كيف يكون الدين النصيحة؟.. مفتي الجمهورية السابق يجيب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الشخصية: إن مراقبة النفس، والتوبة دائمًا من أخطائها مفتاحًا للخير، بل هو أصل الدين الذي تركه لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقال سبحانه و تعالى: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ».
وأضاف إن عزة هذه الأمة يكمن في دينها، وفي تمسك المسلمين بتعاليمه، عن طريق النقد النفسي، وتقبل النصيحة، وتقديمها للغير؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة "، ويعني هذا الحديث إن النصيحة هى الدين، بما فيه من إخلاصٍ في الشيء، وصدقٍ في العمل، حتى نأتي بالدين كما أمرنا الله وأوجب علينا.
وألمح إن النصيحة والتوبة من الذنوب أصل دين الله، نحاول فيها أن نُغير أنفسنا من الخطأ إلى الصواب، ومن التقصير إلى الهمة، ومن الخطيئة إلى الحق ،ومن أمثلة ذلك ما رأيناه من علماء المسلمين عبر العصور، وهم يتناصحون ويراجعون أمتهم ،وأنفسهم، ومنهم "الإمام الغزالي" رحمه الله عندما رأى فتور همة الناس في دينهم؛ فألف كتاب "إحياء علوم الدين" الذي بقى يُدرس بين يدى المسلمين حتى الآن.
وذكر الدكتور علي جمعة إن كتاب "الإمام الغزالي" يدعو الأمة الإسلامية إلى العوده لربها، وإلى نيتها الصالحة، وأخلاقها القويمة، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تركها لنا، بعد إن انشغلوا بالرسوم والشعائر، دون الخشوع في الصلاة، ودون الوعي لأسرار العبادة؛ ولذلك سميى الكتاب بإحياء علوم الدين، فهو يدعو إلى تخلية القلب من القبيح وتحليته بالصحيح، وكان واجبٌ عليه في هذه الفترة تنبيه المسلمين إلى هذا.
اقرأ أيضًا: