الطريق
السبت 21 سبتمبر 2024 03:41 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الثقافة يفتتح الدورة الثامنة للملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة ”أولادنا” ويُكرم عددًا من ذوي الهمم حزب مستقبل وطن ينظم احتفالية لتكريم الطلاب المتفوقين بالرحمانية ”المشاط” تبحث مع ”سي آي كابيتال” جهود جذب الاستثمار وتمكين القطاع الخاص انخفاض أسهم الإمارات في نهاية تداولات اليوم الجمعة منها مصر والصين والإمارات.. 10 دول تتنافس في بطولة جبل سيفة للصيد بسلطنة عمان طارق الشيخ يطرح أحدث أغانيه بعنوان ”موجوع والهم قتلني” الأهلي يستعد لاستلام درع الدوري المصري الجديد عقب مواجهة جورماهيا في دوري أبطال أفريقيا مع بداية العام الدراسي الجديد.. «الطريق» ترصد آراء أولياء الأمور عن استعدادهم والأسعار بالغربية عمرو مصطفى يفاجئ جمهوره بأحدث أغانيه ”معرفش ينساني”.. فيديو محافظ أسوان يوجه بتيسير الحركة المرورية لاستقبال الأفواج السياحية اطمئني بدونك كل شيء ناقص العارف بالله طلعت يكتب: الأشهر سياحيا في البحر الأحمر

حوار| عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: الاختراق السيبراني الأخير دليل إهمال إدارة ترامب.. وروسيا لن تتجاوز الخطوط الحمراء

مهدي عفيفي
مهدي عفيفي

اختراق سيبراني مفاجئ تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية، وصل إلى 180 مؤسسة حيوية، ووجهت أصابع الاتهام ضد روسيا، أما الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب فألقى باللوم على الصين وتوعد لها، لكشف ملابسات الاختراق  وللإجابة على علامات الاستفهام، تحاور "الطريق" مع المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي.

 فإلى نص الحوار..

- ما مدى التأثير الذي تركه الاختراق السيبراني الأخير على مؤسسات أمريكا؟

عند الحديث عن الاختراق السيبراني الذي حدث في الولايات المتحدة الأمريكية، لابد من التأكيد على أن مثل هذه الاختراقات تحدث طوال الوقت بين أمريكا وروسيا والعديد من الدول الأخرى في العالم، فإسرائيل نفسها تتجسس على أمريكا، والأزمة في هذه الاختراقات يكمن في مدى التأثير الذي تتركه وما إذا كانت تسببت في حدوث مشاكل لأي مؤسسة حيوية، ومشكلة الاختراق الأخير الذي حدث أنه استمر لفترة طويلة ويعتقد أنه استحوذ على معلومات دقيقة تتعلق بمؤسسات حيوية في البلاد، لكن على الرغم من ذلك فإنه لم يمس أي مؤسسة أمنية قوية مثل المخابرات العامة وبعض الإدارات في البنتاجون، فهذه المؤسسات لها شبكات منفصلة.

اقرأ أيضا : حرب باردة على الأبواب.. واشنطن تستعد للرد بعد ”غارات المعلومات” على مؤسساتها.. وترامب: روسيا بريئة

- كيف يمكن تقييم إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بعد هذا الاختراق؟

 

الاختراق الذي حدث يدل على إهمال إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل عام، علاوة على المؤسسات الأمنية بشكل خاص، وهذا يعود لسياسة ترامب طيلة فترة حكمه، فقد كان يركز على تحسين صورته والحفاظ على شعبيته وشعبية الحزب الجمهوري دون النظر لعناصر أخرى ذات أهمية، لكن وعلى الرغم من ذلك، فلابد من الأخذ في الاعتبار بأن المؤسسات التي تعرضت للاختراق هي قوية وعريقة ولا يؤثر فيها ما حدث.

