تطبيق هندي يسحب البساط من تويتر.. اسمه «KOO» وشعاره طائر أصفر
حصلت "كو" منصة التدوين المصغر الهندية متعددة اللغات، على أكثر من 50 مليون عملية تنزيل منذ إطلاقها في عام 2020، ويدعي أنه ثاني أكبر موقع تدوين مصغر في العالم، بعد منافسه الأمريكي تويتر.
وبحسب ما ذكره موقع "world"، قادة "كو" يقولون إن الشركة لا تتوقف عند ما حققته بل إنها تسعى الآن إلى التوسع في الأسواق العالمية، وخاصة الولايات المتحدة حيث يستاء قسم من مستخدمي تويتر من السياسات الجديدة التي أطلقت الخدمات المدفوعة بعد أن استحوذ السيد ماسك على المنصة مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر.
قال أبراميا راداكريشنا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كو، لصحيفة ذا ناشيونال: "الناس هناك لا يحبون تغيير الملكية، فهم لا يعرفون ما يمكن توقعه من تويتر".
وأضاف: "لديهم نقطة احتكاك حول ما إذا كان ينبغي عليهم الدفع، وهذا يقودهم إلى البحث عن بديل".
وأضاف: "لقد قمنا ببناء منتج عالي المستوى في الهند ونريد أن يختبر الناس كو، الذي يحتوي على المزيد من الميزات وهو مجاني".
جاء نجاح كو، في السوق المحلية من تقديم الخدمات بأكثر من 12 لغة إقليمية.
كما حصلت على دعم من الحكومة الحاكمة التي روجت للمنصة كبديل محلي لتويتر الذي تكرر المواجهات مع الدولة الهندية في أعقاب القوانين الجديدة المثيرة للجدل التي تنظم الفضاء الإلكتروني.
صعود كوه:
أسس السيد راداكريشنا ومايانك بيداواتكا كو لجذب السكان الماموث غير الناطقين باللغة الإنجليزية في الهند في عام 2019.
الهند لديها 20 لغة إقليمية وأكثر من 700 لهجة، في حين أن اللغة الإنجليزية يتم التحدث بها على نطاق واسع والاعتراف بها كلغة رسمية، فإن 10% فقط من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة يستخدمون اللغة.
قال السيد راداكريشنا: "كو هي منصة لغير الناطقين باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم بلغتهم، على عكس تويتر".
أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بكو في أحد برامجه الإذاعية الشهرية، ولكن الغريب أنه لم ينضم إلى المنصة. إنه واحد من أكثر القادة متابعة على مستوى العالم على تويتر المنافس مع 84.4 مليون متابع.
ومع ذلك، جعل معظم زملائه في مجلس الوزراء ومسؤولي الحزب موقع التواصل الاجتماعي المحلي الخيار المفضل، إلى حد كبير بعد مواجهة بين حكومته وتويتر بشأن احتجاجات المزارعين في عام 2021.
أصبح تويتر نقطة تجمع لملايين المزارعين الهنود الذين كانوا يحتجون على قوانين المزارع المثيرة للجدل التي قدمتها حكومة السيد مودي في عام 2020.
سلطت تغريدات نجمة البوب ريهانا والناشطة غريتا ثونبرغ التي تدعم المزارعين الضوء على احتجاجات الشوارع العالمية.
مع تزايد الانتقادات الواسعة النطاق، طالبت الحكومة الموقع بحجب مئات الحسابات بما في ذلك حسابات قادة المعارضة لكن تويتر رفض، قائلا إن هذا سينتهك سياسة حرية التعبير.
في الأيام التي تلت ذلك، انتقد العديد من وزراء حكومة السيد مودي، بما في ذلك وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات آنذاك رافي شانكار براساد، تويتر قبل تأييد كو علنا.
أثارت هذه الخطوة أعداداً كبيرة من مؤيدي الحكومة اليمينية الهندوسية للتحول إلى البديل المحلي.
فازت بتمويل من السلسلة أ بقيمة 4.1 مليون دولار، وهي أول جولة مهمة للشركة من تمويل رأس المال الاستثماري، وتدعي أنها تستضيف أكثر من 7500 شخصية هندية رائدة كمستخدميها.
لكن التطبيق واجه انتقادات بسبب ميله اليميني وتمت مقارنته مع بارلر، تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له والذي أصبح شائعا لدى المؤيدين المحافظين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد حظره من قبل تويتر في عام 2021.
كما أثار البعض أوجه تشابه بين كو والتطبيق الصيني ويبو الذي يعتقد أن له صلة وثيقة بنظام بكين.
أصبح كو أيضا بديلا لتويتر في نيجيريا بعد أن حظرت البلاد المنصة بسبب حذف تغريدة للرئيس محمد بخاري في يونيو من العام الماضي.
لكن السيد راداكريشنا ينفي أي ميول أيديولوجية ويدعي أن برنامجه "غير سياسي" ويرجع نموه إلى مبدأ حرية التعبير.
أضاف: "نحن أكثر شمولا عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير على الإنترنت، نحن نسمح للأشخاص الذين يتحدثون أي لغة بأن يكونوا قادرين على القدوم والتعبير عن آرائهم على المنصة، نحن منصة محايدة بينما نظهر الانعكاس الحقيقي للبلاد".
ميزات مجانية:
في حين أن كو لديها تخطيط متطابق تقريبا مع تويتر، يقول السيد راداكريشنا إن خدماتها المجانية هي إغراء رئيسي للمستخدمين في الغرب، خاصة بعد أن قرر تويتر تسويق العديد من خدماته.
قدم السيد ماسك خطة اشتراك Twitter Blue بقيمة 8 دولارات شهريا للتحقق، مما يمنح المشتركين عالمة التوثيق الزرقاء لأنها تهدف إلى تنظيف المنصة من حسابات البريد العشوائي والبوت.
لكنه جاء بنتائج عكسية مع العديد من الحسابات المزيفة للشخصيات والكيانات البارزة التي ظهرت مع عمليات التحقق من علامة التوثيق الزرقاء بعد استخدام خدمات الدفع الجديدة.
خسرت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة إيلي ليلي 15 مليار دولار بعد أن أنشأ مستخدم حسابا مزيفا باسمه وأعلن أنه كان خاليا من الأنسولين.
قال السيد راداكريشنا إن منصته لا تقدم سوى شارات التحقق للمستخدمين بناء على خلفيتهم ومن خلال الوثائق: "تحديد هوية الذات حق أساسي وفرض رسوم على شخص ما للحصول على حق أساسي ليس فكرة جيدة".
وقال السيد راداكريشنا: "على كو، يمكن للمرء التحقق الذاتي باستخدام رقم الهوية للقراد الأصفر وإذا كان شخص ما بارزا يحصل على علامة خضراء".
وتابع: "إنه قابل للتنزيل بالفعل في الولايات المتحدة.. نريد أن نعلم المزيد من الناس أن هذه فرصة لتحويل شبكة بأكملها والاستمتاع بميزات مماثلة وأكثر على المنصة مجانا".
اقرأ أيضاً:5 طرق لاستخدام العسل للحفاظ على بشرتك في الشتاء.. تحمي من الجفاف
