بعد احتجاجهم أمام البرلمان العراقي.. واجهة جديدة لأنصار التيار الصدري للاعتصام

بدأ أنصار التيار الصدري بالعراق اليوم، في الدخول باعتصام جديد أمام مجلس القضاء الأعلى في العاصمة بغداد، بجانب اعتصامهم المستمر منذ أسابيع في البرلمان.
وفي ذلك الأثناء، رفع أنصار الصدر لافتات تطالب بحل البرلمان العراقي، وهو المطلب الرئيسي للتيار الذي يريد إجراء انتخابات برلمانية مجدداً.
جدير بالذكر أن هذا الاعتصام يأتي بعدما دعا زعيم التيار مقتدى الصدر، قبل أيام مجلس القضاء الأعلى باتخاذ الإجراءات اللازمة لـ"تصحيح المسار" لحل أزمة البلاد السياسية، لكن المجلس رد بأن صلاحياته لا تشمل حل البرلمان.
ويذكر أنه منذ أواخر يوليو الماضي، يعتصم أنصار الصدر في مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث يطالبون بحل البرلمان.
وفي المقابل أجرى أنصار الإطار التنسيقي، الخصم الرئيس للصدر اعتصاما آخر خارج أسوار هذه المنطقة، تأكيدا على موقفه الذي يقضي بتشكيل حكومة خدمية قبل إجراء الانتخابات المبكرة التي يريدها بشروط.
ويشار إلى أن تعود جذور الأزمة السياسية في العراق، إلى الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي بشكل مبكر.
والتي تنتج عنها حصول التيار الصدري على أكبر عدد من المقاعد ، إلا أن القوى السياسية فشلت في الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد ، مما أعاق الوصول إلى ذلك حتى الآن.
وعلى إثر ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي، إلى حوار وطني بين القوى السياسية، إلا أن هذا الحوار غاب عنه التيار الصدري.
وبذلك فإن الأزمة السياسية في العراق، تتفاقم يوماً بعد يوم، ويبتعد المشهد العراقي عن الحل في الوقت الراهن.