«تأخر المرتبات وغياب الترقيات».. أزمة جديدة تضرب الجامعة العمالية
أزمة جديدة فجرتها الجامعة العمالية بعد المؤتمر الصحفي لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جبالي المراغي، والذي تحدث فيه عن حل مشكلات الجامعة، لترد سهير حمدي، عضو اللجنة النقابية، ومدير العلاقات العامة بالجامعة العمالية، مؤكدة أن الموظفين لا يحصلون على رواتبهم في موعدها ولا يتلقون أية علاوات أو مستحقات متأخرة.
قالت سهير حمدي، إن تصريحات جبالي المراغي عن حصول الجامعة العمالية على كامل حقوقها وقيامها بالإنفاق على المؤسسات الخاصة بالاتحاد العام، ليست صحيحة، لأن مديونات التأمينات على الجامعة تجاوزت 200 مليون جنيه، ولم يحصل الموظفين على زيادة في المرتبات أو حوافز وعلاوات منذ 2017، مؤكدة أن الجامعة لم تستقبل أي طلاب خلال عام 2021.
أزمة مادية طاحنة
كشفت «حمدي» في تصريح خاص لـ«الطريق» أن عدد الطلاب الذين يدرسون في الجامعة العمالية لا يتعدى ألف طالب على مستوى الجمهورية، والإيرادات العائدة من العملية التعليمة لا تكفي لسد مرتبات الموظفين لمدة شهر واحد، مشيرة إلى أن الجامعة العمالية تمر بأزمة مادية طاحنة.
بينت مدير العلاقات العامة بالجامعة العمالية، أن نظام التعليم داخل الجامعة العمالية كان عبارة عن 4 سنوات، ويمنح الطلاب بكالوريوس علاقات صناعية وتكنولوجيا لمدة 4 سنوات، لكنه أصبح عامين فقط، بسبب وجود بعض الأتربة على جدران الجامعة.
مرتبات ثابتة منذ 2017
أوضحت سهير حمدي، أن مراتبات الموظفين ثابتة منذ 2017 دون أي زيادات، وأصحاب المعاشات لم يحصلوا على مستحقاتهم، مشيرة إلى أن مشكلة الجامعة العمالية بحاجة إلى حل جذري.
وتداولت مدير العلاقات العامة بالجامعة العمالية، في منشور لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لما أشوف تصريح لحضرتك في فيديو بمؤتمر عمالي بتقول فيه أن الجامعة العمالية بتقبض في ميعادها وكمان أخدت كل علاواتها، يبقى لازم أرد على حضرتك لأن هموت من عدم الرد».
وأضافت «حمدي»: «إحنا لا بنقبض في ميعادنا ولا دي المرتبات اللي تليق بنا، وكلها بسبب عدم ضم علاواتنا ومستحقتنا المتأخرة، ولا حتى أخدنا علاواتنا من 2017 زي تعليمات الرئيس، والدولة كلها نفذتها إلا الغلابة بالمؤسسة والجامع ولا حتى ترقيتنا ده كمان إحنا محلك سر من سنين طويلة».
غياب حقوق الموظفين
وتابعت سهير حمدي: «رئيس الجمهورية بينزل زيادات للموظفين وإحنا زي ما إحنا الدولة كل حاجة فيها بتغلى وكل المواد الغذائية غليت إلا إحنا عمال المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية إحنا بنرخص، لدرجة إننا مالناش سعر الآن أعدادانا لا تتعدى ثلاثة آلاف موظف بل أقل.. مات مننا كتير وطلع معاش كتير واللي ماتوا واللي طلعوا معاش ما خدوش حقهم حتى الآن».
وأردفت مدير العلاقات العامة بالجامعة العمالية: «ربنا يعلم إحنا عايشين إزاي، عايزين نعيش زي أي بني آدم عادي، حقنا نلقى أكلنا وحقنا نلقى حق تعليم ولادنا وحقنا لما نتعب نلقى حق العلاج وحقنا بالتامينات اللي لم تسدد وحقوق الزملاء المتأخرة».
عزوف الطلاب
ووجهت حديثها لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قائلة: «لما حضرتك تقول هما صرفوا علاوتهم وحقوقهم كاملة، والجامعة بتصرف على المؤسسات، إزاي بنصرف على لمؤسسات وإحنا معندناش طلبة بسبب أننا سنتين مش أربع سنوات زي ما كنا من قبل وكمان مفيش تطوير ودخلنا من عدد الطلبة لا يكفي المرتبات؟».
وناشدت سهير حمدي الرئيس عبد الفتاح السيسي: ياريس المؤسسة الثقافية العمالية والجامعة العمالية من ضمن شعب مصر العظيم، ولادك مش لاقين ياكلوا ولا لهم حق فى الحياة، ونستغيث بك لإنقاذ الصرح الكبير المؤسسة والجامعة والغلابة اللى فيها».
وفي أكتوبر 2020 نظم العاملون بالجامعة العمالية وقفة احتجاجية على تأخر رواتبهم، منددين بما وصفوه بـ«الفساد المالي والإداري»، مستغيثين بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لنقل تبعيتهم من اتحاد العمال إلى وزارة التعليم العالي، وإصلاح مسار الجامعة.