الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:30 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

عاجل… أوروبا تواجه أزمة طاقة غير مسبوقة وتعود لاستخدام الفحم

أرشيفية
أرشيفية

استضافت المملكة المتحدة في نوفمبر الماضي، قمة المناخ COP26، وخلال القمة تعهدت عشرات الدول بعدم التعدي على الغابات أو إزالتها، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وكذلك وقف الاستثمار العام في توليد الطاقة باستخدام الفحم.


46 دولة توقع على التحالف العالمي

وفيما يتعلق بالفحم على وجه التحديد، وقعت 46 دولة على بيان التحالف العالمي لتحول الطاقة النظيفة، ووعدت بالابتعاد عن توليد الطاقة بالفحم، ووقف إصدار تصاريح جديدة لمشروعات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم ولكن بعد أقل من عام، تلاشت كل هذه الوعود، وتسعى الدول المتقدمة الآن لاستئناف توليد الطاقة باستخدام الفحم بعد أن تسببت الحرب الأوكرانية في وجود أزمة طاقة عالمية.

وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة Observer Research Foundation، فإن اضطرابات إمدادات الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال، مما جعل الفحم هو الخيار الوحيد لتوليد الطاقة بأسعار معقولة في معظم دول أوروبا، وأمريكا الشمالية التي لديها سياسات واضحة للتخلص التدريجي من الفحم.

اقرأ أيضا: تحطم طائرة على طريق كاليفورنيا السريع.. فيديو

محطات الطاقة بدأت العمل بالفحم

وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، بدأت ألمانيا في إعادة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والتي أغلقت منذ 10 سنوات، ومن المتوقع أن تحرق البلاد ما لا يقل عن 100 ألف طن من الفحم شهريًّا بحلول الشتاء، وهذا يعد تحولًا كبيرًا بالنظر إلى أن ألمانيا كانت تستهدف التخلص التدريجي من استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2038، كما بدأت دول أوروبية أخرى مثل: النمسا وبولندا وهولندا واليونان في إعادة تشغيل محطات الفحم.

وفي الصين، ارتفعت وارداتها من الفحم بنسبة 24٪ على أساس شهري في يوليو 2022 لتلبية ذروة الطلب على الكهرباء في الصيف. وتجدر الإشارة إلى أن الصين لديها أكبر عدد من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم بإجمالي 3037 محطة، في حين تمتلك ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي 63 محطة.

ارتفاع الاستهلاك العالمي للفحم

ومع ارتفاع الاستهلاك العالمي للفحم، والذي من المرجح أن يصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقد، سترتفع أسعار الفحم بدرجة كبيرة فقد شهد الفحم الحراري، وهو النوع المستخدم لتوليد الطاقة، ارتفاعًا بنسبة 170٪ في السعر منذ نهاية عام 2021، وتحققت معظم هذه الزيادات في الأسعار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ألمانيا الاكثر تضررا من أزمة الطاقة

تعد ألمانيا من بين الدول الأكثر تضررًا من أزمة الطاقة المتزايدة بعد تعظيم اعتمادها على النفط والغاز الروسيين على مدار السنوات الماضية، وتخلصت من الطاقة النووية مع إيقاف تشغيل المفاعلين الأخيرين في عام 2022 ونتيجة لذلك، أصبحت ألمانيا تعتمد على الغاز الطبيعي بصورة كبيرة، حيث يمثل نحو 25٪ من إجمالي استهلاك الطاقة الأولية بها، وعلى الرغم من أن ألمانيا لديها إمدادات كبيرة من الغاز الطبيعي الخاصة بها والتي يمكن الحصول عليها من خلال تكنولوجيا التكسير، فإن برلين حظرت هذه التكنولوجيا، مما يعني أنه يتعين عليها استيراد 97٪ من غازها بشكل أساسي من كل من: روسيا وهولندا والنرويج.

في ألمانيا، تم استخدام 44٪ من الغاز لتدفئة المباني في عام 2020، بينما استهلك قطاع الصناعة نحو 28٪، ويعد الغاز هو أفضل وأرخص المواد الأولية لصناعة الأسمدة النيتروجينية الاصطناعية، والتي تعد ألمانيا أحد مورديها الرئيسين، ويستخدم الغاز أيضًا في التكرير وإنتاج المواد الكيميائية والعديد من أنواع التصنيع الأخرى، فمن الصعب - إن لم يكن من المستحيل - استبدال الطاقة الخضراء بها في أي وقت قريب.


تفاقم أزمة الطاقة العالمية

مع تفاقم أزمة الطاقة العالمية، ستنضم ألمانيا إلى مجموعة الدول التي تتراجع عن أهدافها المناخية من خلال زيادة استخدامها للفحم وفي الواقع، لم يتبقَ أمام ألمانيا خيار سوى حرق الفحم البني في محطات توليد الطاقة الخاصة بها، والذي يعد أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا للهواء ويتم استخراجه في مناجم مفتوحة تنتشر في الريف الألماني.

ولكن الفحم هو مجرد حل مؤقت، ويجب على ألمانيا أن تكون واضحة المعالم بشأن مستقبلها للطاقة على المدى الطويل أو على وجه التحديد مستقبل الطاقة بدون الغاز الروسي، كما أن الطاقة النووية ليست أحد الحلول المطروحة؛ حيث يعارض استخدامها السياسيون الألمان بشدة ورفضوا محاولة الاتحاد الأوروبي تصنيف الطاقة النووية على أنها مستدامة.

اقرأ أيضا: نائبة الحزب الجمهوري تفشل في الانتخابات التمهيدية بعد التصويت لعزل ترامب