في اليوم العالمي للتسامح.. كيفية تربية الأطفال على مبدأ الغفران؟

ينتظر العالم يوم 16 نوفمبر من كل عام ليحتفل باليوم العالمي للتسامح، والذي يهدف إلى تشجيع الأشخاص على مسامحة بعضهم البعض، وتقديم الاحترام والتفاهم المتبادل بين الشعوب، وبحلول هذا اليوم يبدأ الآباء في التساؤل عن كيفية تربية أبنائهم علي مسامحة غيرهم، وفي هذا الصدد يرصد لكم "الطريق" كيفية تربية الأطفال على هذه الصفة الحميدة.
تقول الدكتورة منه بدوي، دكتوراة في التربية الخاصة والمدرب المعتمد للإرشاد الأسري وتعديل السلوك، إن التسامح يبنى على أساس الكرامة ورد الاعتبار، وذلك لأن كلاهما يسيران في خط متواز لا يستطيع أحدهما أن يسبق الأخر، لأن من يقلل من كرامته يتولد لديه شعور غير محبب يسمى بالدونية، وهذا ما يجعل مبدأ التسامح والغفران لديه لا قيمة له، ولكي نربي أطفالنا على مبدأ الغفران والتسامح لابد اتباع الأتي:
- يجب على الأم أن تعمل على غرس فكرة التسامح في تربيتها لطفلها منذ نعومة أظافره.
- يجب اتباع الوسطية في تعليم الطفل التسامح، وذلك من خلال حثه على إعطاء الشخص الذي أغضبه فرصه أخرى ليتجنب تكرار هذا الفعل مرة أخرى معه، ولكن في حالة عدم توقف الشخص الأخر عن مضايقته للطفل يجب عليه أن يقوم بنهي علاقته به ويكتفي فقط بتقديم السلام اذا رآه في أحد الأماكن، وفي حالة أعتذار الطرف الأخر عما حدث منه فيجب علي أبناءنا التسامح والبدء معه من جديد.
- على الاباء توفير شعور الثقة بالنفس لدى أطفالهم منذ الصغر، وذلك لان هذا يساعد في تكوين فكره التسامح والكرامة لدى الطفل ويساعده في تقوية مهاراته.
- على الآباء التدخل فورًا في حالة قيام الطفل بالاعتداء على أشقائه، وذلك ليس بالعقاب بل بتعليمه كيفية إدارة الحوار مع أشقائه أو أي شخص أخر، وتربيته على ثقافة الاعتذار عندما يخطأ في حق غيره فهذا يجعله متسامح مع الأخرين ويتقبل اعتذارهم.
- عدم تربية الطفل على أن تسامحه مع من يخطئ في حقه يعتبر تنازل عن كرامته وحقه.
اقرأ أيضاً:طريقة تخفيف آلام مريض الفيروس المخلوي.. «ملوش علاج»