الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 07:54 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

24 شهرًا على انفجار مرفأ بيروت.. لا جريمة انكشفت ولا عدالة تحققت

مر عامان على انفجار مرفأ بيروت، الذي اهتزت معه جميع عواصم العالم، وكأن دوي ما وقع حينها لم يكن في لبنان وحده؛ بينما لا تزال مشاهد الدمار في العاصمة العربية حاضرة، ولا يزال أنين الضحايا مسموعًا، فيما لا تزال التحقيقات متوقفة، والفاعل بلا حساب.

-

قبل مرور 24 شهرًا على الفاجعة، اشتعلت النيران مؤخرًا بكثافة في صوامع قمح مرفأ بيروت، وكأنها تعيد للأذهان الفاجعة التي وقعت في 4 أغسطس 2020، وأسالت دماء حوالي 220 قتيلا ونحو 7000 مصابين، وخلفت دمارًا واسعًا لحق بالعاصمة بيروت، وأظهرت أن العدالة في لبنان غائبة.

القضاء المحلي يؤخر حسم قضية انفجار بيروت

يقول المحلل السياسي اللبناني شادي نشابة، معلقًا على سبب تأخر ظهور نتائج التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت: كنا أمام مسارين إما التحقيق الدولي أو المحلي، ونحن لجأنا للقضاء المحلي، وبعد أن استلم القاضي طارق بيطار القضية، واجه الكثير من الصعوبات مع المسؤولين، تارة من خلال الاحتماء بالحصانة النيابية وتارة من خلال الاحتماء بالحصانة النيابية، لذلك لم يتمكن القاضي بيطار من التحقيق مع وزراء سابقين، مثل الوزير الأشغال السابق غازي غازي زعيتر، ووزير الداخلية السابق مهاب المشنوق، ووزير المالية السابق علي حسن خليل.

يضيب نشابة: هناك تعمد آخر من قبل السلطة لتعطيل التحقيق في قضية مرفأ بيروت، فمنذ أشهر لم يوقع وزير المال التعينات القضائية -ما يمنع استكمال العضوية في الهيئة العامة لمحكمة التمييز-، ويعطل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

تعطيل تحقيقات انفجار مرفأ بيروت متعمد

وأكد المحلل اللبناني شادي نشابة أن القاضي طارق بيطار "كون ملف متين بخصوص تحقيقات انفجار مرفأ بيروت"، لكن "الآن ومن خلال المسار البيروقراطي السلطة تُعطل التحقيقات، وخاصة من جانب وزير المال، وبالتالي التحقيقات شبه متوقفة".

وأشار نشابة إلى أن: جزء من اللبنانيين، يطالبون بالمحاسبة من وجهة نظر سياسية، وجزء آخر لا يهمهم سوى تحقيق العدالة.

وحول تأخر تنفيذ مخطط إعمار مرفأ بيروت، يقول شادي نشابة إنه: مرتبط بمسارين الأول سياسي والثاني تقني، ويوضح "سياسيًا هناك شبه قطيعة خارجية مع لبنان، لحين إجراء إصلاحات، الأمر الذي يجعل التحرك في هذا الأمر بطيئًا، لكنه ليس السبب الوحيد، حيث أن المسار التقني عليه عامل كبير، لكنه مرتبط كذلك بالمسار السياسي، فاختيار الشركة التي ستتولى إعادة إعمار المرفأ سيخضع بلا شك لاعتبارات مثل جنسية الشركة وملكيتها".

ولفت إلى أن: وزارة الأشغال اللبنانية، ذكرت أنه بنهاية هذا الشهر سيكون هناك مخطط توجيهي عام لإعادة إعمار المرفأ، ومن بعدها طرح مناقصات أمام الشركات.

تحقيق دولي بقضية انفجار مرفأ بيروت

ويتفق الإعلامي اللبناني طارق أبو زينب مع شادي نشابة في أن اللجوء إلى القضاء المحلي أخر من حسم القضية، ويقول: للأسف تأتي الذكرى الثانية لجريمة العصر بحق لبنان واللبنانيين ومدينة بيروت وبحق الآلاف من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء هذه الجريمة النكراء، وما زال المسؤولين اللبنانيين يعرقلون عمل القضاء اللبناني، لعدم كشف من كان خلف هذه الجريمة المرعبة، حيث لا جريمة انكشفت ولا حقيقة عرفت.

ويضيف المحلل أبو زينب: على وقع تقاذف المسؤوليات، تحرص المنظومة السياسية الحاكمة بتبادل الاتهامات وعدم الإفصاح عن من سمح بإدخال تلك المواد المتفجرة الى مرفأ بيروت، وإبقائها في عنابر المرفأ مع معرفته بخطورتها.

وحول الحل لمحاسبة الجناة، يقول الإعلامي طارق أبو زينب: لمعرفة من المسؤول عن جريمة العصر "انفجار مرفأ بيروت" يجب العودة إلى المطالبة الشعبية والرسمية بالتحقيق الدولي، على أمل الوصول إلى الحقيقة الكاملة، وإلى كشف من كان ولا يزال يقف خلف هذه الجريمة. إذْ إنّه ومن دون هذا التحقيق الدولي سيبقى لبنان واللبنانيون بدون حقيقة ولا عدالة.

اقرأ أيضا: ثوران بركاني ضخم بالقرب من عاصمة آيسلندا