الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 03:01 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وفد جامعة كفر الشيخ ومجلس اتحاد طلبة الجامعة يزورون كنيسة مارمينا والبابا كيرلس محافظ الغربية: نتطلع لمواصلة مسيرة التطوير مع قيادة جديدة لشركة جنوب الدلتا المجلس القومي للمرأة يواصل تدريب ميسرات ”تحويشة” في أربع محافظات محافظ القاهرة يواصل متابعته اليومية لأعمال رفع كفاءة موقف السلام النموذجي مدير مستشفيات جامعة طنطا: نجاح استئصال ورم سرطاني معقد لمسن بجراحات طنطا القبض على تشكيل عصابي بحوزته مخدرات قيمتها 34 مليون جنيه بسيناء غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي لـ”نوعية طنطا” عن الذكاء الاصطناعي بسبب كلب.. الداخلية تكشف عن تفاصيل مشاجرة سيدي جابر محافظ الجيزة يعلن مد تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء لمدة 6 أشهر إضافية محافظ القاهرة يتابع أعمال رفع كفاءة محيط موقف السلام النموذجي الجديد المؤسسة القومية لتيسير الحج تختتم فعاليات البرنامج التدريبي لمشرفي موسم 1446 لجنة الشباب بالمجلس القومي للمرأة تعقد اجتماعها الدوري

شيخ الأزهر: التفسيرات الملتوية للنصُوص الشرعية أَضَرت بحياةِ الكثيرٍ

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

أوضح فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، دكتور أحمد الطيب، أنَّ الآيةَ الكريمة التي يُحتج بها الناس على إباحةِ الله عز وجل للرجل التعدُّد، في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النِّسَاء:3]، إنما نزلت لتقييد العَدَد الذي كان مفتوحًا على مِصْراعَيْهِ في أيام الجاهليَّة، ولم تنزل لإباحة التعدُّد، كما يعتقد الناس.

وأشار فضيلته أن في الجاهلية كان الرجل يتزوج ما يشاء من النساء دون قيد، موضحاً أنَّ القرآنَ الكريم لم يترك موضع إباحة الزواج للرجل من مَثْنَى وثُلاث ورباع إلَّا بعد أنْ أحاطَه بقيدٍ حديديٍّ حظره منه وهو عدم الظُّلم، لافتا أنه ذات القيد الذي أحاطَ به الزواج من اليتيمات.

وقال الطيب إن التفسيرات الملتوية، التي يقوم بها البعض للنُّصُوص الشَّرعيَّة في دين الله، أَضَرَّت بحياةِ كثيرٍ من الزوجات المسلمات وهدمت حياة أطفال وأُسر كاملة.


وأفاد شيخ الأزهر أن القرآن الكريم لا يقتصر في ترغيب الأزواج بالاكتفاء بمرأةٍ واحدةٍ بالتخويف من الظلم وعواقبه فقط وإنَّما بأمرٍ آخَر هو كثرة العيال وما تؤدي إليه من الافتقار وضيق العيش في حالة تعدُّد الزوجات، وجاء ذلك في قوله تعالى:" {ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}.

وتابع الإمام الأكبر أن الإمام الشافعي، ومن قبله زيد بن أسلم قال في تفسير قوله تعالى: «أَلَّا تَعُولُوا»، أنَّ هذه الآية وردت في سياق حماية الضَّعيف والتحذير من ظلمِه والاعتداء عليه، سواء كان المقصود بهذا الضَّعيف يتيمة أو زوجة ضحية تعدُّد ظالم، وفقا لما انتهى له تفسير المصادر الفقهيَّة الأصيلة، فضلا عن أنَّ ظُلمَ الزوج في عدم تحقيق العدل بين زوجاته لا يقل إثمًا عن ظُلم اليتيمة التي يظلمها وليَّها فكلاهما من حصب جهنَّم ووقودها.