الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 04:10 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”باحثون” يتحدثون عن تأثير العوامل المناخية على إنتاج الكتلة الحيوية

أرشيفية
أرشيفية

تناولت أبحاث كثيرة تأثير العوامل المناخية على إنتاج الكتلة الحيوية، والمقصود بالعوامل المناخية هو معدل الأحوال الجوية خلال فترات زمنية طويلة، وتشمل الظواهر المناخية المختلفة، والتى منها الأمطار والرياح والرطوبة على سبيل المثال.

ومما لا شك فيه أن العوامل المناخية لها تأثير مباشر على سطح التربة وعلى سطح الكرة الأرضية ككل، وكذلك التأثير يشمل كل ما تحمله من موجودات حيوية وجمادات، وبالتالي فإن تأثير عناصر المناخ على الجمادات ينحصر في عمليات التعرية بينما تأثير عناصر المناخ على إنتاج الكتلة الحيوية علي سطح الأرض كبير جدا.

وكثير من الباحثين قالوا إن نوعية وكثافة الغطاء النباتي في مساحة محددة من سطح الكرة الأرضية هو الذي يحدد حجم الوجود البشري والحيواني على الأرض، وبالتالي إنتاج الكتلة الحيوية في هذه المساحة، فالنباتات هي المنتج الأول الذي تعتمد علية باقي المستهلكات أو الكائنات للعيش، ومن ثم فإن الغطاء النباتي عندما يتأثر بشكل كبير بالعناصر المناخ، فأنة سيؤثر علي حياة الكائنات علي سطح الأرض.

وأشار الباحثون إلى أن الغطاء النباتي يتأثر كثيرا بعدة ظواهر مناخية طبيعية منها أولا: على سبيل المثال درجة الحرارة حيث أن درجة الحرارة هي التي تحدد طول فترات نمو النباتات وأنواعها، وبالتالي هناك كثير من الزراعات لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة بل تحتاج إلى حرارة مرتفعة خلال فتره نموها ومرحله نضجها، بينما هناك أنواع أخرى من النباتات تحتاج إلى رطوبة عالية، بينما المناطق الاستوائية التي تتميز بدرجات الحرارة العالية على مدار العام، وتتميز بنمو أشجار المطاط والكاكاو، بينما في الأقاليم الأقل حرارة أو الأقاليم الموسمية فيكثر فيها زراعات مختلفة مثل الأرز والشاي والبن.

وعن تأثير الأمطار والرياح والرطوبة علي الغطاء النباتي، قال الباحثون إن تأثير الأمطار في الغطاء النباتي لا يقل أهمية عن الحرارة، بل إن كمية الأمطار هي التي تحدد نوع الغطاء النباتي، وأنواع الزراعات التي يمكن للإنسان زراعتها في المناطق المختلفة علي سطح الأرض، فالمناطق الآسيوية التي تتميز بالأمطار الدائمة والحرارة عالية طوال العام يكثر فيها الغابات الكثيفة العالية لأن تربتها من النوع الخشن فتذيب الأمطار الرقائق الصغيرة من سطح التربة وتتسرب إلى الأسفل، وعكس ذلك يحدث في الأقاليم الصحراوية حيث تندر الأمطار في التربة الصحراوية، وبالتالي الغطاء النباتي يتضرر وتنمو بها الشجيرات والأعشاب القصيرة مثل الصبار ولا تصلح التربة بها للزراعة.

وتهتم مصر حاليا بتغير المناخ، لما له من تأثير علي الكتلة الحيوية، واستمرار الحياة علي الأرض.

والجدير بالذكر، تستعد مصر لاستضافة مؤتمر قمة المناخ فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، كما يحظي هذا الملف باهتمام رئاسى كبير، نظرا لأهميته لحياة المواطنين فى ظل التغيرات المناخية التى تضرب دولا عديدة حول العالم ومن ضمنها مصر.

اقرأ ايضا :خاص| خبير مناعة يكشف مخاطر متحورات أوميكرون «EX وDX»

ويوجد لدى مصر 30 مشروعا فى موازناتها للتصدى لآثار تغير المناخ، منها مصرف بحر البقر وتبطين الترع وإجراءات حماية الشواطئ، وكذلك مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ووسائل النقل الكهربائى.

وكانت قد صرحت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، سابقا إلى أن قضية تغير المناخ ومواجهة تداعياتها وتحدياتها أمر لا يقتصر على وزارة البيئة وحدها، ولكن يمتد ليشمل كافة الوزارات، حيث يتم مراعاة البعد البيئى فى المشروعات التنموية التى تقام حاليا على أرض مصر.