الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 08:32 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

ربنا معاك

سعيد محمود
سعيد محمود

"ربنا معاك".. دعوة كثيرا ما كانت أمي رحمها الله تباركني بها كلما حان موعد الامتحانات، وعندما كنت أتذمر من تلك الدعوة طالبا أن تدعو لي بالنجاح والتوفيق، كانت تبتسم وتقول "كل ده بإيد ربنا".

تلك هي الحقيقة التي نغفل عنها جميعا، فما من شيء في الدنيا إلا وأمره بيد الله، فنحن إن وقعنا في أي مشكلة، سرعان ما نبحث عن شخص يقف معنا في أزمتنا للمساندة والمساعدة في الوقت ذاته، فهل هناك أفضل من الله ليكون معنا؟

نحن دوما نبحث عن العون من الغير، ونغفل عن طلبه من المعين الأعظم، ونعود أنفسنا على الشكوى، دون الالتفات إلى نعم الله الكثيرة، التي لن أبالغ إن قلت إنها "مغرقانا"، ولم لا وقد قال المولى عز وجل في سورة إبراهيم بكتابه الكريم "وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا".

إن كنتم تقرأون تلك السطور الآن، فما رأيكم في نعمة البصر التي لا تقدر بثمن؟ تلك التي تعودنا عليها فظننا أنها حقا مكتسبا هي وجميع نعم الله في أجسادنا، فلم نعترف بفضل الله ورحنا نشتكي من قلة النعمة.

كم من حوادث وأزمات أخرجنا الله منها سالمين دون خدش مادي أو نفسي؟

كم من أشياء أردناها، فلما لم تأت عرفنا بعد ذلك أنها كانت تحمل لنا شرا، وأن الله كان يدخر لنا ما هو أفضل؟

هذا هو فعل الله معنا، فماذا عن فعلنا معه؟

هل نحرص على الصلاة في أوقاتها كلما سمعنا النداء حبا في لقاء الله، كما نحرص على مواعيد العمل خوفا من "البصمة"؟

هل نخشى الخصم من رصيد حسناتنا كما نخشى الخصم من مرتباتنا؟

هل نحرص على تقوى الله في حياتنا ليرزقنا من حيث لا نحتسب؟

هل نتوكل على الله حق التوكل، عالمين أنه ما من شيء على وجه الأرض إلا بيده؟ أم نترك الدعاء ونركز على طلب العون من "فلان بيه" أو "علاِّن باشا"؟

وختاما عزيزي القارئ.. تذكر أن "ربنا معاك" دوما.. فهل أنت معه؟

موضوعات متعلقة