الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 10:53 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

محللين: محاولة اغتيال «بولتون» تنبيه لإدارة «بايدن» من الاتفاق النووي

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

على ضوء محاولات الاغتيال المتكررة التي يقوم بها النظام الإيراني ضد المسئولين في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها، كانت آخر تلك المحاولات يوم 10 أغسطس الماضي، حيث قام أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني بمحاولة اغتيال "جون بولتون" مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

وفي هذا الصدد، يرى العديد من المحللين أن تلك التجاوزات من جانب النظام الإيراني توضح مدى تهور النظام وعدم مصداقيته، كما تعد بمثابة إنذار لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي يسعى بالتعاون مع الدول الأوروبية التي لا تزال تجري محادثات مع "طهران" من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

"شهرام بورصفي" عضو في فيلق "القدس"

وأكدت وزارة العدل الأمريكية، أن "شهرام بورصفي" عضو في فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، تم تكليفه من قبل هذه المنظمة العسكرية بتجنيد أشخاص في أمريكا لاغتيال "جون بولتون"، وقد قدم عرض 300 ألف دولارا لأحد الأفراد في الولايات المتحدة من أجل تنفيذ هذه الجريمة في العاصمة "واشنطن" أو في ولاية "ماريلاند"، ورجحت الحكومة الأمريكية، محاولة اغتيال "بولتون" سببها على الأرجح الانتقام لمقتل قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري "قاسم سليماني" الذي قتل في ضربة أمريكية بــ"بغداد" مطلع عام 2020.

اقرأ أيضا : «لانجيا هنيبا».. فيروس حديث يصيب عشرات الأشخاص في الصين

مليون دولار مقابل اغتيال "مايك بومبيو"

ولم يكن استهداف "بولتون" الهدف الوحيد للحرس الثوري خلال تلك الفترة، فبحسب وزارة العدل الأمريكية، فإن "بورصفي" كان قد وعد بدفع مليون دولار مقابل اغتيال "مايك بومبيو" وزير الخارجية في إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، "براين هوك" المبعوث الأمريكي الأسبق الخاص بالملف الإيراني عقب الانتهاء من عملية اغتيال "بولتون".

وشنت إيران حملة من الاغتيالات ضد بعض السائحين والدبلوماسيين الإسرائيليين خلال الفترة السابقة؛ انتقامًا لقتل الحكومة الإسرائيلية عددًا من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا يعملون في البرنامج النووي في يونيو الماضي، فيما اعتقلت تركيا ثمانية رجال في عملية إيرانية لقتل سياح إسرائيليين في "إسطنبول".

إيران أصبحت أكثر جرأة في تنفيذ الاغتيالات

ومن المثير للجدل أن تلك المحاولات تأتي في وقت يحاول فيه المفاوضين الإيرانيين إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالاستجابة لمطالب إيران المتعلقة بإزالة الحرس الثوري من قائمة وزارة الخارجية الخاصة بالجماعات الإرهابية، إلا أن الرئيس "جو بايدن" لم يوافق على ذلك المطلب حتى الآن.

وأصبحت إيران أكثر جرأة في تنفيذ تلك الاغتيالات ومحاولات الاختطاف، حيث قامت إيران في يوليو 2021، بمحاولة لاختطاف "مسيح على نجاد" الصحفية والناشطة الحقوقية في مدينة "بروكلين" الأمريكية، والتي تعد أحد منتقدي النظام الإيراني البارزين في الولايات المتحدة الأمريكية.

أولويات السياسة الخارجية الأمريكية

وبحسب بعض التقارير، فإن "بورصفي" كان يخطط لإجراء عملية الاغتيال منذ العام الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه الدول الأوروبية إقناع الولايات المتحدة وإيران بالتفاوض من أجل العودة للاتفاق النووي الإيراني، وقد وضعت إدارة "بايدن" ذلك ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وبعد عدة جولات من المفاوضات في "فيينا" تدرس "واشنطن" و"طهران" النص النهائي للاتفاق النووي، والذي بموجبه سيتم رفع العقوبات عن إيران، والإفراج عن الأصول المجمدة، وعائدات صادرات النفط.

إحياء الاتفاق النووي الإيراني

ختاما، في ظل تلك التهديدات التي يقوم بها النظام الإيراني والجماعات التابعة له في الشرق الأوسط وتلك الاغتيالات التي يخطط الحرس الثوري لتنفيذها، لا تزال الإدارة الأمريكية متشككة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، خاصة وأن العديد من المراقبين للأوضاع داخل الولايات المتحدة يرون أن الإفراج عن الأصول المجمدة، ورفع العقوبات سيساعد "طهران" على القيام بالمزيد من التجاوزات ضد "واشنطن" وحلفائها.

اقرأ أيضا: نائبة الحزب الجمهوري تفشل في الانتخابات التمهيدية بعد التصويت لعزل ترامب