الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 08:29 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

استهداف مكثف للقوافل العسكرية الأجنبية في العراق

تعرضت قوافل لوجستية عسكرية للتحالف الدولي في العراق للاستهداف بشكل مكثف في حدث تكرر هذا الأسبوع، فيما يبدو أنها رسالة إلى الولايات المتحدة بعد إعلان التحالف الدولي الذي تقوده مغادرة جميع قواته وآلياته القتالية خارج العراق.

وكانت مليشيا "أصحاب الكهف" أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على الأقل وقع يوم الأربعاء الماضي، استهدف قافلة عسكرية أمريكية بعبوة ناسفة، بينما تم استهداف قوافل عسكرية أخرى تقدم الدعم اللوجستي بداية من يوم السبت الماضي وحتى الأربعاء في بغداد والأنبار وبابل وعدة مدن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنها.

ويبدو أن حركة قوافل الدعم اللوجستي الأجنبية على الطرق العراقية لم يعد مرغوبا فيها على الإطلاق، خاصة من قبل التيارات المدعومة من إيران، وحتى من قبل الحكومة المقبلة التي يسعى التيار الصدري إلى تشكيلها.

تأتي الهجمات مع إعلان التحالف الدولي يوم الأحد الماضي اتمام انسحاب القوات القتالية من القواعد العسكرية في العراق منذ 9 ديسمبر الجاري.

وترى المليشيات الشيعية المدعومة من إيران أن واشنطن غير جادة في الالتزام بقرار البرلمان العراقي بمغادرة البلاد، ويعتبرون الحديث عن تحويل مهام القوات الموجودة حاليا إلى استشارية وتدريبية حيلة للبقاء في العراق.

على مدار الأشهر الأخيرة تعرضت القوافل اللوجستية الأمريكية بشكل متكرر في أجزاء مختلفة من العراق لهجمات، بجانب استهداف القواعد العسكرية التي يتواجد بها قوات أمريكية.

وكان البرلمان العراقي أصدر في يناير 2020 تشريعا يوجب انسحاب جميع القوات الأجنبية مع العراق، بعد أيام من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد الحرس الثوري، برفقة أبو مهدي المهندس زعيم الحشد الشعبي في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة، أعلن الأربعاء انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي لمحاربة داعش، وأن جميع القوات القتالية غادرت العراق.

ولفت الكاظمي في تغريدة على تويتر إلى أنه "أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي".

عاد الانتشار العسكري الأمريكي إلى العراق مع توسع سيطرة تنظيم داعش منذ عام 2014 في الأراضي العراقية. بعد ثلاث سنوات من القتال، في 10 يوليو 2017، أعلنت حكومة بغداد أنها استعادت الموصل مركز التنظيم، وفي 9 ديسمبر التالي أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك، حيدر العبادي، انتصار البلاد على داعش.

الدعم اللوجستي

 

من جهته دعا مقتدى الصدر زعيم الكتلة الأكبر اليوم الخميس في البرلمان إلى مخاطبة مجلس الأمن الدولي؛ لتحديد مقرَّات قوات التحالف وإخلاء القواعد العسكرية وتسليمها إلى الجيش العراقي حصراً، وتحدث عن تولي الأمن العراقي مهام الدعم اللوجستي عوضا عن قوت التحالف.

وقال الصدر بخصوص القوات المتبقية إنه يجب تقييد حركتهم داخليا وخارجيا "وفق القوانين العراقية الدبلوماسية المعمول بها"، وأن يقتصر "الدعم اللوجستي والأمني" على الحكومة حصرا دون أي تدخل خارجي.، مشيرا لضرورة "احترام الأجواء العراقية". كما طالب الصدر بـ "منع أي تواجد عسكري أمني داخل السفارة الأمريكية".

 وفي ذات وضع مؤشر الإرهاب العالمي 2020 العراق في المرتبة الثانية بعد أفغانستان بين 163 دولة الأكثر تضررا من التهديد الإرهابي، على الرغم من أنه سجل في عام 2019 انخفاض بنسبة 46 ٪ في عدد ضحايا الإرهاب.