البنتاجون يحقق في تسريب وثائق سرية حول الحرب الأوكرانية

ظهرت على الإنترنت وثائق سرية توضح بالتفصيل خطط الولايات المتحدة والتحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي لمساعدة أوكرانيا عسكريًا في شن هجوم الربيع ضد روسيا، مما دفع البنتاجون إلى فتح تحقيق.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس نقلا عن مسؤولين بوزارة الدفاع أن الوثائق التي تحمل طابع "سرية للغاية" وتحتوي على مخططات وتفاصيل عن تسليم الأسلحة ونقاط قوة الكتائب ومواد حساسة أخرى، وتم تسريبها على تليجرام وتويتر.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، لخصت إحدى الوثائق جداول تدريب 12 لواء قتالي أوكراني، وأضافت أن تسعة منهم يتم تدريبهم من قبل القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى 250 دبابة وأكثر من 350 مركبة ميكانيكية.
وذكر التقرير أن المعلومات الواردة في الوثائق تفصل أيضًا معدلات الإنفاق على الذخائر الخاضعة للسيطرة العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك أنظمة صواريخ HIMARS، وهو سلاح مدفعي أمريكي الصنع فعال للغاية في الهجمات ضد القوات الروسية.
جاء هذا التطور وسط استمرار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، لتصعيد الحملة العسكرية ضد روسيا.
أعلنت واشنطن عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 2.6 مليار دولار لأوكرانيا يوم الثلاثاء، والتي تشمل مجموعة واسعة من الذخيرة من مخزونات البنتاغون، و23 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة و200 ألف قنبلة يدوية، بالإضافة إلى تمويل المزيد من الأسلحة عالية التقنية.
تعهدت الولايات المتحدة حتى الآن بتقديم أكثر من 35.2 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ فبراير 2021، عندما شنت روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، مصرة على أنها كانت تهدف إلى الدفاع عن السكان الموالين لروسيا في الشرق بمناطق لوهانسك ودونيتسك الأوكرانية.
حذر المسؤولون الروس الدول الغربية مرارًا وتكرارًا من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، قائلين إنها تخاطر بإطالة أمد الحرب التي طال أمدها بالفعل.