الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 07:49 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

10 أسرار مثيرة عن سعاد حسني.. الشلل الوجهي وخلع أسنانها وعلاقتها بصفوت الشريف وصلاح نصر

سعاد حسني
سعاد حسني

في 26 يناير 1943، ولدت سعاد محمد كمال حسني البابا، والتي اشتُهرت فيما بعد بـ"سعاد حسني" منذ انطلاقتها في السينما من خلال فيلم "حسن ونعيمة" (1959) مع محرم فؤاد، لتصير نجمة مصر الأولى في حقبة الستينيات، بالعديد من الأفلام والأدوار الشهيرة والتي نصبتها حتى يومنا هذا إحدى أهم نجمات السينما المصرية طوال تاريخها.

16 أخا وأختا

اسمها الحقيقي سعاد محمد كمال حسني البابا، مولودة في 26 يناير 1943 بحي بولاق بالقاهرة، والدها كان خطاطا وهو من أصول سورية، وكان لها 16 أخًا وأختًا، ترتيبها بينهم كان العاشر، منهم شقيقتان فقط هما "كوثر وصباح"، أما البقية فيتوزعون بين إخوة من الأب فقط أو الأم فقط، ومنهم من الأب المطربة نجاة الصغيرة التي تكبُرها بخمسة أعوام.

اقرأ أيضا| ”الطريق” تحاور جانجاه عبدالمنعم شقيقة سعاد حسني في ذكرى رحيلها: كان نفسي أجيب حقها من اللي قتلوها

لم تدخل المدرسة

لم تدخل سعاد حسني مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت، وعملت في الفن وهى طفلة صغيرة في عمر الثالثة مع «بابا شارو»، واكتشفها للسينما المخرج والكاتب عبد الرحمن الخميسي، صديق زوج أمها عبد المنعم حافظ، المفتش بوزارة التعليم، حيث أشركها في مسرحيته «هاملت» لشكسبير في دور «أوفيليا»، وأعطاها المخرج هنري بركات دور البطولة الأول في فيلمه «حسن ونعيمة» عام 1959، وقت أن كان عمرها 16 عامًا.

5 زيجات بينهم حليم سرا

تزوجت من المخرج صلاح كريم، ومن المخرج علي بدرخان، ومن الممثل زكي فطين عبد الوهاب، ومن الكاتب ماهر عواد بمهر قدره 25 قرشًا وظلت على ذمته حتى وفاتها، وأُشيع زواجها بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، إلى أن أكده الإعلامي مفيد فوزي، سبتمبر 2016، وصرح بأنه كان حاضرًا أثناء كتابة عقد الزواج السري بين السندريلا والعندليب، عام 1960، وسنها وقت الزواج كان 17 عامًا، وأصرّ «حليم» على إتمام الزواج منها لحبه الشديد لها رغم أن طبيبه الخاص نصحه بعدم الزواج لظروفه الصحية، ولكنه رفض إعلان زواجهما بسبب خوفه على المعجبات، ما سبب لها ألما كبيرا، وهو ما أكدته شقيقتها «جانجاه».

علاقة سعاد حسني ونجاة الصغيرة

العلاقة كانت متوترة للغاية بين سعاد حسني وشقيقتها الأكبر نجاة الصغيرة، وذلك منذ أن بدأت الأولى الغناء في أفلامها، حيث إن نجاة الصغيرة كانت تعلم أن أختها تفوقها جمالا، وخافت أن تتحول سعاد إلى مطربة، خاصة أنها تملك صوتًا جميلًا، وبهذا تسرق منها النجومية، وبسبب غيرة نجاة الصغيرة توترت العلاقات بين الأختين وتحولت الأخوة إلى عداء وكره وجفاء حتى الوفاة.

اقرأ أيضا| السندريلا والعندليب.. لغز قصة حب عبد الحليم حافظ وسعاد حسني (صور)​​​​

سعاد حسني وصلاح نصر

كشفت «جانجاه» في كتابها "سعاد - أسرار الجريمة الخفية" والصادر عن مؤسسة روائع للنشر، الكثير من الحقائق الصادمة عن «سعاد» ومحاولة تجنيدها من قِبل المخابرات المصرية في الستينيات، ونشرت نص التحقيقات التي أُجريت يوم 29/2/1968، بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة، مع صفوت الشريف «موافي»، حينما كان ضابطًا بالمخابرات، بوصفه أحد المتهمين في قضية انحرافات الجهاز أثناء فترة الستينيات، وجاء فيها: «كان هناك عملية خاصة بسعاد حسني تمت في نوفمبر 1963، حيث حصل تعارف بينها وبين ممدوح كامل (مترجم اللغة الفرنسية في قسم المندوبين)، وتم تصويرها، وحضر صلاح نصر، رئيس المخابرات، بنفسه لتنفيذ العملية، وأصدر أمرًا باقتحام غرفة النوم وضبطها متلبسة، وعقب ذلك تم اصطحابهما إلى مبنى الاستجواب وخداعها بأن الشخص الذي كان معها جاسوس فرنسي، وعُرض عليها أن تعمل مع المخابرات مقابل ستر فضيحتها، ووافقت، وصرفنا لها مبلغ 300 جنيه قيمة مكافأة، وأُعيد المبلغ بعد ذلك لأنها لم تقم بتنفيذ أي عملية، وذكر لي أحمد الطاهر أوائل 1967 أن هناك علاقة بين صلاح نصر وسعاد»، وتعقب «جانجاه»: «أنا هنا أكشف أكاذيبه، لأنه لو كان لديه شريط لها لهددها به ونجح في التحكم فيها».

