4 قضايا هامة يناقشها وزير الخارجية الياباني مع نظيره الصيني

يبدأ وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، الأحد، محادثات مباشرة مع نظيره الصيني، تشين جانج، في بكين، في لقاء هو الأول من نوعه منذ أربع سنوات، فيما يحمل معه قضايا هامة تنتظر طوكيو من بكين حلها.

في كلمته الافتتاحية، قال هاياشي إنه أصبح من "الأهمية المتزايدة" أن تدعم اليابان والصين علاقات ثنائية "بناءة ومستقرة"، وفق ما اتفق على ذلك ئيس الوزراء فوميو كيشيدا والزعيم الصيني شي جين بينغ خلال محادثات نوفمبر الماضي، على الرغم من "التحديات العديدة".

وأشار تشين إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الخامسة والأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة الثنائية لعام 1978 وأنه يجب اتخاذ "الخيارات الصحيحة" لاحترام روح الاتفاقية. وتعهد بالعمل مع هاياشي لتعزيز المزيد من التبادلات والحوار حتى يتسنى للبلدين "المضي قدما من خلال إزالة العقبات".

وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يتم إجراؤه شخصيًا بين هاياشي، الذي يقوم بأول زيارة إلى الصين لوزير خارجية ياباني منذ ديسمبر 2019، وبين تشين، الذي تولى منصبه الوزاري أواخر العام الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي هاياشي مع منسق السياسة الخارجية الصيني وانغ يي ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في وقت لاحق اليوم الأحد. وسيكون أول وزير ياباني يلتقي مع لي، الذي تولى رئاسة الوزراء الشهر الماضي.

قضايا هامة

من المتوقع أن يسعى الدبلوماسي الياباني الكبير إلى الإفراج الفوري عن رجل أعمال ياباني محتجز للاشتباه في قيامه بالتجسس، ونقل مخاوف طوكيو بشأن الخلاف الإقليمي. وفق صحيفة "japantimes".

اعتقل الرجل، وهو موظف كبير في شركة الأدوية اليابانية Astellas Pharma Inc.، في الصين الشهر الماضي للاشتباه في ضلوعه في التجسس. كانت طوكيو تطالب بالإفراج المبكر عنه وتوفير الوصول القنصلي للمواطن الياباني.

ومن المتوقع أيضا أن يعرب الوزير الياباني عن قلق طوكيو إزاء تكرار دخول السفن الصينية إلى المياه بالقرب من جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي، والتي تطالب بها بكين، والأنشطة العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا بالقرب من الأراضي اليابانية.

وفي تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين من أراضيها، من المتوقع أن يؤكد هاياشي على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وسط الضغط العسكري الصيني المتزايد في المنطقة.

ومن المرجح أيضًا أن يطلب الدبلوماسي الياباني الكبير أن تلعب الصين "دورًا مسؤولاً"، بناءً على القانون الدولي، في العمل نحو السلام والاستقرار في أوكرانيا، والتي تدافع حاليًا عن نفسها من الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022.

التقى شي ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية في مارس، مع تقييم موسكو بشكل إيجابي لمقترح بكين بوقف إطلاق النار والتسوية السياسية للأزمة.

لكن منتقدين يقولون إن الخطة الصينية ليست محايدة لأنها لا تدعو روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا.

خلال المحادثات الجارية، قد يرفع تشين قرارًا اتخذته اليابان يوم الجمعة لتشديد ضوابط التصدير لمعدات تصنيع الرقائق المتقدمة، وهو إجراء يُنظر إليه على أنه جهد لعرقلة تطوير بكين لأشباه الموصلات المتطورة التي يمكن استخدامها للأغراض العسكرية.

وبحسب الصحيفة اليابانية، من المتوقع أيضا أن ينقل وزير الخارجية الصيني مخاوف بكين بشأن خطة طوكيو لبدء إطلاق المياه المشعة المعالجة في البحر من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة في وقت ما هذا الربيع أو الصيف.

في نوفمبر الماضي، اتفق كيشيدا وشي في قمة في بانكوك على ترتيب زيارة هاياشي إلى الصين.

مساء السبت، التقى هاياشي بممثلي الشركات اليابانية العاملة في الصين وأخبرهم أنه سيقدم احتجاجًا شديدًا إلى بكين على احتجاز موظف أستيلاس فارما ويطالب بشدة بالإفراج عنه مبكرًا، وفقًا لوزارة الخارجية اليابانية.

وأضافت الوزارة أن هاياشي قال أيضا إنه سيواصل حث الصين على ضمان بيئة أعمال شفافة ويمكن التنبؤ بها وعادلة وتعهد بدعم عمليات الشركات اليابانية في الصين.