”الصبح بـ جلابية وبالليل كاجول”.. ”الطريق” ترصد أحدث صيحات ”التسول”
فى كل مكان تجدهم يلاحقونك بأساليب وطرق مختلفة، يصنعون الحيل ويبتكرون الأفكار المختلفة لكسب تعاطف الناس وكسب أموالهم.. سواء كانوا رجالا أو أطفالا وسيدات، بل أُسَر كاملة يمتهنون "التسول" بمظاهر وأشكال متنوعة.
الطريق ترصد حالة تسول بداعي التشرد
" وفي هذا السياق رصد "الطريق" إحدى الحالات وفقا لما نشرته مؤسسة "معًانا لإنقاذ إنسان" عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؛ لتوعية المواطنين والتحذير من التعاون مع المتسولين بأى شكل من الأشكال.
وروى محمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة معًا لإنقاذ إنسان، تفاصيل هذه الحالة قائلًا: "جاءنا بلاغا من أحد المواطنين متعلق بوجود شخص أمام نادى الطيران في مصر الجديدة لا يستطيع الحركة، وأهله تركوه في الشارع، وذلك وفقا لما رواه "المتسول".
محتاج 170 جنيه بس
وأشار "وحيد" إلى أنه على الفور وبعد أخذ بعض المعلومات عنه، تم إرسال عدد من فريق المؤسسة؛ لبحث حالة الشخص والتحدث معه واقتراح أوجه المساعدة، عبر نقله إلى دار رعاية، لكنه رفض وفضل الجلوس في الشارع، بالإضافة إلى رفض أي مساعدات عينية، مطالبا بمساعداته ماليا فقط قائلًا: " انا محتاج 170 جنيه لإني كنت سالفهم من شخص وهيرجع يخدهم" لنكتشف أنه شخص ليس مشردًا وإنما متسول كبير.
مؤسسة معانا تكشف حقيقة المتسولين
وأضاف رئيس مجلس إدارة "معانا": "قمنا بمتابعة هذا الشخص وتبين لنا أنه يقوم بطرق ملتوية وغير مشروعة، ليكسب تعاطف الناس وكسب أموالهم، فأثناء النهار يرتدى جلباب ممزق وينام على كرتونة، وفى الليل يقوم بتغيير ملابسة بإرتداء ملابس نظيفة ويقوم بتعبئة الجلباب الممزق بشنطة يحملها بيده".
وأشار "رئيس المؤسسة" إلى أنه نشر بوست على الصفحة الخاصة بنا ننوه من خلاله حقيقة هذا الشخص نظرًا لكثرة البلاغات المقدمة والتى وصلتنا عن هذه الحالة، وأيضًا لتوعية المواطنين، بأن هذا الشخص لا يريد الرعايه وإنما يقوم بمثل هذه الخدع من أجل التسول. لًافتا مش أى شخص فى الشارع بيكون محتاج للمساعدة.
وقال "وحيد" أن هناك 3 أنواع من المتواجدين في الشارع
- شخص متسول
- شخص مشرد
- مريض نفسي عنيف وهادئ
ونحن فى المؤسسة لا نتعامل مع المتسولين الذين يمتهنون التسول، لأنهم بالفعل يملكون سكن ويقدرون على العيش. أيضًا لانتعامل مع المريض النفسي لأنه خطرعلى نفسه وخطرًا على غيره، ومكانه هو مستشفيات الصحة النفسية، نحن نعمل على الشخص المشرد فقط الذى لايملك مسكن ولا عائلة، هؤلاء الاشخاص لايتحدثون عن واقعهم ولا قصصهم أما المتسول فهو شخص يصنع القصص ويقومون بإستعطاف الناس من أجل الحصول على المال.
وعن زيادة أعداد المتسولين فى الشوارع قال "وحيد مازحًا": يافندم التسول دلوقتى بقى إلكترونى وعن طريق فودافون كاش.
موقف القانون من المتسولين
من جانب، قال الدكتور سيد علام أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة،إن التسول جريمة يعاقب عليها القانون والبعض يتخذها وسيلة لجني الأموال بطريقة سهلة ومريحة، لذلك لا بد من تكاتف الدولة و أفراد المجتمع للحد من هذه الظاهرة.
وأضاف "علام" في تصريح لـ "الطريق" أنه لابد من معالجة هذه الظاهره معالجة قانونية وإجتماعية، وأن يكون لمؤسسات المجتمع المدني دورًا فعالًا، بالتحري عن هؤلاء المتسولين ومعرفة حقيقتهم.. هل بالفعل لا يقدروا على الكسب والعمل نظرًا لظروفهم سواء لكبر سنهم أم اصابتهم بإصابات خطيرة؟، أم أنهم يمتهنون هذه الحرفة للكسب السهل بدون تعب أو جهد؟
وأشار أستاذ القانون الجنائي إلى وجوب شن حملات توعوية من وسائل الإعلام المقروءه والمسموعة، بإظهار هؤلاء المتسولين على حقيقتهم، ورصد مثل هذه الحالات وإظهارها للمجتمع؛ للحد من هذه الظاهرة أو على الأقل للتقليل منها.
تعلقيقات المتابعين عن ظاهرة التسول
وعلق أحد رواد التواصل الاجتماعي على هذه الحالة قائلًا: "بينام في الزبالة وهو مروح بيلبس الكمامة عشان الفيروس".
اقرأ أيضا: وزيرة الصحة: مصر تستقبل وفدا أوروبيا لتقييم عمل ”فاكسيرا”
بينما قال آخر:"الناس بقت تستسهل التسول والشحاته مكسب أسرع وبدون مجهود وأكتر من المرتب یشتغل لیه ویتعب لیه بقی المحتاجین بحق المتعففین مبیطلبوش ولما بتیجی تساعدمهم بیبقوا خجلاني"!