- لماذا يصر دونالد ترامب على اتهام الصين بأنها هي من نفذت هذه الاختراقات السيبرانية؟

 

اتهام دونالد ترامب للصين بأنها هي من نفذت هذا الاختراق، هو استكمال لسلسلة الاتهامات التي دائما ما يوجهها ضدها، وهو أيضا خلط للأوراق، فجميع المؤسسات الأمنية والبحثية المتخصصين أكدوا أن أصابع الاتهام توجه ضد روسيا، ونفي دونالد ترامب الاتهامات عن روسيا، لا يمثل شيئا، لكنه يؤكد على أنه يبعد الشبهات عنها والتواطؤ معها، لكن في النهاية المتخصصين وأعضاء إدارته مثل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكدوا أن الاختراقات التي نفذت كانت روسية، ودفاع دونالد ترامب المستمر عن روسيا الذي بدأ منذ توليه السلطة، أثار مزيدا من الشكوك مما قد يفتح التحقيقات بعد خروجه من البيت الأبيض لمعرفة أبعاد وطبيعة علاقته مع روسيا.

- ما الهدف الذي تطمح له روسيا من تنفيذ مثل هذه الاختراقات الأمنية؟

 

مثل هذه الاختراقات تحدث باستمرار بين أمريكا وروسيا، التي قررت القيام بها الآن ضد العديد من المؤسسات الحيوية الأمريكية لكي تقول نحن هنا وقادرين على التجسس ضد منظوماتكم، ومن الممكن أن تكون قد سرقت أسرار معينة بالفعل لكن الولايات المتحدة في المقابل قادرة على القيام بإختراق مثله وربما أقوى منه بكثير، وللتوضيح فإن روسيا تبعث برسالة قبل رحيل دونالد ترامب وهي أن لديها من الأسرار والخفايا الخطيرة للتفاوض عليها.

اقرأ أيضا : بومبيو يتهم روسيا بخرق الأمن السيبراني الأمريكي ومؤسسات نووية

- هل ستتمكن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من التعامل مع التأثير الذي تركه هذا الاختراق؟

 

إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على أتم الاستعداد لمواجهة ما حدث، فهي إدارة تتسم بالخبرة وليس بالثقة، ويمثلها رموز يعملون في مؤسسات أمريكية حيوية، واعتقد أنها ستقوم بدور مهم في قضية الاختراقات التي حدثت من أول يوم في تسلم السلطة، ولا استبعد أبدا أن تكون بالفعل بعثت رسائل إلى روسيا لبحث ملابسات الأمر.

- ما المتوقع أن يقوم به بايدن للرد على الاختراقات التي حدثت ضد مؤسسات الدولة؟

بايدن نفسه تقريبا أجاب على هذه النقطة، فقد قال في تصريحات سابقة إن الرد على الاختراقات التي نفذت سيكون بالمثل مع أخذ الاحتياطات اللازمة، وفي النهاية مهما كانت طبيعة الاختراقات التي نفذت فلن تصل إلى حد الإضرار الكامل والسبب هو الخوف من رد الفعل الأمريكي الذي بالتأكيد سيكون عنيف جدا سواء من اقتصاديا أو عسكريا، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك رد، فقد نفذت أختراقات الهدف منها الإضرار بالإدارة الأمريكية، لكن في النهاية هذا الرد لن يكون قاسيا، وروسيا تعي هذا جيدا، لذلك من المستبعد جدا أن تكون تعمدت تخطي الخطوط الحمراء، ربما تمكنت من الحصول على أسرار هامة لكنها ليست بالغباء الذي يوقع بها في أزمات مع الولايات المتحدة لن تتحملها.

- هل من الممكن أن تكون الصين شاركت في تنفيذ هذه الاختراقات للإضرار بواشنطن؟

الصين من المستبعد أن تفكر في القيام بمثل هذه الاختراقات، فاهتمامات الصين اقتصادية أكثر من كونها سياسية أو استخباراتية.