في التمرين.. سمر حمزة بطلة المصارعة النسائية: باكل 6 وجبات في اليوم

كانت سمر حمزة لاعبة منتخب المصارعة النسائية على بُعد إنجاز تاريخى وحفر اسمها بحروف من ذهب حال التتويج ببرونزية فى بطولة العالم للمصارعة التى أقيمت بالعاصمة المجرية بودابست، أكتوبر الماضى، إذ تعتبر الميدالية النسائية الأولى فى تاريخ مصر ببطولات العالم للمصارعة، لكنها بسبب الإصابة خسرت أمام لاعبة النمسا فى منافسات وزن تحت 72 كجم لتحتل المركز الخامس.

وتوجت سمر حمزة بذهبية منافسات وزن 72 كجم فى المصارعة، وذلك ضمن بطولة البحر المتوسط التى استضافتها الجزائر، فى شهر إبريل من العام الماضى، وعلى الرغم من إصابتها وابتعادها فترة عن المشاركة فى البطولات، إلا أنها استطاعت بداية عام 2018 أن تعود بقوة وتحقق ذهبية بطولة إفريقيا التى أقيمت فى فبراير بنيجيريا.

سمر حمزة، الحاصلة على برونزية ببطولة «البحر المتوسط»، تحدثت لـ«الطريق» خلال مرانها المعتاد عن أبرز محطاتها خلال الفترة الماضية، وما تستعد له خلال العام الحالى، وماذا ترتب لأولمبياد طوكيو 2020، وحياتها داخل اللعبة وخارجها..

 في البداية، تحدثت سمر عن أبرز البطولات التى شاركت فيها خلال العام المنقضى، قائلة: «أبرز محطاتى فى 2018 أننى شاركت فى دورى المحترفين فى الهند واحتل فريق المنتخب المركز السادس، وبعد رجوعى من الهند شاركت فى بطولة إفريقيا للكبار وكانت بطولة قوية للغاية، كما شاركت فى معسكر دولى تابع للاتحاد الدولى فى اليابان، حيث يتواجد فى المعسكر أفضل اللاعبين فى القارات فقط، وحصلت على المركز الأول ببطولة البحر المتوسط فى الجزائر، ثم شاركت فى بطولة العالم فى المجر وكنت أول بنت فى تاريخ المصارعة النسائية تشارك فى الدور قبل النهائى، ولعبت فى ميزان اثقل من ميزانى بـ6 كيلو ووصلت للمركز الخامس بسبب إصابتى قبل المباراة، بعدها شاركت فى بطولة العالم تحت 23 سنة وأحرزت المركز الثانى بعد تفوقى على بطلة روسيا وهى الأولى على العالم».

وعن خطتها خلال عام 2019، أشارت: «كابتن محمد طلبة مدرب المنتخب قدم خطة لاتحاد المصارعة بأن هناك بطولة فى روسيا، وسيرسلها الاتحاد للوزارة، ومن ثم تقوم الوزارة بالرد علينا بالموافقة، باقى الخطة يتوقف على حجم الدعم المقدم لى وبناءً عليه سنسافر، وبالمناسبة هناك بطولة كل شهر للتأهيل للأولمبياد».

ولم تنس اللاعبة دور المدرب معها خلال مشوارها فى جميع البطولات، حيث أوضحت: «بالنسبة للمدرب محمد طلبة فهو معروف أنه أفضل مدرب موجود على الساحة، هو يدربنى فى النادى بالاسكندرية والمنتخب، لا استطيع اللعب إلا بوجوده، فهو يفهم طريقة لعبى وهناك توافق كبير بينى وبينه، صوته هو اللى بيشغلنى، وصعب أن أحقق شيئا مع أى مدرب آخر».

وواصلت: «كل النتائج التى حققتها ناتجة عن مجهود شخصى منى ومن المدرب، أتمنى دعمى بمعسكر خارج مصر وأحتك بالدول الكبيرة فى اللعبة، مثل روسيا واليابان والسويد، وحتى أحقق نتيجة طيبة فى طوكيو 2020 لابد من المشاركة فى عدد بطولات كبير، وبالنسبة لاتحاد المصارعة فلا يوجد منه أى تقصير، وهناك اجتماعات كل فترة لتوفير كل شىء نحتاجه، فقط نحتاج دعما من الوزارة والاهتمام باللاعبين».

اللاعبة الكازاخستانية كانت أصعب مواجهة خاضتها لاعبة المصارعة المصرية خلال مسيرتها، بحسب تأكيد حمزة: «أصعب منافسة واجهتها كانت فى بطولة العالم أمام بطلة كازاخستان، وكنت خاسرة حتى اللحظات الاخيرة فى المباراة وفزت فى آخر 10 ثوان، وبطولة العالم تحت 23 سنة لعبت أمام بطلة روسيا وكسبتها 10 ومخدتش منى أى حاجة ووقتها تيقنت أننا قادرون كمصريين على هزيمة أبطال العالم لكن مع توفير الدعم».

وعن ترتيب مصر إفريقيًا وعالميًا، أوضحت بطلة المصارعة: «فى إفريقيا تأتى مصر فى المرتبة الأولى للعبة المصارعة النسائية، تليها نيجيريا، وتونس لديها بطلة ثانى عالم وثالث أولمبياد، ثم الكاميرون والسنغال، ويحتل منتخب مصر المركز السابع عالميًا عندما شارك فى آخر بطولة عالمية بخمسة لاعبين فقط، وفى حالة سفر فريق كامل سنكون فى مراكز متقدمة فى المستقبل».

وانتقلت سمر حمزة للحديث عن نظامها الغذائى، حيث أوضحت: «حتى ألعب بوزن 68 كيلو أقوم بالتخسيس من 8 إلى 9 كيلو، وأقوم بتناول 6 وجبات على مدار اليوم بكميات قليلة، بجانب البروتين بسبب التمارين والمجهود المبذول، مع التقليل من أى طعام يحتوى على كربوهيدرات وسكريات».

وتحدثت لاعبة المصارعة النسائية عن حياتها خارج اللعبة: «أى رياضى بيخرج من ملعبه يباشر حياته بشكل طبيعى جدا، حيث يجلس مع أهله ويخرج مع أصدقائه، وهناك معسكرات تمتد لأسبوع ويومين فى إجازة فى المنزل، وفى أوقات شهر ويومين إجازة، حسب برنامج المدرب أو الاتحاد».

وأضافت: «أكبر فترة تغيبت فيها عن أهلى كانت شهرا وكنت فى معسكر فى القاهرة ومرة أخرى فى الهند، ويومى فى العادى أقوم بتمرين فى الصباح وآخر بالمساء».

وأنهت بطلة المصارعة حديثها: «مصر بها أبطال فى جميع الألعاب، وأكون سعيدة للغاية عندما يتحدث أحد عن مصر بصورة جيدة أو يرفع علم بلدنا فى مكان بالخارج، أتمنى من المسؤولين أن يعطونا دعما واهتماما أكبر حتى نكون دائمًا فى الصدارة».