دراسة: مشاركة الشباب في الفنون والثقافة تؤثر على العقل

يمكن أن يؤدي التعامل مع الفنون والثقافة عبر الإنترنت إلى تحسين الصحة العقلية لدى الشباب، وفقًا لدراسة رائدة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد.
نشرت الدراسة في المجلة الأسترالية والنيوزيلندية للطب النفسي، وهي عبارة عن تعاون بين أكاديميين من قسم الطب النفسي في أكسفورد ومعهد أكسفورد للإنترنت، بالشراكة مع متحف أشموليان.
في الدراسة الأولى من هذا النوع، قاموا بفحص تأثير التفاعل عبر الإنترنت مع الفنون والثقافة على الاكتئاب والقلق لدى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا.
جرى رصد المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي، ونجد أن جزء منهم استخدم موقع Ashmolean، الذي أتاح الوصول إلى مجموعة متنوعة من القصص الإنسانية الواقعية، قارنت التجربة تأثير ذلك على المصابين بالاكتئاب والقلق بين المشاركين.
تقول المؤلفة الرئيسية الدكتورة ريبيكا جيه سيد شريف، استشاري الطب النفسي وزميل أول باحث إكلينيكي في قسم الطب النفسي، يُظهر تحليلنا أن الفنون والثقافة على الإنترنت يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية للشباب.
وقال المؤلف المشارك، البروفيسور آندي برزيبيلسكي، معهد أكسفورد للإنترنت "تساهم هذه النتائج في كيفية فهمنا للروابط بين النشاط عبر الإنترنت والرفاهية، مما يشير إلى وجود إمكانية للوصول إلى الفئات المصابة بالأمراض النفسية من خلال الفنون والثقافة، وخاصة الشباب، وكثير منهم يحجم عن طلب المساعدة".
وفي الوقت نفسه، تضيف هيلين آدامز، المؤلفة المشاركة، من حدائق ومكتبات ومتاحف أكسفورد، "هناك مجال بحث ناشئ حول كيفية مساهمة الفنون والثقافة في تحسين الصحة العقلية، يسعدنا التعاون في هذا المشروع لنقل هذا البحث عبر الإنترنت.
عادةً ما يكون الشباب غير ممثلين بشكل كافٍ بين جماهير الفنون والثقافة، لذلك قدمت هذه الدراسة دروسًا مهمة حول كيفية استخدام القطاع الثقافي لنهجه ومحتواه لتحسين حالة الشباب النفسية.
تشير هذه النتائج إلى وجود إمكانية للوصول إلى الفئات المصابة بأمراض نفسية، من خلال الفنون والثقافة، وخاصة الشباب، الذين يتردد الكثير منهم في طلب المساعدة
ويخلص الدكتور شريف إلى أن، هذه النتائج تقدم مؤشرًا مثيرًا للاهتمام، على أن إثراء التجربة عبر الإنترنت بمحتوى محسن ومتنوع، قد يساعد في تقليل أعراض سوء الصحة العقلية، أو الحماية من تطور اضطراب عقلي وما يرتبط به من نتائج سيئة لدى الشباب، وكذلك توفير وسيلة للإدارة الذاتية.
يؤكد الخبراء أيضًا على أن الفنون والثقافة على الإنترنت لها دور في تحسين حالة الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
النتائج الرئيسية من الدراسة التجريبية:
وجد الباحثون صلة بين الانخراط في الفنون والثقافة على الإنترنت والصحة العقلية، حيث أبلغ المشاركون في المجموعة التجريبية، عن انخفاض في الضغط النفسي في نهاية الدراسة، على الرغم من الدراسة التجريبية التي أجريت في وقت زادت فيه قيود كوفيد.
في تلك المجموعة، أبلغ عدد أقل من الأشخاص بنسبة 24٪ عن ضائقة كبيرة سريريًا خلال الدراسة التجريبية، والتي استمرت حتى ستة أسابيع.
وجد الباحثون أن القدرة على الوصول إلى محتوى أكثر تنوعًا من خلال منصة "طرق الوجود" كانت مفيدة لمجموعات محددة بما في ذلك الأقليات العرقية والشباب.
اقرأ أيضا: دراسة: عدد مرات ذهابك للمرحاض يحدد مدى إصابتك بأمراض قلبية