في الذكرى الـ25 على رحيله.. ماذا اشترط سيد مكاوي لتلحين «المسحراتي»؟

بصوته المميز وكلماته البسيطة، أصبح أيقونة مميزة يتذكرها المصريين مع حلول شهر رمضان وطوال أيامه المباركة، هو "المسحراتي"، الذي طبع في الأذهان روائح الشهر الكريم، إنه الملحن سيد ميكاوي، الذي تحل اليوم الذكرى الـ٢٥ على وفاته.
"إصحى يا نايم" حكاية جسدها الملحن سيد مكاوي بالطبلة، حينما بدأت الفكرة في الإذاعة المصرية ثم انتقالها إلى التليفزيون، لتقديم الشخصية التي توارثها المصريون منذ عهد العثمانيين، واستمرت الإذاعة في تقديم المسحراتي سنويًا.
في عام ١٩٦٨، أسندت الإذاعة المصرية إلى عدد من الملحنين بتقديم حلقات المسحراتي، وهم: "أحمد صدقي، عبدالعظيم عبدالحق، ومرسى الحريري"، حتى تم إسناد ألحان عدد من الحلقات لشيخ الملحنين "سيد مكاوي".

سيد مكاوي، اشترط لتلحين حلقات من المسحراتي، أن يقوم بالغناء كما أنه اشترط الاستغناء نهائيًا عن الفرقة الموسيقية، وتقديم المسحراتي بالطبلة المميزة لتلك الشخصية، وهو ما ساعد على تحقيق نجاحًا كبيرًا، مما دفع الإذاعة في العام الذى يليه إلى الاستغناء عن كل الملحنين المشاركين في ألحان "المسحراتي" وإسناد العمل بالكامل ل"مكاوي".
بدأ "مكاوي" في تلحين وغناء حلقات "المسحراتي" بكلمات الشاعر فؤاد حداد، حتى تم تقديمها على التليفزيون، وكتب لها السيناريو حسن فؤاد.
استطاع الملحن سيد مكاوي خلق أساس خاص ل"المسحراتي"، واستمر في تقديمه بنفس الأسلوب حتى وفاته في ٢١ أبريل ١٩٩٧، وبالرغم من رحيل مكاوي إلا أنه ما زال حيا في أذهان المصريين بما قدمه من شخصية المسحراتي، التي ما زالت تعطي طابع البهجة على وجوه المصريين مع حلول شهر رمضان الكريم.