الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:17 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مفاجآت جديدة في مصرع سيدة السلام التي ألقت نفسها من الدور السادس

جثة-ارشيفية
جثة-ارشيفية

كشفت التحقيقات معلومات جديدة عن " سيدة السلام" التي ألقت بنفسها من الدور السادس لأحد عقارات منطقة النزهة 2 بدائرة قسم شرطة السلام أول، بعد أن دخل عليها صاحب العمارة وزوجتة واثنين من حراسة بسبب تواجد شخص غريب معها داخل شقتها، وضربوه وربطوه، فاضطرت السيدة الثلاثينية لإلقاء نفسها من البلكونة لتفارق الحياة وتسقط جثة هامدة على الأرض.

وكشفت التحقيقات أيضًا، أنها تدعى "داليا. ص"، 37 سنة، وتعمل في عيادة طبيب "نساء وتوليد"، ولديها 3 أطفال، ولدين وطفلة عمرها 9 سنوات، والابن الأكبر في الثانوية العامة، والأوسط في الشهادة الإعدادية، ولديها 3 أشقاء، أختين وأخ أكبر اسمه يوسف، وتعيش شقيقتها الكبرى خارج مصر، وانفصلت عن زوجها منذ عدة سنوات، بسبب مشاكل عائلية، واستأجرت الشقة منذ سنتين.

اعترافات المتهمين الثلاثة

استجوبت النيابة العامة المتهمين الثلاثة بإرهاب سيدة السلام، وأعترفوا بارتكابهم جرائم حجز الضحية والشخص الذي كان في رفقتها بدون وجه حق وتعذيب الأخير بدنيّا، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما ضد الضحايا، بقصد ترويعهما وتخويفهما بإلحاق الأذى بهما.

وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسيهما وتعريض حياتهما وسلامتهما للخطر، ودخولهم مسكن الضحية، بقصد ارتكاب هاتين الجريمتين، وحيازتهم أدوات ممَّا تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.

وأكدوا المتهمون أن الضحية، ألقت بنفسها من شرفة شقتها الدور السادس، بعدما أرهبوها والشخصَ الذي كان معها واعتدوا على الأخير وقيدوه بوثاق، وقد قررت النيابة العامة ، لذلك بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.

تفاصيل الواقعة

كانت النيابة العامة يوم 11 مارس الجاري، تلقتإخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول المقدم قدري القرباوى، بمصرع ربة منزل، وليست طبيبة، ووجود جثمانها بالطريق العام على خلفية اعتداء 3 متهمين على شخصٍ داخل مسكنها، وعلى الفورانتقلت إلى مكان الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان، وتبينت بَعْثرة محتويات المسكن وسلامة بابه وجميع نوافذه وشرفته، وكذا تبينت ما بالجثمان من إصابات.

كما سألت النيابة العامة جارة الضحية، فشهدت بأنها رأت من نافذة شُرفة مسكن الضحية تقييد المتهمين الثلاثة شخصًا بوثاق داخل المسكن، وإسراع المجني عليها وقتئذٍ نحو الشرفة وإلقاء نفسها منها لتسقط مفارقة الحياة، وشهد الذي قيده المتهمون بالوثاق في التحقيقات، باقتحامهم المسكن بعدما فتحت لهم ربة المنزل الضحية الباب، وتعديهم عليه بالضرب بالأيدي وبعِصِيٍّ خشبية وتقييدهم إياه بوثاق، وأنه فوجئ خلال ذلك بإسراع المجني عليها نحو شرفة المسكن فألقت بنفسها منها، نافيًا تعدي أيٍّ من المتهمين عليها.

وأكدت النيابة العامة ضرورةَ الالتزام بما تصدره من بيانات في الوقائع التي تباشر التحقيقات فيها، وعدم الالتفات إلى أية معلومات بشأنها من أية مصادر أخرى ، مهما تكن، من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، ووضع مروجيها تحت طائلة القانون، وأن النيابة العامة وحدها صاحبة الحق في تقدير ما يجوز نشره أو ما يُرى حجبه من ملابسات الوقائع التي تُحققها؛ ضمانًا لسلامة التحقيقات وحُسن سير العدالة.