الطريق
الأحد 20 أبريل 2025 11:41 صـ 22 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
زيلينسكي: «روسيا تحاول إعطاء انطباع كاذب بوقف إطلاق النار» الرئيس اللبناني: لا نريد الحرب والسلاح يجب أن يكون بيد الدولة إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتنفيذ عملية توغل كبرى في قطاع غزة الجيش السوداني: مقتل 7 مدنيين وإصابة 3 في قصف لقوات الدعم السريع متحدث ”حماة الوطن”: التغيرات السياسية منذ 2011 نتيجة متغيرات كبيرة النائب أحمد مهني: نعمل من أجل المواطن ونستعد مبكرًا للانتخابات البرلمانية تحت شعار ”جبر الخواطر عبادة”.. كيان ”إرادة شباب مصر” ينظم احتفالية بيوم اليتيم مدحت بركات يشارك في قداس عيد القيامة ويهنئ الإخوة الأقباط محال ”بلبن” تُثير الجدل.. رئيس الغرفة التجارية يكشف عن تفاصيل جديدة السيسي يهنيء المصريين في الخارج بعيد القيامة المجيد الشباب والرياضة تتابع إجراءات الترشح ببرلمان طلائع مصر إستعداداً لإنطلاق الإنتخابات الإلكترونية وزير العمل يناقش مع نظيره السوداني تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التدريب المهني

سعيد صالح.. خذله الحظ و«الضحية» في أفلام عادل إمام

سعيد صالح وعادل إمام
سعيد صالح وعادل إمام

رحلة طويلة بدأها سعيد صالح مع رفيق دربه عادل إمام، بدأت من زمالة في مدرسة السعيدية، مرورا بفرقة الفنانين المتحدين وصنع معه العديد من الأفلام حتى مشهد وحيد في "زهايمر".

عندما لمع نجم سعيد صالح في المسرح خطفه المنتج سمير خفاجي بعد مسرحية "هالو شلبي" مع أستاذه عبد المنعم مدبولي، وأنتج مسرحية "مدرسة المشاغبين" في بطولة جماعية للمضحكين الجدد مع زملاؤه عادل إمام ويونس شلبي وأحمد زكي وهادي الجيار، كان "دور" مرسي الزناتي" هو الأعلى إضحاكا ليتنبأ له الجمهور والنقاد بنجومية كبيرة تنتظره.

جاءت التنبؤات عكس ما وجده "صالح" الذي خذله الحظ وبات يشارك في السينما فترة السبعينيات في أفلام لا تناسب حجم موهبته منها "مولد يا دنيا وبمبة كشر" وغيرها، في الوقت الذي لمع فيه نجم رفيق دربه عادل إمام وصعد بسرعة الصاروخ، حتى تقابلا مرة ثانية في فيلم "رجب فوق صفيح ساخن" في دور "بلبل" النصاب الذي يحتال على الفلاح "رجب" وفي التليفزيون كان معه في "أحلام الفتى الطائر" في دور "حمامة".

قبل أن تنتهي فترة السبعينات بعام واحد ابتسم الحظ لسعيد في "العيال كبرت" وصنع ضحك حقيقي في دور "سلطان السكري"، ولكن سرعان ما أخفى الحظ إبتسامته الباهتة وعاد مرة أخرى لأدوار صديق البطل الذي يضحي من أجله طوال الأحداث وفي النهاية يقتل، فقدم معه دور شقيقه "بيومي سيد علي" في فيلم "المشبوه" الذ يقتل بعد مطاردة مع شركاؤه في سرقة أموال الصرافة، فيتركه في المقابر ويهرب بالأموال المسروقة.

كان نهاية سعيد في كل أفلام "إمام" هي القتل أو التضحية فتجده يموت في "سلام يا صاحبي" على يد رجال"الملك" ويثأر له "مرزوق" بعد أن يخبره في كلماته الأخيرة "دمي في رقبتك يا صاحبي"، بينما في "الهلفوت" يقتل "دسوقي القهوجي" ويقتص له "عرفة مشاوير" من "كيلاني بيه"، الذي حرض على قتله ولكن قتل "دسوقي" بدلا منه.

"أرفض مبدأ البطولة المطلقة لأن من السهل أن أقدم مسرحية أكون أنا بطلها الوحيد ولكن من الأفضل أن أكون بطلًا إلى جانب أبطال آخرين" كان نص من حوار أجراه سعيد صالح في 1976، ومن حينها وهو يؤمن بأن البطولة الجماعية هي الأنسب من وجهة نظره والتي تخلق روح التنافس والحماس.

كان المسرح أحن على "سعيد" من السينما التي لم تمنحه البطولة المطلقة وقدم للمسرح عدد كبير من المسرحيات الناجحة أهمها "البعبع" و"كعبلون" والأخيرة أوصلته للسجن وهو في عز مجده بعد خروجه عن النص والارتجال في المشهد المشهور.

بات "إمام" زعيم الكوميديا بينما "صالح" هو "سلطانها" نسبة إلي دور "سلطان" في "العيال كبرت"، وكانت البوصلة التي يعرف منها قيمته الحقيقية هي محبة جمهوره الذي يقابله بحفاوة في كل عمل حتى ولو ظهر في مشهد واحد مثلما حدث في أخر أفلامه مع صديق العمر والفن عادل إمام في فيلم "زهايمر" عندما خطف القلوب وانتزع دموع جمهوره بمشهد وحيد وكأنه اختزل فيه كل موهبة السنين.

اقرأ أيضا.. سعيد صالح.. «سلطان الكوميديا» أدخله الارتجال السجن وغير حياته «عم يوسف»