الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:29 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محشو بالدنانير الذهبية.. كحك العيد يتلألأ في القاهرة منذ عهد الفراعنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يصبح مشهد صاجات وصواني الكعك وهي تجوب الشوارع نهارا وليلا أمرا حتميا، في شهر رمضان الكريم وبالتحديد في العشر الأواخر منه، استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك، وتبدأ ربات البيوت سباقا مع الزمن لإعداد «كحك العيد»، فقد أصبح رمزا للسعادة والبهجة لدى الأطفال والكبار.

بداية كعك العيد

الكحك يعود إلى أيام الفراعنة القدماء، فبحسب ما ذكر في كتاب "لغز الحضارة الفرعونية" للدكتور سيد كريم اعتادت زوجات الملوك على إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون يتقنون إعداده بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل وكان يرسمونه على صورة شمس وهو الإله رع وهو الشكل البارز حتى الآن.

عهد الدولة الاخشيدية

ةفي عهد الدولة الإخشيدية كان أبو بكر المادرانى وزير الدولة يصنع الكحك في أعياد الفطر ويحشوه بالدنانير الذهبية وكان يطلق عليه حينها "أفطن إليه" أي انتبه للمفاجأة.

الكعك في عصرنا الحالي

مع تطور التكنولوجيا، ظهرت أطعمة مختلفة من الكعك، إلا أنه مازال يحتفظ بشكله التقليدي المميزة، وبات هناك الكثير من المصانع والأفران تتنافس على تقديمة بأطعمة مختلفة، ومازالت بعض البيوت المصرية تحتفظ بفرحة صناعته في المنزل في الأيام العشر الأخيرة في رمضان، ولمة العائلة والأطفال.

مسميات عديدة للكعك بالوطن العربي

على الرغم من اختلاف الثقافات بين الدول، وطرق الاحتفال إلا أن الكعك طقس أساسي للجميع، باختلاف مسمياته بين المسلمين في دول الوطن العربي.

في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وبلاد الشام يطلق عليه "المعمول"، وفي العراق يسمى "الكليجة"، ولا يوجد فرق بينهم في طريقة التحضير ويتم حشوه بالتمر أو المكسرات.

ويطلق عليه كعك في الجزائر، ويسمى في اليمن بالسبابة أو الصحن، أما في البحرين فيسمى "بالخنفروش"، مع إضافة الزعفران عليه.

وفي مصر لفظ "كعك" يتم استخدامه باعتباره لغة عربية فصحى، بينما في اللهجة العامية المصرية يسمى بـ"الكحك" للتسهيل.