إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتنفيذ عملية توغل كبرى في قطاع غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية توغل واسعة النطاق داخل قطاع غزة، وذلك في إطار خطة موسعة لتصعيد العمليات البرية، بحسب ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
وذكرت التقارير أن العملية المرتقبة تهدف إلى توسيع نطاق الانتشار العسكري الإسرائيلي داخل القطاع، حيث يسعى الجيش إلى فرض سيطرته على أكثر من 50% من الأراضي، مع التركيز على تقسيم مدينة غزة إلى مناطق معزولة تمهيدًا لإحكام السيطرة عليها ميدانيًا.
عمليات ميدانية مكثفة
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن القوات الإسرائيلية تنفذ بالفعل عمليات ميدانية عالية الكثافة في عدد من مناطق القطاع، تتضمن تدميرًا ممنهجًا للمباني والبنية التحتية باستخدام معدات هندسية ثقيلة. ووفقًا للتقارير، فإن هذه المعدات قادرة على تدمير شوارع بأكملها، في محاولة لشلّ حركة المقاومة وتفكيك شبكات الأنفاق.
وأكدت المصادر أن التوغل العسكري القادم سيكون الأوسع من نوعه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يتم التحضير له عبر تحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، بالإضافة إلى استعدادات لتجنيد واسع في صفوف قوات الاحتياط لدعم الجبهة الجنوبية.
تحضيرات وتجهيزات عسكرية
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تعمل على إعادة توزيع القوات الميدانية، استعدادًا لمعركة طويلة الأمد داخل القطاع، تشمل اجتياحًا بريًا متعدد المحاور، وسط توقعات بتصاعد الاشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في حال بدء التوغل.
كما لفتت التقارير إلى أن هذه الاستعدادات تجري في ظل ضغوط سياسية وعسكرية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه انتقادات داخلية بشأن فاعلية العمليات العسكرية الحالية، ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة في ظل تعقيد المشهد الإقليمي والإنساني.
قلق دولي وتحذيرات
من جهتها، تواصل المنظمات الدولية التحذير من تداعيات أي تصعيد عسكري جديد داخل القطاع، لما له من تأثير كارثي على الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظل حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.