الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:34 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
وكيل ”التعليم” بالدقهلية يشكر القيادة السياسية على دعم منظومة التعليم الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية

نبيل فاروق .. وداعا أسطورة الشباب

سعيد محمود
سعيد محمود

من بين أوراق الإبداع جاء..

من قلب الإخلاص والنقاء ظهر..

من أجل الشباب وتثقيفهم كان..

رمز جيل كامل وأيقونة تميز مضيئة لن تنطفئ..

النبيل..

نبيل فاروق.

منذ ما يقرب من 35 عاما، اقتحم عالم أدب الشباب طبيب شاب دمث الخلق، امتلك من مفاتيح الإبداع ما أهله ليتربع على عرش مملكة الروايات بالعديد من الأعمال المميزة.

بدأ اسم نبيل فاروق يلمع مع فريق المخابرات العلمية الباسل الذي خاض -بقيادة المقدم "نور الدين محمود"- أهوالا في الأرض والفضاء والعوالم الموازية، وحبس أنفاس القراء من فرط الإثارة في "ملف المستقبل، ثم لم يلبث أن سحرهم ببطل ظل إلى الآن من العلامات المميزة في أدب الجاسوسية، وهو "ن 1".. أشهر اسم عند الشباب في ثمانينات القرن العشرين، "أدهم صبري" الملقب بالرجل.. "رجل المستحيل"، بطل المخابرات المصري الذي سحب البساط من تحت العميل "جيمس بوند"؟

وقدم فاروق للشباب سلسة "كوكتيل 2000"، ثم أتبعها بشقيقتها الصغرى "زوم"، حيث قرأ الجيل المحظوظ بالرجل وقتها أكثر من وجبة "علمية، ثقافية، أدبية وتكنولوجية" دسمة، ولم يترك حقبة أبطال العرب فذكرنا بها في "فارس الأندلس"، واستمر في العديد من الإبداعات التي لن تحتويها تلك المساحة المتواضعة، لدرجة أن الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق وصفه بأنه شديد الأهمية إلى حد لا يوصف، وأثر في الشباب بشكل لم يقدر أن يفعله "دستويفسكي" نفسه.

ومن أهم هدايا نبيل فاروق لجيل كامل، هو دعمه للراحل أحمد خالد توفيق، الذي لمع نجمه بشده بعد أن زكاه أديب المستحيل ولم يخش أن ينافسه في مجاله.

وكما هي الحياة دوما، لا يخلو النجاح من بعض المنغصات، ولذلك مر الرجل النبيل الذي يتمتع بوفاء غير عادي لتلاميذه من القراء قبل أساتذته، بأكثر من أزمة صحية مؤلمة، لكن ذلك لم يمنعه مرة عن الرد على مكالمات محبيه ممن تعلموا الكثير بفضل إبداعه، لتشعر دوما أنه يعرفك منذ زمن ويخصك بالود وحدك.

لكن الأزمة الأخيرة لم تهاجم دكتور نبيل بمفرده، بل صدمت كل محبيه من مختلف الأعمار، بعد أن فارقهم أستاذهم ومعلمهم وصاحب الفضل عليهم، ولم يعد بمقدورهم سماع صوته أو انتظار إبداعاته الجديدة مرة أخرى.

نعم رحل نبيل فاروق بجسده، لكنه سيظل يحيا داخل قلوب وعقول محبيه، وسيبقى أثره الطيب فينا ما حيينا.

شكرا أستاذي العزيز.. وإلى لقاء في عالم آخر بإذن الله تعالى.