سعاد حسني وصفوت الشريف

تروي «جانجاه»، موقفا جمع السندريلا بـ«صفوت»، عام 1985، حيث كانت «سعاد» ضمن المشاركين في احتفالات التليفزيون باليوبيل الفضي، وكان «الشريف» بين الحضور بوصفه وزير الإعلام، وكان مقررًا لها أن تصعد على المسرح مبكرا، ولكنها لم تفعل، وكانت تتحجج بأنها ليست مستعدة، وتقول: «حتى وصلنا إلى قرب الفجر، وكان محمد ثروت وقتها يُحيي الفقرة قبل الأخيرة، وانتهى من نمرته وسلم على سعاد وأعطاها قطعة سكر نبات لتضعها تحت لسانها لتجعل صوتها قويا، ولما صعدت من شدة توترها كسرت القطعة تحت لسانها، وبتلقائية وضعتها على آلة القانون خلفها، وهو ما أثار ضيق العازف ونثرها بعيدًا، وفي اليوم التالي نُشر خبر أنها كانت تضع في فمها قطعة أفيون».

سر تركها مصر وقرار العيش في لندن

حسب صديقها الدكتور عصام عبد الصمد، الطبيب المصري المقيم في لندن، إنها "كانت لديها مشاكل عائلية كبيرة، نظرا لتعدد الأشقاء، وانفصال الأم والأب وتزوّجا بآخرين، بينما هي كانت تعيش بينهما، وأختها التي عشقتها ماتت وأثّرت وفاتها فيها للغاية، وحتى عملها توقف لما زاد وزنها قليلاً، وكانت قلقة على مظهرها فقررت الابتعاد عن الساحة، إلا أن زوجها السابق علي بدرخان أصر على قيامها بالتمثيل في آخر أفلامها، فحزنت من كل هذا وقررت السفر إلى لندن بعد الاتفاق مع زوجها الأخير كاتب السيناريو الشهير ماهر عواد".

الأمراض التي كانت تعاني منها

يقول الدكتور عصام عبدالصمد أن "أهم ما تريد أن تتعالج منه في بريطانيا أسنانها وظهرها وكذلك السمنة، وبالفعل دخلت مصحة لتخفيض الوزن في إنجلترا، هذه السمنة لم تكن مفرطة ولكنها ظهرت عليها لأنها كانت قصيرة جداً فطولها فقط 158 سنتيمتراً، وكانت تعاني من مشاكل في أسنانها ولهذا زرعنا لها أسنانها جميعاً وأنا قمت بتخديرها بنفسي.. وقبل وفاتها بفترة قليلة، جدّ عليها مرض هو مرض الشلل الوجهي في العصب السابع وكانت حزينة جداً بسبب هذا المرض، ومن ضمن الأمراض التي كانت تعاني منها كان مرض الاكتئاب الذي كان يصيبها أحياناً عندما كانت في مصر وكانت تتعالج منه، وهذا المرض كان يلازمها منذ أن كانت طفلة".

كانت تنوي العودة لمصر

في حوار تليفزيوني مع قناة "صدى البلد"، أوضح طبيب السندريلا، أنها كانت تنوي العودة إلى مصر في شهر أغسطس ولكنها توفيت في يونيو، لافتا إلى أنها تلقت ثلاثة سيناريوهات لتختار أحدهم لتمثيله عندما تصل إلى مصر، وكان من ضمنهم المشاركة في فيلم كارتون على أن يكون البطل أمامها عمر الشريف.

وفاة أم انتحار؟

في كتاب «جانجاه» أيضًا، تقول إن صفوت الشريف هو من خطط لقتلها، وتُضيف في حوار لها مع الإعلامي وائل الإبراشي، ديسمبر 2016، إن «سعاد سجلت بعض الشرائط بصوتها تكشف فيها أسرارا كثيرة عن صفوت الشريف وأنها كانت ستكمل تسجيل مذكراتها صوتيا، واتفقت على هذا الأمر وبدأت بالفعل في التسجيل وهي في المصحة التي كانت تُعالج فيها في لندن، وعندما علِم بهذا خطط لقتلها، وتمت تصفيتها بنفس الأسلوب الشهير وهو (الرمي من البلكونة)».