الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 03:58 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

أحمد الضبع يكتب: كلب أمريكا المسعور

صورة للفنانة هويدا إبراهيم
صورة للفنانة هويدا إبراهيم

تعرضت ذات مرة لهجوم من كلب مسعور يطلقه أحد تجار المخدرات في منطقة زراعية لقطع الطريق أمام الغرباء، وإخافة كل من يفكر في المرور من هناك، حتى يفرض «الديلر» سيطرته، ويُمارس أعماله المشبوهة دون مقاومة من أحد.

انطلق الكلب المسعور في اتجاهي بمجرد رؤيتي، بينما صاحبه يجلس في كرسيه، ويشاهد شراسة كلبه مُنتشيًا بقوته وقدرته على إرهاب الذين لا يبتاعون منه المخدرات، ولا أخفيكم سرًا أنني حاولت قذفه بالحجارة لكنه لم يتراجع قيد أنملة، وظل يعوي، ويقفز يمينًا ويسارًا في محاولة لحصاري ثم الانقضاض عليّ.

في وهلة أيقنت أنّ الكلب المدعوم من تاجر الكيف لن يتراجع إلا على جثته، بينما لم أكن أملك سلاحًا لردعه، وفي الوقت الذي كاد «المسعور» أن يجهز عليّ، رأيت أحد الرجال النبلاء يشتبك مع الرجل الذي حرّض كلبه، ويجبره على إيقافه فورًا.

نادى تاجر المخدرات على كلبه فانصرف عن مهاجمتي، وأبدى «الديلر» اعتذاره إليّ، وانتهى الموقف الذي لم يستغرق أكثر من 5 دقائق، وعلمني درسًا لا يقدر بمال، مفاده أنّه طالما لا تستطع قتل كلب مسعور يحاول عضك اضغط على صاحبه الذي يتحكم فيه، وستنتهي المعركة في الحال.

كلما شاهدت المجازر الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الأحرار في قطاع غزة والأراضي المحتلة، تقفز إلى مخيلتي صورة الكيان الصهيوني متجسدة في: كلب مسعور تطلقه أمريكا في الشرق الأوسط لفرض سيطرتها على المنطقة وممارسة أعمالها المشبوهة دون مقاومة.

لا تعبأ آلة القتل الإسرائيلية بما تخلفه من شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال لأنّها تنفذ تعليمات أمريكا التي تحركها، وتدعمها في العلن، حتى تثبت للعالم أجمع بأنّ كلبها ما زال مسعورًا وقادرًا على إرهاب العرب وإضعاف إرادتهم، بينما يظل الاحتلال الإسرائيلي كوسيلة في يد الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها في الشرق الأوسط.

أعتقد أنّ الحل الصحيح لردع الكلب المسعور هو ضغط الدول العربية على أمريكا بكل السبل الممكنة، حتى تأمره بالتوقف عن قتل أصحاب الحق والأرض في فلسطين، وذلك عبر اتخاذ إجراءات تصعيدية مثل وقف دول الخليج تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية وغيرها من الحلول السياسية.

وحتى أكون صريحًا معكم فإنّ الدول العربية تعلم جيدًا كيف يمكن ردع إسرائيل ووقف شلالات الدم في غزة، لكن كل دولة تخشى على مصالحها مع «الديلر» الذي يعدها بأنّ كلبه سيكون أليفًا معها، بينما الحقيقة المحزنة هي أنّ المسعور سيعض الجميع ما لم يُقتل أو يُجبر صاحبه على ربطه في تل أبيب.

اقرأ أيضًا: أحمد الضبع يكتب: هنا دمشق وأنقرة من القاهرة