الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 08:08 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

«الطريق» ترافق مسحراتي شارع المعز: هواية أستمتع بها وليست مهنة أتسول منها

محرر «الطريق» برفقة مسحراتي شارع المعز
محرر «الطريق» برفقة مسحراتي شارع المعز

عندما تذهب إلى شارع المعز بوسط القاهرة، لقضاء ليلة سحور ممتعة، تجد المظاهر الرمضانية التي أعتدنا عليها منذ الصغر، ولن يغيب عنك مشهد المسحراتي المعروف، وهو يطرق على الدف بطريقته المختلفة التي يبهر بها المارة أثناء سيره بالشارع، أنه «محمد التونسى» أقدم مسحراتي بشارع المعز.

«محمد التونسي» يعمل في مهنة المسحراتي منذ ما يقرب من خمسين عامًا، ليس مجرد مسحراتي تقليدي يسير في الشوارع والطرقات فحسب، بل لديه موهبة خاصة في مهنة المسحراتي يبهر به المواطنين، ما يجعلهم الوقوف قليلًا لمشاهدته والاستمتاع بأداءه وحركاته، بجانب التقاط الصور «السيلفي» والتذكارية معه.

«اصحى يا نايم وحد الله وحد الرزاق.. اصحي يا أحمد، اصحي يا محمد وحدوا الدايم.. وحدوا المولى.. رمضان كريم»، بتلك الكلمات، يستهل «محمد التونسي» رحلة عمله عند دخل لشارع المعز بالله منذ عمله ما يقرب من 50 عامًا، في مناداة المواطنين لايقاظهم وتنبيهم بميعاد السحور، فجميعهم ينتظر نداءته التي أعتادوا عليها كضبط منبهاتهم لتناول وجبة السحور.

يبدأ «التونسى» حديثه قائلًا، لـ«الطريق»، يعتبر يومي بيبدأ من الساعة 12 صباحاً من بداية شارع المعز، لتنتهى قبل أذان الفجر عند نفس النقطة التي بدأ منها، قائلًا: «ثلاث ساعات فى اليوم هما شغلى، ومعظم رزقى بييجى من الصور التى بيلتقطها معى السائحون وزوار الشارع الأثري.

بملامحه السمراء وحبات العرق، التي ملأت وجهه، يشكي مسحراتي شارع المعز، قائلًا: «لدي بنتين أقوم بتجهيزهم، وعندى السكر وكل همي آخر اليوم إنى أجيب حق الدواء».. تلك هى أمنية محمد التونسى، الذى يبلغ من العمر ما يقرب من 50 عامًا، قضاها بين جنبات «قصر الشوق» بالحسين حيث مسقط رأسه الذي ولد فيه هناك منذ وفاة والده.

ويتجول «التونسي» المعروف بمسحراتي شارع المعز، شوارع حي الجمالية العتيق بالقاهرة، ليوقظ سكان الحي على وقع ضربات خفيفة على دفه، بينما صوته الأجش يخترق الحواري الجانبية على امتداد شارع المعز.

ويحكي مسحراتي شارع المعز عن شعوره بالسعادة التي توصف بالنسبة له، من نظرات المحبة وكلمات التشجيع التي تلاحقه في كل مساء في حي الجمالية الذي يصفه بحي الجدعان.