عسكريون يعلنون عزل رئيس النيجر

أعلن مجموعة من الجنود ظهروا في التلفزيون الوطني للدولة الواقعة في غرب إفريقيا إقالة رئيس النيجر محمد بازوم من السلطة.
وتولى الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عمر تشياني الرئاسة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، بعد ساعات من احتجاز الرئيس في القصر الرئاسي، مما دفع زعماء المنطقة إلى تنظيم مهمة وساطة سريعة لمحاولة منع انقلاب.
وصرح العقيد أمادو عبد الرحمن، الذي كان جالسًا إلى جانب تسعة ضباط آخرين، إن قوات الدفاع والأمن قررت: "وضع حد للنظام الذي تعرفه بسبب تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة".
وأضاف عبد الرحمن أن حدود النيجر مغلقة، وأعلن حظر تجول على مستوى البلاد، كما تم تعليق جميع مؤسسات الجمهورية، وحذر الجنود من أي تدخل أجنبي، مؤكدا أنهم سيحترمون سلامة بزوم.
كان انتخاب بازوم أول انتقال ديمقراطي للسلطة في دولة شهدت أربعة انقلابات عسكرية منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
قد يؤدي استيلاء الجيش على السلطة، الذي يمثل الانقلاب السابع في منطقة غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020، إلى زيادة تعقيد الجهود الغربية لمساعدة دول منطقة الساحل في محاربة التمرد الذي انتشر من مالي خلال العقد الماضي.
ندد الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا في وقت متأخر من يوم الأربعاء بما وصفوه بمحاولة انقلاب، بينما توجه رئيس بنين المجاورة، باتريس تالون، إلى النيجر بعد ظهر الأربعاء لتقييم الوضع بعد اجتماعه مع الرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بولا تينوبو.
وحثت الولايات المتحدة على إطلاق سراح بازوم، بينما دان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا وآخرون الانتفاضة وقالوا إنهم يتابعون الأحداث بقلق