الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 06:32 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

محمد عبد الجليل يكتب: عصام كامل

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

منذ عدّة أيام كنت أمرُّ بنقابة الصحفيين، وعرفت بالمصادفة أن الأستاذ عصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو، يُلقي محاضرة على الصحفيين المرشحين للالتحاق بنقابة الصحفيين عن أخلاقيات مهنة الصحافة، شعرتُ بسعادة غامرة وقرّرت الالتحاق بهم للاستمتاع بحديث الأستاذ.


ولم يخيّب الأستاذ ظنّي، إذا تطرَّق لعدّة نقاط في غاية الأهمية تقود إلى الممارسة المهنية السليمة في ظل صحافة "التريند" و"السوشيال ميديا"، وأكد أن الصحفي الناجح مَن يلتزم بمعايير المهنة كالصدق والأمانة وتحري الدقة، والترفع عن أن يكون مصدرًا للتضليل وتشتيت الرأي العام.


وقال إن الاعتذار عن الخطأ في النشر لا ينتقص من قيمة الصحفي، بل يرفعها، ويرسخ مبدأ الثقة بينه وبين القارئ، وطالب الصحفيين بألا يكونوا جزرا منعزلة ولكن يسعون إلى بناء علاقات الصداقة بينهم وبين بعض، وكذا مع المصادر لضمان الحصول على جميع المعلومات.


وألمح إلى أنه لا ينبغي لصحفي الحوادث ذكر اسم المتهم كاملًا أو وضع صورته ما دام لم يُحكم عليه بعد، كي لا نشوه صورته ونؤذيه ونؤذي أسرته، والرحمة دائمًا مقدمة على السبق الصحفي.


وذكر الأستاذ أن حسابات الصحفي على مواقع التواصل الاجتماعي امتداد للمؤسسة التي يعمل بها، ولا يجوز له أن يكتب عليها ما يخالف نظامها أو قوانينها، بدعوى أنها حرية شخصية، إذ إن ما يقوله ولو كان شخصيا سوف يحسب على مؤسسته، وهو ما تنص عليه بي بي سي في مدوَّناتها.


وتدفَّق الأستاذ بالحديث وعندما انتهى آثرت أن أقول كلمة في حضرته، قلت فيه إنه من الصعب أن أعرف بوجود الأستاذ في النقابة ولا أسعى للتعلم منه، والحقيقة أن الأستاذ يستحق، فهو حبيب الجميع، ولم يُعرف عنه مرّة في الوسط الصحفي تأخّره عن مساعدة زميل، أو ادخاره جهدًا في سبيل تذليل أي عقبة أمامه.


علاقتي بالأستاذ بدأت منذ سنوات طويلة، كنت محررًا في أخبار الحوادث، ثم انتقلت إلى الأحرار حيث يعمل، فرأى مني ما لفت انتباهه وما جعله يصر على أن أكون مندوبا لوزارة الداخلية، هذا ملف حساس ومهم، ولم يكن من السهل على أحد أن يمسكه، فأصر هو حتى أتاني بجواب التكليف!.


ومن يومها وأنا ألجأ إليه وأستشيره في كثير من الأمور، فحكمته دائما حاضرة، ودعمه لا يتوقف، ولا أحد ينسى وقفته الرجولية أيام قانون 96 الذي كان يكبّل الصحفيين ويضع فوق أكتافهم أثقالا لا قبل لهم بها، إذ اعتصم في نقابة الصحفييين وأضرب عن الطعام، انتصارًا لوجهة نظره وخوفا على مستقبل المهنة في مصر!


إن عصام كامل ليس أستاذًا فقط في مهنة الصحافة، ولكن كذلك في الإنسانيات، وحُسن التعامل وجميل العِشرة، ما يجعلنا محظوظين بأن تقاطعت طرقنا ذات يوم، ونهلنا من معينه، وزاملناه وأخذنا عنه ما يُعيننا حتى اليوم على استمرار العطاء في بلاط صاحبة الجلالة.