الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 05:02 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

محمد عبد الجليل يكتب: تعلموا من اليابان.. أخلاق القرآن

الكاتب الصحفى محمد عبد الجليل
الكاتب الصحفى محمد عبد الجليل

جميعنا رأى الرقي والأدب الذي يتعامل به الفريق الياباني –لاعبين وجمهورًا!- في كأس العالم، سواء فاز أم خسر؛ من غُرف ملابس مرتَّبة ومهندمة عقب المباراة، إلى رسائل شُكر بالعربية، وصولًا إلى تنظيف المدرّجات في نهاية الماتشات، وحتى انحناءة مدربهم في آخر مباراة أمام جمهوره اعتذارًا لأنه خذلهم!.

أخلاق حميدة من صميم عقيدتنا وديننا الإسلامي، ومع ذلك يتَّبعها غير المسلمين، ونترفّع نحن عنها!.

هنا تجد سوء الخلق، والكِبر، والرغبة المتوثبة في الشجار وأكل الحق بالصوت العالي والواسطة والنفوذ، تجد الرعونة والسيطرة والتجبّر وسوء الظن، كأننا في "خناقة" ولا بدّ أن ننتصر فيها بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الأخلاق والعُرف والتقاليد، بل ولو بالمخالفة للدين نفسه الذي ندّعي أننا نجلّه ونتّبع هداه!
تجد الجار يصر إصرارًا غريبًا على أذى جاره، بل ويتباهى بذلك، نجد أحدهم كل أمله أن ينتصر عليك ولو في أخذ مكانك في "ركن العربية"، وهو يفعل ذلك بتعالٍ وصلف وكبرياء وكأنه ملك متوج فيما أنه أجوف لا يملك من أمره شيئًا!.

تجد أصغر صاحب سلطة، ولو موظفًا بيده "خِتم"، يمكن أن يُحيل أيامك جحيمًا، ويوقف "المراكب السايرة"، ويرسم عليك دور "قائد طابية" حتى لو لم تكن له مصلحة مباشرة! إنما الرغبة الجارفة في تأكيد الذات وإثبات الأهمية، وإن في المسار الخاطئ!.

كل هذا وقد نبّه القرآن الكريم إلى آفة التعالي والتناكة والغرور في تعاملاتنا، التفاتًا لخطورتها وأثرها في إفساد النفوس، يقول تعالى (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا).
فمتى نُفيق؟

متى نفهم أن الدين المعاملة، وأنه ما نزل إلا لتقويم سلوكنا حتى يُحسِن أحدُنا إلى الآخر، ويحترمه، ويسعى في قضاء حاجته دون تعالٍ أو مَنٍّ أو أذى؟

متى نصبح مسلمين؟!.