب، أن هذا الضابط هو الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية وهو أحد أقوى حلفاء إسرائيل في البنتاغون.
ترامب يختار الدبلوماسية
والآن، مع بقاء بضعة أشهر فقط في منصبه، يقود كوريلا مجموعة في واشنطن تضغط من أجل عمل عسكري منسق ضد إيران، وهو موقف يعارضه آخرون في البيت الأبيض، ويفضلون المشاركة الدبلوماسية فقط.
ووفقًا للتقارير، انقسم فريق المناقشات الداخلية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة إلى معسكرين: أحدهما يدعو لضربة عسكرية مشتركة، والآخر يدعو إلى الدبلوماسية. وفي نهاية المطاف، وقف الرئيس دونالد ترامب إلى جانب الحوار السلمي، متجاهلا خطط إسرائيل العملياتية.