الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:13 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

«الطريق» ترافق مسحراتي شارع المعز: هواية أستمتع بها وليست مهنة أتسول منها

محرر «الطريق» برفقة مسحراتي شارع المعز
محرر «الطريق» برفقة مسحراتي شارع المعز

عندما تذهب إلى شارع المعز بوسط القاهرة، لقضاء ليلة سحور ممتعة، تجد المظاهر الرمضانية التي أعتدنا عليها منذ الصغر، ولن يغيب عنك مشهد المسحراتي المعروف، وهو يطرق على الدف بطريقته المختلفة التي يبهر بها المارة أثناء سيره بالشارع، أنه «محمد التونسى» أقدم مسحراتي بشارع المعز.

«محمد التونسي» يعمل في مهنة المسحراتي منذ ما يقرب من خمسين عامًا، ليس مجرد مسحراتي تقليدي يسير في الشوارع والطرقات فحسب، بل لديه موهبة خاصة في مهنة المسحراتي يبهر به المواطنين، ما يجعلهم الوقوف قليلًا لمشاهدته والاستمتاع بأداءه وحركاته، بجانب التقاط الصور «السيلفي» والتذكارية معه.

«اصحى يا نايم وحد الله وحد الرزاق.. اصحي يا أحمد، اصحي يا محمد وحدوا الدايم.. وحدوا المولى.. رمضان كريم»، بتلك الكلمات، يستهل «محمد التونسي» رحلة عمله عند دخل لشارع المعز بالله منذ عمله ما يقرب من 50 عامًا، في مناداة المواطنين لايقاظهم وتنبيهم بميعاد السحور، فجميعهم ينتظر نداءته التي أعتادوا عليها كضبط منبهاتهم لتناول وجبة السحور.

يبدأ «التونسى» حديثه قائلًا، لـ«الطريق»، يعتبر يومي بيبدأ من الساعة 12 صباحاً من بداية شارع المعز، لتنتهى قبل أذان الفجر عند نفس النقطة التي بدأ منها، قائلًا: «ثلاث ساعات فى اليوم هما شغلى، ومعظم رزقى بييجى من الصور التى بيلتقطها معى السائحون وزوار الشارع الأثري.

بملامحه السمراء وحبات العرق، التي ملأت وجهه، يشكي مسحراتي شارع المعز، قائلًا: «لدي بنتين أقوم بتجهيزهم، وعندى السكر وكل همي آخر اليوم إنى أجيب حق الدواء».. تلك هى أمنية محمد التونسى، الذى يبلغ من العمر ما يقرب من 50 عامًا، قضاها بين جنبات «قصر الشوق» بالحسين حيث مسقط رأسه الذي ولد فيه هناك منذ وفاة والده.

ويتجول «التونسي» المعروف بمسحراتي شارع المعز، شوارع حي الجمالية العتيق بالقاهرة، ليوقظ سكان الحي على وقع ضربات خفيفة على دفه، بينما صوته الأجش يخترق الحواري الجانبية على امتداد شارع المعز.

ويحكي مسحراتي شارع المعز عن شعوره بالسعادة التي توصف بالنسبة له، من نظرات المحبة وكلمات التشجيع التي تلاحقه في كل مساء في حي الجمالية الذي يصفه بحي الجدعان.