الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 11:58 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا وزير التموين والتجارة الداخلية يقرر مد فترة صرف المنحة الإضافية للمستحقين على بطاقات التموين حتى نهاية مايو 2025 وزيرة التضامن الاجتماعي توجه بدراسة حالة أسر حادث سير المنيا

رعب في كيس بطاطس

سعيد محمود
سعيد محمود

لم يدر مروان لما شعر بغصة في حلقة، وتسمرت قدميه وهو يهم بالقفز في حمام السباحة لخوض السباق الذي استعد له منذ فترة كبيرة، وتساءل في حيرة "هل هي رهبة السباق؟"، أم أن القدر يخبئ شيئا آخر؟

وكان على حق..

فالقادم كان مرعبا جدا.

*****

عندما استقبلت والدة أحمد زملاء ابنها ومدرسه قبل الدرس الخصوصي، شعرت برعب لم تتمكن من معرفة سببه، لكن قلب الأم كان يخبرها أن هناك شيئا سيحدث..

نعم يا سيدتي..

سيحدث ما لن تتحمليه أبدا.

*****

فتح فادي باب سيارته لحبيبته بحركة "جنتلمان" متمرس، لكنه بمجرد أن نظر في عينيها خيل إليه أنه ينظر إلى وحش مفترس، فحاول أن يخفي رعبه الذي لم يجد له أي مبرر وقتها، ويقاوم رغبته في الفرار..

ويا ليته لم يقاوم..

ليته فر بجلده.

****

سرعان ما تناسى مروان مخاوفه واستنفر طاقته ليفوز بالسباق، وبالفعل تخطى كل منافسيه وكاد أن يصل إلى خط النهاية، قبل أن يلقي مدربه التعويذة القاتلة.

وفي اللحظة نفسها كان مدرس أحمد المسكين يلقي التعويذة نفسها على طالبه المميز بعد أن حل المسألة الحسابية ببراعة.

هو ما فعلته حبيبة فادي الذي استطاع بمهارة كبيرة تفادي الاصطدام بسيدة مسنة بعربته.

"برافو".. تعويذة سحرية تتكون من كلمة واحدة فقط، لكنها كلمة تحمل في طياتها الدمار لمن تقال له، فتحوله في مشهد مرعب إلى عدة أكياس من بطاطس الشيبسي، ليصبح فريسة لا حول لها ولا قوة بين أيادي الجماعة الشيطانية المرعبة التي تحيا بيننا دون أن نكتشفها، فيلتهمونه دون أن أدنى شفقة أو رحمة.

لست أدري ما الذي جال بخاطر صاحب فكرة هذا الإعلان وهو يبتكره، أو مالك الشركة المنتجة لهذه البطاطس وهو يوافق عليه، فهو إعلان مرعب بحق، إلا إذا كان مخصص لقبائل آكلي لحوم البشر.

لكن مهلا.. قد يكون مبدع ذلك الإعلان يريد أن يقدم رسالة مفادها أن المتميز والمجتهد في أي مكان عرضة لأن يقتات من حوله عليه دون شفقة أو رحمة، فيأكلون لحمه ميتا بالغيبة والنميمة، ويوكلون إليه كل المهام الشاقة، ليقبع في جحيم العمل طوال حياته، بينما ينعمون هم بجنة الكسل والإشادات التي يتلقونها نتيجة عمل زميلهم البائس.

لذلك إن كانت تلك هي فكرة صاحب الإعلان المرعب.. فليسمح لي أن أثني على عمله وأقول له بكل صدق "برافو"، ثم استمتع بتناول تلك الأكياس التي تحول إليها..

من فضلك ناولني واحد بالشطة والليمون عزيزي القارئ.