محكمة الأسرة «بينفخ البالونة وأنا نايمة وبعدين يفرقعها بدبوس»

يلجأ العديد من الزوجات للتخلص من حياتهن التي يقضينها مع أزواجهن، ولي أسباب غريية ومثيرة للجدل والتساؤل والتفاهة أيضا.
دخلت السيدة أمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات، وبصوت يشوبه ألم شديد، قائلة: لم يمر على زواجي سوى، شهرين كان زوجي خلالها مثالي فإذا مرضت أو أصابني مكروه أجده بجواري ولم يتركني إلا بعد أن أتعافى وألمح في عينيه نظرات طفل صغير عندما ابتسم في وجهه، أحببته لحنانه ومعاملته لي وأدبه.
لكن حدث مالم يحمد عقباه فقد تحول بالفعل إلى طفل وبدأت تصرفاته التي أصبحت غير مسؤولة تشعرني بالخوف منه حيث استيقظت من نومي كل ليلة على صوت فرقعة شديدة وتخيلت أنه انفجار وأصابتني حالة من الهلع وانطلقت من بينا، شفاتي صرخات مدوية من شدة الخوف، لكنني فوجئت به تنتابة حالة من الضحك الهستيري، وكأنه بالفعل طفل تعلو وجهه فرحة عارمة مما فعله حيث قام بوضع بلونة بين يدي وأنا أغوط في نوم عميق ثم قام بشكها بدبوس فأصدرت صوتًا عاليًا مما جعلني انتفض من فوق سريري.
أكملت الزوجة حديثها؛ وبعد أن استجمعت قواي طلبت منه عدم المزاح معي بهذه الطريقة، حتى لا أصاب بهبوط في قلبي من هول الصوت ، وبالفعل وعدني بعدم فعل ذلك لكن لا يبالي لحديثي معه، كاد أن يغشى علي من تصرفاته وأصبت بحالة من الانهيار لمدة اسبوع ولم أشعر بنفسي وطلبت منه الطلاق، لكنه اعتذر لي ووعدني بعدم فعل ذلك مرة أخرى واعطيته فرصة أخيرة.
لكن بعد مرور أسبوعين من وعده لي استيقظت من النوم وما إن وطأت قدماي الأرض وقبل أن أسير خطوة واحدة انزلقت بقوة شديدة وارتطم جسدي بالأرض، ووجدته أيضًا يقف ويضحك بطريقة استفزازية بدلا من أن يقترب مني ويحاول مساعدتي على النهوض، وأصبت بكسر في ذراعي، واكتشفت بأنه قام بسكب كمية من سائل الصابون بجوار السرير كنوع من المزاح كي انزلق على الأرض.
«وأختتمت الزوجة حديثها قائلة» لم أعد أتحمل تصرفاته الطفولية، واحسست بأنني متزوجة من رجل لم يعش طفولته، ولكن مهما كان حبه لي فهو كالدبة التي قتلت صاحبها، ولجؤه لمثل هذه التصرفات الغريبة يعرضني للمخاطر، لذلك أطلب الخلع منه خشية تعرض حياتي للخطر من تصرفاته المريبة.
لذا توجهت إلي محكمة الأسرة بزنانيري لتقيم دعوى خلع تحمل رقم 5047 لسنة 2021