شيخ الأزهر: النفقة على الأسرة «عبادة» ظاهرها مالي وباطنها «قُربة» إلى الله

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن مسؤولية إنفاق الرجل على أسرته ليست مسؤولية مادية بل هي مسؤولية ذات بعد آخر، ألا وهو بعد الطاعة والثواب المعادل لثواب الصدقة، مشيرا إلى أن النفقة في الأسرة عبادة ظاهرها الإنفاق المالي وباطنها التقرب إلى الله تعالى.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه حلقة اليوم الإثنين، من برنامجه "الإمام الطيب"، المُذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أن النفقة على الأسرة اشترط فيها ما اشترط في سائر العبادات من الاحتساب، موضحا أن الاحتساب في آداء العبادات هو نية طلب الأجر، مؤكدا أنها إن لم تتوفرفي الإنفاق على الزوجة فلا أجر ولا ثواب وإنما فقط سقوط الواجب.
وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن إطلاق الصدقة على نفقة الأسرة هو من باب المجاز، أي تشبيه النفقة بالصدقة في كثرة الثواب، مشيرا إلى أنه ليس المراد بالنفقة على الزوجة هي صدقة غني على فقير، بل هي واجب يتبعه ثواب يشبه ثواب الصدقة في القربة من الله سبحانه وتعالى.