أزهري يفتح النار على فتاة الفستان الأزرق: «احتشمي»
انشغل الرأي العام خلال الساعات الماضية بفيديو ياسمين فتاة الفستان الأزرق، وهي ترقص بشكل عفوي في فرح إحدى صديقاتها، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لطريقة رقصها وحركاتها الجريئة بينما ترتدي الحجاب.
وبعد تعرض فتاة الفستان الأزرق لانتقادات لاذعة من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي خرجت ياسمين عن صمتها، طالبة من الجميع حذف الفيديو الذي ظهرت فيه وهي ترقص في حفل زفاف إحدى صديقاتها بسبب تهديد زوجها لها بالطلاق.
أزهري ينتقد رقص فتاة الفستان الأزرق
وتعليقًا على ذلك، قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنّ تمايل ورقص ياسمين فتاة الفستان أمام الرجال في حفل زفاف صديقتها، حرام شرعًا، لافتا إلى أنّ الفتاة ليست محجبة في الأساس، لأنه يجب أن يمتد غطاء الرأس إلى منطقة الصدر.
وأضاف «المطيعي» في تصريح خاص لـ «الطريق»، أنّه على الفتيات الاحتشام والوقار والالتزام بالتعاليم الدينية وصون الجسد من عيون الرجال الأجانب، موضحًا إلى أنّ رقص النساء بيوتهن بعيدًا عن الرجال الأجانب ليس فيه شيء.
نهاد أبو القمصان تدعم فتاة الفستان الأزرق
وفي المقابل، وجّهت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رسالة دعم للفتاة التي ظهرت في فيديو وهي ترقص بطريقة عفوية في فرح، وذلك بعد تعرضها لانتقادات قاسية بسبب ارتدائها الحجاب ورقصها بطريقة لم تعجب البعض.
قالت نهاد أبو القمصان في تصريحات خاصة لـ«الطريق» إنّ فتاة الفستان الأزرق كانت جميلة وعفوية في التصرفات وأنها كانت تحتفل بزفاف صديقتها بحالة مبهجة، ولكن بعض المتشددين من الإخوان والسلفيين يحاولون السيطرة على الشعب المصري وفرض وصايتهم عليه.
تابعت عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قائلة: إن منتقدي فتاة الفستان الأزرق استغلوا حجابها وخوف عائلتها من الإحراج، وقادوا هجومًا شديد الوقاحة رغم أنها لم تفعل شيئًا غريبًا أو مخزيًا. موضحة: «أراد الإخوان أن يجبروا بنات مصر على ارتداء السواد، ولكن عندما فشلوا في استفزاز الناس بسبب ارتفاع الأسعار، توجهوا إلى انتقاد الفتيات».
تقول أبو القمصان إنّ هؤلاء المتحرشين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يخافون الاقتراب من أية فتاة قوية وتستطيع الدفاع عن نفسها.
وتضيف قائلة: «سألت شخص عن سبب عدم استهداف الفتاة المتمردة، فأجاب: أنه يخاف إصابتها، وتعاقب عليه».
المحجبات أكثر أنواع النساء تعرضا للتحرش
كشفت دراسة سوسيولوجية، التي أعدها المركز المصري لحقوق المرأة بتاريخ يناير 2013، والتي حملت عنوان "غيوم في سماء مصر.. من المعاكسات الكلامية حتى الاغتصاب"، عن ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، وتوصلت الدراسة إلى أن المحجبات هن الأنواع الأكثر تعرضًا للتحرش الجنسي.
نهاد أبو القمصان أنهت حديثها بتوجيه رسالة لفتاة الفستان الأزرق وجميع الفتيات المصريات اللاتي يتعرضن للاستغلال والابتزاز على وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: «أنت جميلة ورقصك حلو ومبهج، وأي حد ينتقدك أضربيه بالجزمة، وحرري محضر ضده عند مباحث الإنترنت».
وردًا على ذلك قال العالم الأزهري، إنّ القول بأن المنتقد لسلوك فتاة الفستان الأزرق يُضرب بالحذاء لا يليق بالمرة، وينبغي على الجميع احترام الرأي الآخر والتعبير عن الاختلاف بأسلوب لائق.
اقرأ أيضًا: «رقصها مبهج».. نهاد أبو القمصان لفتاة الفستان الأزرق: «اللي ينتقدك اضربيه بالجزمة»
