القوات الباكستانية تنتشر لحراسة المسيحيين بعد عمليات حرق الكنائس

ذكرت الشرطة الباكستانية وشهود عيان اليوم، الخميس، أن القوات شبه العسكرية طوقت مستوطنة مسيحية في شرق باكستان حيث دمرت حشود مسلمة عدة كنائس وعشرات المنازل وأضرمت النيران فيها بعد اتهام اثنين من سكانها بتدنيس القرآن.
ووقع الهجوم في جارانوالا في منطقة فيصل أباد الصناعية يوم الأربعاء واستمر لأكثر من 10 ساعات دون أي تدخل من الشرطة التي كانت في مكان الحادث، حسبما قال سكان وزعماء مجتمعيون، بينما نفت الشرطة هذا الاتهام، قائلة إن قوات الأمن حالت دون وقوع وضع أسوأ، وكان المسلمون يطالبون بتسليم المتهمين اللذين هربا من منزليهما إليهما.
وأفاد بيان للحكومة الإقليمية أن القوات شبه العسكرية تم نشرها لمساعدة الشرطة للسيطرة على الوضع، وقال مصور تلفزيون "رويترز" أن القوات طوقت المستعمرة المسيحية وسدت جميع نقاط الدخول والخروج بالأسلاك الشائكة.
وذكر بيان الحكومة أنه تم اعتقال أكثر من 100 شخص يشتبه في تورطهم في أعمال الشغب، مضيفًا أنه تم إصدار أمر بفتح تحقيق في الحادث.
يُعاقب على إزدراء الدين بالإعدام في باكستان، وعلى الرغم من عدم إعدام أي شخص بسبب ذلك، إلا أن العديد من المتهمين تم قتلهم من قبل حشود غاضبة.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من استهداف الكنائس والمنازل".